العدد 3779 - الخميس 10 يناير 2013م الموافق 27 صفر 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

قدوة التضحية والفداء

نقش التاريخ الإنساني وخصوصاً الإسلامي أسماء كثيرة من المضحّين والفدائيين في سبيل المبادئ والقيم الإنسانية والدينية، والمتمَثِّلة في خَطِّ السير إلى الله وحفظ شرائعه والذبِّ عن رسالاته، حيث أصبحت أسماؤهم وشخصياتهم نماذجاً مؤثرةً ومُلهِمَةً لِنُصْرَةِ الدِّين والقِيمِ والمبادئ والقضايا التي تتحدد معها مصير الأجيال المتعاقبة من أمم وحضارات إنسانية.

الإمام الحسين

هو الحسين بن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب (ع)، وأُمه سيدة النساء فاطمة الزهراء (ع) بنت رسول الله (ص)، ويكنى بأبي عبدالله وسبط رسول الله، ويلقب صلوات الله عليه وسلامه بسيد الشهداء، وأبي الأحرار وثار الله وغيرها.

وُلد الإمام الحسين (ع) على المشهور في الثالث من شهر شعبان المعظم في السنة الرابعة للهجرة في المدينة المنورة، وقضى (ع) شهيداً مقتولاً مُضَرَّجَاً بِدِمَائِهِ في أرض كربلاء بالعراق عن عمرٍ ناهز (56) عاماً، مع أهله ومجموعةٍ من خيرة أصحابه في العاشر من شهر محرَّم سنة (61 ?)، في معركةٍ دَامِيةٍ لايزال العالم أجمع يتذكر الشجاعة والبسالة والإقدام فيها على التضحية والفداء النوعية والفريدة لهذه الشخصية، ويشهد على فضاعتها ووحشيتها.

عاش مع جدّه المصطفى (ص) سبع سنين وأشهراً، ومع أبيه (ع) سبعاً وثلاثين سنة، ومع أخيه الحسن سبعاً وأربعين سنة ، وبقي بعده عشراً حتى استشهده (ع).

صفاته ومحاسنه

أجمع الرواة والمؤرخون على أَنَّ الإمام الحسين حاكى ملامح وأوصاف جده المصطفى (ص)، فقال بعضهم: «كان - الحسين - أبيض اللون، فإذا جلس في موضع فيه ظلمة يُهتَدى إليه لبياض حسنه ونحره». وقيل أيضاً: «كان له (ع) جَمالٌ عظيم، ونورٌ يتلألأ في جبينه وخَده، يضيء حَواليه في الليلة الظلماء، وكان (ع) أشبه الناس برسول الله (ص)». وهذا عين ما حَدَّثَ به أبوه أمير المؤمنين بقوله: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ ينظر إلى أشبه الناس برسول الله (ص) ما بين عنقه إلى كَعبِهِ خَلقَاً وَلَوناً فَلينظُر إلى الحسين».

المبادئ والقيم في مسيرة الحسين

أهم المبادئ والقيم في مسيرة الحسين تتجلّى في وصيته الخالدة لأخيه محمد بن الحنفية، في صورة رائعة تثبت الهمة العالية والروح الواثبة، والنفس المطمئنة والقلب المستقر في عشق الله وحبه والتضحية في سبيله بكل ما هو غالٍ ونفيس، ومِنْ أهم ما جاء فيها قوله: «إِنَّي لم أَخْرُج أَشِرَاً، ولا بَطِرَاً، وَلا مُفْسِدَاً، وَلا ظَالماً، وَإِنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإِصلاحِ فِي أُمَّةِ جَدَّي (ص)، أُريدُ أَنْ آمُرَ بِالمعْروفِ وِأَنَهَى عَنِ المنْكَر، وَأَسيرَ بِسِيرَةِ جَدَّي وَأَبِي عِليَّ بِنَ أَبِي طَالِبْ، فَمَنْ قَبِلَنَي بِقَبُولِ الحَقِّ، فَاللهُ أَوْلَى بِالحَقّ، وَمَنْ رَدَّ عَلَيَّ أَصْبِرُ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ بَينِي وَبَينَ القَومِ وَهُوَ خَيرُ الحَاكِمِينْ».

تجليَّات العظمة

للتضحية والفداءِ سموٌ وَعظمةٌ وجَلالةُ قَدْرٍ وتجليَّاتها من أسباب الخلود، ومنها خلود الحسين الذي وَقَفَ على فلذة كبده صريعاً يناجي معشوقه السرمديَّ: «إلهي لك العتبى، إِنْ كَانَ هَذَا يُرْضِيِكَ فَخُذْ حَتَىَ تَرْضَى»، ونرى ذات الفعل مرّةً أخرى مِنَ عقيلة الطالبيين حينما رفعت الجسد الطاهر المقطع والمضمخِّ بالجراحات لأخيها الحسين قائلةً: «اللهُمَّ تَقَبَّل مِنَّا هذا القُرَّبََانْ»... فَالسَّلامُ عَلَيَهِ يَوْمَ وِلادَتِهِ وَيَوْمَ شَهَادَتِهِ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا.

أحمد عبدالله


لماذا نصاب بالحمى... عندما تمطر في أميركا

أسئلة كثيرة تطرح نفسها لكن لا تحظى بأي إجابة من أي نظام عربي! وهي ما ذنب العربي حتى يدفع أخطاء وخسائر غيره! وما ذنب العربي حتى يدفع مخالفة مرورية ارتكبها الأميركي وهو مخمور في واشنطن أو نيويورك! أو هل يتحمل أي بلوى تحدث في أميركا؟ وبالعربي الفصيح لماذا عندما تزكم الأنوف أو تلتهب الحناجر الأميركية تصاب الشعوب العربية بالحمى؟ ويزداد بيع البندول الأميركي في العواصم العربية! أو عندما تمطر في أميركا تغرق الشوارع في الدول العربية! يعني بالعربي الدارج لماذا تنتقل عدوى الأمراض في أميركا إلينا! متى يصحو الضمير العربي لدى القادة فتستقل بلداننا دون أمركة هنا وأمركة هناك! ويتوحدون على الأقل على سفرة أي عملة عربية أو سفرة خليجية كالدينار الخليجي كعملة واحدة! متى!

نحن نعرف ومنذ الصفوف الابتدائية وفي دروس الجغرافيا والتاريخ أن أميركا هي الدولة العظمى في العالم بلا منازع! ولكنها لاتزال تعيش حروب نفسية ساخنة وباردة! فما شأننا نحن العرب بهذه الحروب الباردة أو الساخنة وبأعدائها الكثر! لماذا؟

فالدب الروسي ألد أعدائها والمقاومة الفلسطينية واللبنانية شوكات في بلعومها واليوم ظهر عدو جديد وهي تعيش محنته وهي «الملاعق» أي المفاعل النووية الإيرانية والتقدم التكنولوجي الإيراني في الصحون والأقمار الصناعية! ولا من الطبيعة التي لم تأمن يوماً من غضبها عندما تهاجمها سنوية أعاصيرها القاسية المدمرة التي لم تستطع أن تحد من خسائرها لتحول مدنها سنوياً إلى مناطق منكوبة! لا يمكنها إنقاذ ما يمكن إنقاذه! كما في «كاترينا» و «أيك « ولا من الإعصار الأخير «ساندي» ولا تملك الحل! في حين أنها حلالة المشاكل في الدول العربية حتى تتلقى المساعدة من أفقر الدول في العالم كبنغلاديش!

كما أنها لم تهدأ يوماً من كابوس ملف الشرق الأوسط الملف الفلسطيني الإسرائيلي بدليل أن أميركا لاتزال تعيش هذه الأيام كابوسها الاقتصادي الذي دمر الخطط المستقبلية وطموحاتها في استعمار الدولار العالم مالياً وربط العالم به والشعب الأميركي يستقبل الرئيس أوباما في ولايته الثانية الذي أثبت التاريخ لنا أنه رجل يعيش التناقضات والكذب والنفاق السياسي!

هذه التساؤلات تترك الباب مفتوحاً على مصير الأموال العربية المجمدة في المصارف الأميركية! بدليل أغلب الرؤساء الذين أسقطهم الربيع العربي كان يخفي أموالاً وممتلكات واستثمارات بلده في أميركا، فالسؤال كيف يمكن لك أن تودع أموال واستثمارات بلدك في بلد سينهار يوماً ما آجلاً أو عاجلاً!

مهدي خليل


بحرين

يا كلمه ترقص باللحن

ويا فن ما فوقه فن

يا دِيرتي يا غنوتي

معشوق قلبي يا وطن

ولهان وانه بين إِيديك

مشتاق وآتلهف عليك

عشّاق ها الدنيه تبيك

روحي وعمري يا وطن

عِزِّى وكرامة كِل هَلِي

حصني إذا غاروا علَـي

يحميك ربِّي العلي

ويصون أرضك يا وطن

يا أحلى إِسمٍ في الوجود

دُرَّه وروحي لـج حدود

بحرين يا أرض الخلود

يا روح روحي يا وطن

خليفة العيسى

العدد 3779 - الخميس 10 يناير 2013م الموافق 27 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً