انتهى في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الأربعاء (9 يناير/ كانون الثاني 2013) في القاهرة اجتماع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل من أجل إحياء المصالحة الفلسطينية بروح إيجابية وبشكل مبشر، بحسب عزت الرشق القيادي في حركة حماس.
وحضر الاجتماع الذي يعد الاول من نوعه منذ فبراير/ شباط 2012 وعقد في مقر إقامة الرئيس الفلسطيني بأحد قصور الضيافة المصرية في ضاحية مصر الجديدة (شرق القاهرة)، أعضاء الوفدين المرافقين لعباس ومشعل بالإضافة إلى مدير المخابرات المصرية، اللواء محمد رأفت شحاتة بحسب الرشق.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، لـ «فرانس برس» بعد دقائق من اجتماع عباس-مشعل الذي استمر لنحو ثلاث ساعات إن «الاجتماع هدف أساساً لإعطاء دفعة لملف التوافق الوطني الفلسطيني ومساعدة الأطراف الفلسطينية على تحقيق المصالحة».
وأضاف أن «الاجتماع ناقش سبل تنفيذ اتفاق الوفاق الوطني الذي وقع في القاهرة في مايو/ أيار 2011 عبر البدء الفوري في تنفيذ آليات الاتفاقيات السابقة بين الطرفين».
وأوضح الرشق أن الطرفين اتفقا على «دعوة كافة الفصائل الفلسطينية لتطبيق اتفاقيات المصالحة»، مشدداً على أنه «من المهم جداً إشراك الجميع في ملف المصالحة».
وأشار إلى أنه جرى الاتفاق بين الرئيس عباس ومشعل على عقدء لقاء الأسبوع المقبل بين حركة حماس وحركة فتح لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات لموقعة بين الطرفين، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد لقاء سيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مطلع فبراير المقبل.
وقال الرشق أيضاً إن «الاجتماع غلبته الروح الإيجابية من الطرفين وانتهى بشكل مبشر».
من جانبه، قال رئيس وفد حركة فتح للحوار الوطني الفلسطيني، عزام الأحمد لـ «فرانس برس» بعد الاجتماع إن عباس ناقش مع مرسي عدة موضوعات من بينها خصوصاً ملف المصالحة الفلسطينية والخطوات التي ينبغي اتخاذها على الساحة الدولية بعد قرار الأمم المتحدة بقبول فلسطين كدولة غير عضو تحت الاحتلال في المنظمة الدولية والأزمة المالية للسلطة الفلسطينية.
وقال عزام إن الاجتماع بين مرسي وعباس «كان إيجابياً وتم بحث الوضع في الأرض المحتلة وكيفية البناء على قرار الأمم المتحدة بقبول فلسطين كدولة غير عضو تحت الاحتلال».
وأضاف أنه «جرى بحث موضوع المصالحة والخطوات المطلوبة وهي العودة إلى النقطة التي توقفنا عندها وهي استئناف عمل لجنة الانتخابات وتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس عباس والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني».
في سياق آخر، استقبل وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الصباح أمس (الخميس) السفير الفلسطيني الأول منذ غزو الكويت في 1990 حين اعتبرت منظمة التحرير حليفة لصدام حسين، بحسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
وسيقدم السفير رامي طهبوب أوراق اعتماده إلى الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح الأسبوع المقبل.
وكانت العلاقات بين الكويت ومنظمة التحرير الفلسطينية تدهورت بعد الغزو العراقي للكويت في 1990، إذ أن الكويت اتهمت الفلسطينيين حينها بدعم صدام حسين.
ميدانياً، أصيب شابان فلسطينيان الخميس في حادثين منفصلين فتح فيهما مستوطنون إسرائيليون النار في شمال الضفة الغربية بحسب ما أعلنت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان.
العدد 3779 - الخميس 10 يناير 2013م الموافق 27 صفر 1434هـ