العدد 3779 - الخميس 10 يناير 2013م الموافق 27 صفر 1434هـ

خليجي 21: الكويت والسعودية تبحثان عن التأهل في "كلاسيكو" الكرة الخليجية

سيكون استاد البحرين الوطني مسرحا لمباراة "دربي" من الوزن الثقيل بين منتخبي الكويت والسعودية التي غالبا ما يطلق عليها "كلاسيكو" الكرة الخليجية نظرا الى قوة التنافس بينهما، وخصوصا ان لقاءهما غدا السبت (12 يناير/ كانون الثاني 2013) ضمن المجموعة الثانية من "خليجي 21" في البحرين سيحدد من منهما سيواصل مشواره الى نصف النهائي.
ويلعب في المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها منتخبا العراق واليمن في نفس التوقيت على استاد مدينة عيسى.
منتخب العراق كان ضمن تأهله الى نصف النهائي في الجولة الثانية بعد ان رفع رصيده الى 6 نقاط فوزه على الكويت 1-صفر، اذ كان تغلب على السعودية 2-صفر في الاولى.
ويحتل منتخب الكويت المركز الثاني وله 3 نقاط (سجل هدفيه واهتزت شباكه مرتين)، بفارق الاهداف عن السعودية (لها 2 وعليها 2)، في حين يخوض اليمن الذي خسر مباراتيه امام الكويت والسعودية بنتيجة واحدة صفر-2 مباراته بحثا عن نقطة او فوز سيكون الاول له في تاريخ مشاركاته في دورات كأس الخليج حتى الان.
يحمل منتخب الكويت الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد 10 القاب اعوام 1970، 1972، 1974، 1976، 1982، 1986، 1990، 1996، 1998 و2010، مقال 3 القاب للمنتخب السعودي اعوام 1994 و2002 و2003.
المنتخبان لهما صولات وجولات ليس فقط في دورات الخليج، بل ايضا على الصعيد الاسيوي اذ كان "الازرق" الكويتي اول منتخب عربي يتوج بطل لكأس اسيا عام 1980، اعقبه بعد عامين بتأهله الى مونديال اسبانيا، اما "الاخضر" السعودي فظفر بكأس اسيا ثلاث مرات اعوام 1984 و1988 و1996 ووصل الى النهائي ثلاث مرات اخرى اعوام 1992 و2000 و2007، كما انه بلغ نهائيات كأس العالم اربع مرات متتالية اعوام 1994 و1998 و2002 و2006.
التقى المنتخبان 19 مرة في دورات الخليج حتى الان، يتفوق الكويتي بثمانية انتصارات مقابل 4 للسعودي، في حين كان التعادل سيد الموقف في سبع مباريات،
لم تشارك السعودية في الدورة العاشرة في الكويت عام 1990، ولم يلتق المنتخبان في الدورة الثامنة عشرة في الامارات عام 2007.
ولعب المنتخبان دورا مهما في النسختين الماضيتين، فقد التقيا في نصف نهائي "خليجي 19" في مسقط عام 2009 وفاز "الاخضر" حينها 1-صفر، ثم وصلا الى نهائي "خليجي 20" في عدن اواخر 2010 ولكن كان الفوز هذه المرة من نصيب "الازرق" بهدف لنجمه وليد علي بعد التمديد رفع القاب الكويت الى عشرة منذ انطلاق البطولة.
ويكفي منتخب الكويت التعادل لحجز البطاقة الثانية الى نصف النهائي مع العراق، لانه يتقدم بفارق هدف عن نظيره السعودي الذي لا بديل له عن الفوز لمواصلة المشوار.
وكانت الامور ستنقلب رأسا على عقب ويصبح التعادل في مصلحة المنتخب السعودي لو احسن لاعبه اسامة المولد ترجمة الفرصة الذهبية التي سنحت له في الوقت الضائع امام اليمن حين سدد كرة من داخل المنطقة على يسار المرمى.
منتخب الكويت لم يقنع في المباراة الاولى امام اليمن لكنه عرف كيف يخرج فائزا بهدفين، وفشل في مرات كثيرة باختراق التكتكل الدفاعي اليمني بسبب بطء تحركات لاعبيه في اعداد الهجمات.
حاول المدرب الصربي غوران توفيدزيتش اجراء بعض التغييرات في التشكيلة امام العراق المعروف بصلابة دفاعه، فاشرك لاعب الجناح فهد العنزي والمهاجم الشاب عبد الهادي خميس لكنهما لم يقدما فارقا ملموسا، كما انه ابقى الجناح الاخر وليد علي احتياطيا قبل ان يدفع به في اواخر المباراة.
ويبقى بدر المطوع اللاعب القادر على تحويل مجرى المباراة اذا تحرر من المراقبة وقدم اداءه المعروف، ان لم يكن بالتسجيل فتمرير الكرات المتقنة الى المهاجم السريع يوسف ناصر.
واصطدم منتخب الكويت بقوة الدفاع العراقي وفشل ايضا في زيادة سرعة الايقاع او بالتمريرات العرضية التي تأثر منها بشكل كبير بعد ان اعتمد عليها المنتخب العراقي ما شكل خطرا متواصلا على مرمى نواف الخالدي، افضل حارس في الدورة الماضية.
ويتعين على توفيدزيتش الحذر من الكرات العرضية لان المنتخب السعودي يجيد تنفيذها تماما وهذا ما حصل امام اليمن حيث اعتمدها "الاخضر" لتجنب التكتل الدفاعي في العمق فنتج عنها الهدف الاول اثر كرة ارتقى لها المخضرم ياسر القحطاني ووضعها ببراعة من بين مدافعين في الزاوية اليسرى للمرمى.
والمدرب الصربي الذي اعتبر ان المنتخب العراقي "استفاد من المساحات الكبيرة" في مباراته مع الكويت، عليه ان يتوقع اندفاعة سعودية ايضا تبحث عن المساحات، لكنه يؤكد "علينا الان ان نفوز على السعودية وهذا يتطلب جهودا كبيرة".
في المقابل، تحسن اداء المنتخب السعودي كثيرا، فلم يظهر "الاخضر" امام "اسود الرافدين" في الجولة الاولى بالشكل المطلوب وظهر وكأنه غير جاهز لخوض غمار البطولة بسبب عدم الانسجام بين افراد التشكيلة، لكن الامور اختلفت تماما في المباراة الثانية امام اليمن.
فبرغم تحسن اداء المنتخب اليمني كثيرا من الناحية الدفاعية، فان المنتخب السعودي بقي يهاجم مستعملا الاطراف والكرات العالية حتى افتتح التسجيل عبر القحطاني، ثم اضاف الثاني عبر فهد المولد.
خف الضغط كثيرا عن المدرب الهولندي فرانك رايكارد الذي يتعرض الى انتقادات عنيفة من قبل الجمهور والاعلام السعوديين، لكن رئيس اتحاد كرة القدم احمد عيد اكد ان المدرب سيبقى في منصبه بغض النظر عن النتائج في "خليجي 21".
التغييرات التي اجراها رايكارد في التشكيلة احدثت فارقا امام اليمن خصوصا عبر اللاعب الشاب يحيى الشهري الذي في الشوط الثاني وقدم لمحات فنية جيدة، كما انه يملك لاعبين مؤثرين هم فضلا عن القحطاني، المهاجم السريع الذي لم يعرف الطريق الى المرمى حتى الان ناصر الشمراني، واسامة هوساوي وسلطان البيشي ومعتز الموسى واحمد عطيف وفهد المولد وتيسير الجاسم وغيرهم ايضا.
الاوراق باتت مكشوفة تماما لمدربي المنتخبين، مع ان رايكارد مطالب بأخذ المبادرة لانه يبحث عن الفوز للاستمرار في البطولة ما يجعل السيناريو متوقعا على الاقل في البداية بحذر كويتية واندفاع سعودي لتسجيل هدف السبق.
عموما، لا تعترف مباريات المنتخبين بالافضلية الفنية لطرف على الاخر لان لها خصوصية معينة تجعلها من "الدربيات" الحقيقية في البطولة.
ويقول رايكارد "ندرك تماما بأنه لا تزال امامنا خطوة للتأهل امام المنتخب الكويتي، ولا شك ان مواجهته ستكون اصعب ولذلك يجب ان ننسى فوزنا على اليمن والتركيز على لقاء الكويت مع انني كنت آمل ان نفوز بثلاثة اهداف لكي نزيد من فرصنا بفارق الاهداف في حال التعادل في الجولة الثالثة".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً