يطمح المنتخب البحريني الى كسر عناد طويل وتحقيق حلم قديم جديد بالفوز باللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخه بعدما أخفق في تحقيق ذلك على مدى 40 عاماً ليصبح المنتخب الوحيد بجانب اليمن في خلو اسمه من القائمة الذهبية للفائزين باللقب وهو ما لايتناسب مع تاريخ الكرة البحرينية التي تعتبر مهد دورات الخليج التي انطلقت من أرضها العام 1970.

ويسعى الأحمر الى استثمار عامل الأرض والجمهور في دعم طموحاته الكبيرة لتحقيق اللقب التاريخي في النسخة الرابعة التي يستضيف فيها البطولة، وذلك مع جهازه الفني الجديد بقيادة المدرب الأرجنتيني كالديرون الذي تولى المهمة خلفاً للمدرب الانجليزي بيتر تايلور، إذ يأمل البحرينيون أن يحقق كالديرون ماعجز عنه طابور طويل من المدربين الوطنيين والعرب والأجانب مع منتخبنا طيلة تاريخ البطولة، وهو التحدي الذي سيواجهه كالديرون الذي دخل في سباق مع الزمن طيلة الشهرين اللذين سبقا البطولة وحاول خلالهما إعادة ترتيب الأوراق.

ويحتاج المنتخب الأحمر الى تحشيد الكثير من العوامل الفنية والمعنوية لتدعمه في المعترك الخليجي وخصوصاً أن المنتخب المضيف عادة مايواجه ضغوطات كبيرة في بطولات الخليج الأمر الذي يتطلب إعداداً وتهيئة جيدة من جميع النواحي واستثمار العوامل المحيطة بالبطولة بصورة ايجابية لصالح المنتخب. وجاء إعداد الأحمر لـ «خليجي 21» من خلال برنامج متنوع على فترات مختلفة حتى وصل الى المرحلة الفعلية، إذ خاض الأحمر عدة مباريات ودية في عهد كالديرون ففاز خلالها على الأردن 3/صفر وتعادل مع الكويت بهدف ثم أقام معسكراً في الدوحة لعب خلاله مباراتين وديتين ففاز على فلسطين ثم مع العراق ومن ثم كانت مشاركته في بطولة غرب آسيا في الكويت واختتم الإعداد بالمعسكر في دبي وخاض خلاله مباراة ودية أخيرة أمام منتخب ليبيا. ويعتمد الأحمر على تشكيلة ممزوجة بين عناصر الخبرة والشباب.