كان رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد البوسعيدي محط اهتمام الإعلاميين في فندق الدبلومات صباح أمس، إذ تحدث عن مختلف الأمور المتعلقة بمباراتي أمس وتوقعاته للمنافسة على بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الأولى الى دور نصف النهائي.

وكان أبرز ما تحدث عنه البوسعيدي بشأن الجدل التحكيمي الذي صاحب مباراة عمان وقطر أمس الأول، إذ أكد أن فريقه تعرض لظلم كبير في مباراته أمام المنتخب القطري بسبب الأخطاء الفادحة التي كانت واضحة مثل وضوح الشمس، وأبرزها تغاضيه عن عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة لعماد الحوسني، وكذلك الحال في مباراة البحرين والامارات، مشيراً الى أنه على رغم ذلك فانه ينزه التحكيم تماماً عن أي اتهامات والقول بأنهم منحازون، نشجعهم لكنهم في نفس الوقت يجب أن يدرسوا أخطاءهم.

وأضاف البوسعيدي قائلاً: «لا أريد أن أتحدث عن التحكيم فهو جزء أساسي من اللعبة، والحكام معرضون للوقوع في الأخطاء شأنهم شأن اللاعبين ولكن كان واضحاً وضوح الشمس الشأن التحكيمي في مباراتي الجولة الثانية في المجموعة الأولى بين عمان قطر التي أدارها الحكم اليمني مختار صالح، وكذلك في مباراة البحرين أمام الإمارات التي أدارها الحكم العراقي علي صباح، وكلا الحكمين والطاقم المساعد بذلوا كل جهد من أجل الخروج بالمباراة إلى بر الأمان، ولكن هذا حال كرة القدم دائماً ما تكون فيها أخطاء، وكما ذكرت قبل ذلك فهم جزء أساسي من اللعبة، ربما الحظ والتوفيق لمن يحالفهم في بعض القرارات التي يجب أن يتخذوها، ولهذا نتمنى ان تعالج وتصحح تلك الأخطاء في المباريات القادمة في البطولة». وأضاف قائلاً: «لا يوجد هناك أي تحيز أو غيره وأنا أنزه الحكام من أي اتهام في ذلك، وأرفض تماماً التهجم على الحكام بهذا الكلام ونعتهم بأنهم منحازون لطرف ما أكثر من الآخر، لأنهم مخلصون في عملهم، ودورنا أن نشجعهم ونساندهم وأن نقف معهم حتى يتطور مستواهم وأداؤهم في التحكيم، نعم هناك بعض الأخطاء الجسيمة في مباراة عمان أمام قطر من بينها كانت هناك ركلة جزاء للاعب عمان عماد الحوسني، ولكنها لم تحتسب ولكن علينا أن نقول بأن ذلك هو أحد أشكال كرة القدم».

وتابع قائلاً الحكام في غرب آسيا هم من أفضل الحكام في القارة الآسيوية، وأنا أتحدث عن ذلك بصفتي نائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي، وهناك اعتماد كبير على الحكام العرب في القارة الآسيوية، ونحن دائماً نحب أن نكون داعمين للحكام ومثل ما يحدث مع المدربين واللاعبين وحرصهم على تقديم أفضل ما لديهم في هذه البطولة، كذلك الوضع بالنسبة للحكام هم أيضاً يحرصون على تقديم أفضل ما لديهم وأن يكون لهم تألق في ذلك».

وقال البوسعيدي: «أتمنى أن يتم تدارك هذه الأخطاء في المواجهات المقبلة، وأنا بصفتي نائباً لرئيس لجنة الحكام الآسيوية أرى أن حكام غرب آسيا بشكل عام من أفضل حكام آسيا، وعموماً التحكيم جزء مهم من مباريات كرة القدم والحكام معرضون للخطأ».

وأشار البوسعيدي الى مستوى فريقه وخسارته أمام قطر فقال: «ظهر الفريق العماني بمستوى أفضل بكثير من مباراة الافتتاح أمام البحرين، لكننا لم نوفق في إحراز الأهداف، مازلت واثقاً من أن الفريق قادر على مواصلة عروضه القوية في مباراته الأخيرة، والأمل موجود في التأهل من خلال مباراتنا الأخيرة أمام الأمارات».

وعن توقعاته للمنتخب المتأهل الثاني في المجموعة الأولى في الجولة الأخيرة، قال البوسعيدي أن هناك 3 فرق بالمجموعة مازالت لها فرصة التأهل للدور قبل النهائي مع الإمارات، ويتوقع أن تكون الإثارة والقوة حاضرة في المباراتين الأخيرتين، وبالنسبة لنا سنسعى لتقديم مستوى جيد، ولا ننظر للمباراة الثانية بقدر ما ننظر لإرضاء جماهيرنا».

وردا على سؤال بخصوص دخول المنتخب الإماراتي أمام عمان بأعصاب مستريحة بعد التأهل وما إذا كان سيستفيد الفريق العماني من ذلك، قال البوسعيدي: «انه لا يهمه وضع الفريق الإماراتي بقدر ما يهمه التركيز على وضع فريقه في المباراة الصعبة وخصوصاً بعدما ظهر منتخب الإمارات بصورة قوية وبات أبرز المرشحين للقب».

وأشار البوسعيدي الى تأثير غياب الحارس علي الحبسي عن الفريق العماني في كأس خليجي 21 قائلاً: «حقيقة يهمنا التأكيد على أهمية إدراج البطولة في الروزنامة الدولية وسأعيد طرح الموضوع في المؤتمر العام، وأنا شخصياً مستعد للمساعدة في هذا الاتجاه، وإذا عملنا بجدية يمكن أن يتحقق ذلك ،ووقتها سيتمكن كل منتخب من الاستفادة بكل نجومه... وبالنسبة للحبسي فهو نجم كبير وغيابه مؤثر، لكن في نفي الوقت فأنا فخور بالحارس مازن الكاسبي الذي يقوم مستويات طيبة مع الفريق».