هنالك فرصة مناسبة للغاية لمنتخبنا الوطني للظهور بصورة أفضل في مباراة اليوم أمام الإمارات بالجولة الثانية لـ»خليجي 21» التي نستضيفها على أرضنا وبين جماهيرنا، بعد أن كان (الأحمر) قد اكتفى بنقطة واحدة دون أي مستوى يُذكر في اللقاء الافتتاحي أمام المنتخب العماني السبت الماضي، بالذات أن مباراة اليوم ستكون قوية وأمام فريق يُعتبر صاحب الأداء الأفضل في الجولة الأولى وحقق انتصاراً مُستحقاً على قطر بثلاثة أهداف لهدف.

وتأمل الجماهير البحرينية أن تكون الانطلاقة الحقيقية للأحمر البحريني عبر هذه المباراة، بالذات كون المنتخب لديه ثقة كبيرة في لاعبيه وهو سيدعمهم وسيتواجد بكل قوة كعادته في مدرجات استاد البحرين الوطني مثلما حصل في اللقاء الأول أمام عُمان.

ومتابعةً لتحضيرات منتخبنا الوطني واستعداداته لخوض مباراة اليوم وتطلعات وطموحات اللاعبين، نلتقي هنا في حوار مطول مع لاعب خط وسط (الأحمر) عبدالوهاب علي وخرجنا مع باللقاء التالي:

سنسعد الجماهير

عبدالوهاب بماذا تعدون الجماهير البحرينية في لقاء اليوم، وخصوصاً أنكم لم تفرحوها في اللقاء الأول واكتفيتم بنقطة وحيدة؟

- جماهيرنا الكبيرة والوفية لها معزة خاصة في قلوبنا جميعاً، ونحن نعلم مدى حب هذه الجماهير لمنتخب بلادها وعشقها له، ولذلك فإننا سنحاول بكل قوة أن نقدم أداء أفضل في مباراة اليوم من أجل تحقيق الانتصار الأول في البطولة، كي يخرج الجمهور سعيداً هذه المرة؛ لأننا نعتبر الجمهور اللاعب الأول ووجوده مهم لنا، ولابد أن نُفرح كل البحرين اليوم ونحن سنعمل من أجل ذلك، بالذات أن الجهاز الفني للفريق بقيادة الأرجنتيني كالديرون قام بتهيئة الفريق بالشكل المطلوب فنياً خلال التدريبين يومي أمس وأمس الأول.

الإمارات لا يخيفنا

هل يُخيفكم المنتخب الإماراتي بعد ظهوره القوي في أول لقاء أمام قطر والفوز بثلاثة أهداف لهدف؟

- هي ليست مسألة خوف، وإنما أي فريق ستلاقيه مهما كانت قوته فيجب أن تحترمه وتحترم إمكاناته، ونحن نحترم الفريق الإماراتي بالتأكيد مثلما احترمنا المنتخب العماني في اللقاء الأول، وليس هنالك أي داعٍ للخوف لأننا نلعب على أرضنا وبين جماهيرنا، وهذا الأمر سيعطينا دافعاً أكبر لتقديم مستوى أفضل في مباراة اليوم وبالتالي تحقيق الانتصار الأول.

بالتأكيد شاهدتم الإمارات في مباراتها الأولى أو على الأقل عرض لكم الجهاز الفني بعض اللقطات وشرحها لكم، فما هو رأيك الشخصي بالمنتخب؟

- نعم شاهدت الفريق الإماراتي أمام قطر وقبلها أيضاً شاهدته في العديد من المناسبات، وهو يتميز غالباً باللعب الجماعي، بالإضافة إلى التنظيم والانتشار السليمين ولديه عدة عناصر شابة ممتازة أثبتت نفسها في المناسبات الماضية وآخرها كان مباراة قطر، والكل يعرف ان أغلب عناصر المنتخب الإماراتي صاعدون وحققوا كأس آسيا للشباب وشاركوا في كأس العالم وكذلك في أولمبياد لندن الأخيرة، ولم يحقق كل ذلك إلا لأنه يمتلك الإمكانات الكافية.

آخر لقاء بيننا وبين الإمارات انتهى لهم بستة أهداف لهدفين، وهو الأمر الذي أدى إلى إقالة تايلور المدرب السابق، هل مازلتم تتذكرون تلك المباراة وعازمون على تعويضها؟

- تلك المباراة من المُمكن أن نعتبرها مباراة (استثنائية) ومن المستحيل أن تتكرر نتيجتها مرة أخرى نظراً لتقارب الإمكانات بيننا وبين الإماراتيين، وتلك المباراة لن ننساها نحن كلاعبين أبداً لأنها أثرت فينا كثيراً، فالمنتخب البحريني غير متعود على الهزيمة بمثل هذه النتائج الكبيرة حتى وإن كانت في مباراة ودية مثل ذلك اللقاء، وفي الحقيقة لم ينس أحد تلك المباراة، وفوزنا إن حصل اليوم إن شاء الله سيخفف علينا كثيراً من وطأة تلك الهزيمة الكبيرة رغم أنها منذ أكثر من شهرين، ولكن نحن لا ننظر لذلك الآن، بل ننظر للفوز من باب بأنه سيجلب لنا 3 نقاط وسيجعلنا في الصدارة بأربع نقاط بعد أن كنا قد حصدنا نقطتنا الأولى بالتعادل مع المنتخب العماني.

جميع اللاعبين جاهزين

بحكم تواجدك مع المنتخب وقربك من جميع اللاعبين من تتوقع أن يبرز بشكل أكبر في مباراة اليوم؟

- ليس هنالك لاعب بعينه، ولكن من خلال قربي للاعبين فإن جميعهم بعد مباراة عمان أبدوا الرغبة الكبيرة في تقديم أداء أفضل وتحقيق نتيجة أفضل (إن شاء الله)، وبالتالي ستشاهدون الفريق بأكمله في مستوى متميز اليوم، وهذا ما سنسعى له، ونحن نتمنى أن نشاهد الفرحة تلف البحرين بأكملها بعد الفوز اليوم، لأننا نُريد مواصلة مشوارنا بنجاح في البطولة والتأهل للدور الثاني كخطوة أولى ومن ثم البحث عن بطاقة في النهائي وبعدها كأس البطولة بالتأكيد.

تعادل مُستحق

نتحدث قليلاً عن المباراة الأول أمام المنتخب العماني، هل كانت النتيجة مستحقة للفريقين؟

- أنا لا أخالف في الرأي الكثيرين ممن قالوا ان التعادل هي النتيجة العادلة بيننا وبين عمان، إذ ان أغلب المحليين والنقاد والمتابعين قالوا ذلك، صحيح أننا كنا نتمنى الفوز وسعينا له، ولكن قياساً بالعطاء الذي قدمه الفريقان في المباراة فإن التعادل هي النتيجة العادلة، والأمر الجيد ربما أننا لم نخسر بالرغم من سعينا للفوز كما ذكرت.

رهبة الافتتاح

هل فعلاً أن أداءكم تأثر برهبة الافتتاح والحضور الجماهيري الكبير وقوة البطولة؟

- ربما يكون ذلك قد حصل فعلاً، ومن الممكن أن يعتبره البعض الآخر ليس رهبة وإنما مباريات الافتتاح أحياناً تشوبها بعض الظروف الخاصة مثل الخوف من الهزيمة والحذر الشديد وما شابه، إضافة إلى أننا كنا نلعب أمام فريق قوي وجاهز ويخوض تصفيات كأس العالم حالياً، وكلها ربما عوامل أدت إلى تأثر أداء منتخبنا بعض الشيء، ولكن الآن يجب أن ننسى كل شيء إذا ما أردنا التأهل، فأمامنا الملعب فقط، و90 دقيقة لابد أن نُقدم فيها أفضل مستوى من أجل المنافسة بقوة للصعود للدور الثاني.

هل توقعتم أن يظهر الخصم العماني إذاً بمستوى أفضل من الذي كان عليه؟

- في الحقيقة نعم، كنا نتوقع أن يكون أداء الفريق العماني أفضل مما كان عليه لأنني ذكرت لكم أنه يلعب تصفيات كأس العالم وقدم مستويات رائعة أمام أستراليا واليابان وفاز على الأردن أيضاً، ولديه لاعبون متميزون محترفون خارج عمان، وبالتالي من المفترض أن يكون جاهزاً أكثر من منتخبنا الذي لم يمض على تولي المدرب كالديرون مهمة قيادته سوى شهرين فقط، ولكن مباريات الافتتاح أحياناً تخضع لبعض الأمور الخاصة، وبالتالي أتوقع الآن أن يظهر أداؤنا وأداؤهم بشكل مغاير وأفضل في مباراتي اليوم، إذ ان العمانيين سيلعبون مع قطر أيضاً.

العراقي أفضل

فلنتحدث بشكل عام عن البطولة، من أفضل الفرق التي لفتت انتباهك وتعتبرها الأفضل؟

- تابعت تقريباً كل المباريات التي أٌقيمت إلى الآن، وفي اعتقادي ان المنتخب العراقي هو الطرف الأفضل في الجولة الأولى بالمباريات الأربع التي أقيمت، إذ انه عرف كيف يتعامل في اللقاء الذي جمعه مع المنتخب السعودي وسجل هدفاً في الثلث ساعة الأولى وحافظ عليه، وأتبعه بهدف ثان في الشوط الثاني، وأيضاً حتى المنتخب السعودي فهو الآخر لم يكن سيئاً بل ظهر بصورة جيدة على رغم الخسارة، فالفريق كان أكثر امتلاكاً للكرة وتمكن من الوصول لمرمى الفريق الخصم ولم يُوفق في التسجيل، وهذه المباراة هي أفضل مباراة في الجولة الأولى من ناحية المستوى والحماس الكبير فيها من الجانبين، وأظن أن الجمهور استمتع بها، وكذلك فإن الجمهور الذي ملأ الملعب فيها أضاف عليها نكهة أخرى.

ومن اللاعبين من شاهدته نجماً للجولة الأولى؟

- هنالك بعض اللاعبين من عدة فرق ساعدوا منتخباتهم على تحقيق نتائج إيجابية، ولكن بشكل عام لم أُشاهد لاعباً لفت الأنظار إليه وكان متميزا لدرجة كبيرة جداً، ولكن مع الجولة الثانية أتوقع بروز أكثر من نجم بالذات ان أغلب الفرق لديها لاعبون معروفون على مستوى الخليج، والجمهور يُريد الاستمتاع بإمكاناتهم ومهاراتهم.

دعوة الجمهور

عبدالوهاب علي، كلمة أخيرة في هذا اللقاء وبالذات للجمهور البحريني؟

- أكرر كلامي في الختام بأن الجمهور البحريني عليه دور كبير في جمع اللاعبين اليوم والتأثير على لاعبي الفريق الخصم، ونجدد الدعوة لهم لملأ مدرجات استاد البحرين الوطني في هذه المباراة، ونحن بدورنا سنؤدي ما علينا وسنعمل على إسعادهم (إن شاء الله).