كشف رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد عن تحركات وجهود واجتماعات تمت خلال الفترة الماضية بين القيادات الرياضية في عدة دول خليجية، بهدف التنسيق الخليجي بشأن الاتفاق على مرشح خليجي في الانتخابات المقبلة على منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وقال الفهد في تصريحات انه خلال الأيام الماضية وبعد عودته من ماليزيا قام بزيارة إلى دبي ومن ثم إلى البحرين وكانت زيارات غير معلنة والتقى خلالها بعدد من القيادات والشخصيات الرياضية والرسمية، و»أكدت لهم على ضرورة التنسيق والاتفاق على مرشح واحد بين المرشحين رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ورئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال، وأن عامل الوقت قد لا يكون لصالح مرشحينا الخليجيين، وعبرت لهم عن استعدادي للعمل لصالح المرشح الذي يتم الاتفاق عليه سواء الشيخ سلمان أو يوسف السركال، وأن تشتت الأصوات لن يكون في صالح مرشحينا».

وأكد الشيخ أحمد الفهد موقف الاتحاد الكويتي الواضح والمعلن منذ البداية بمنح صوته في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المقبلة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وهو الموقف الذي أعلنه رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد، نافياً أن يكون الموقف الكويتي جاء بتأثير من الشيخ «أحمد الفهد»، وهو موقف مستقل، مستدلاً على ما حدث في انتخابات ممثل آسيا لدى الفيفا التي جرت العام 2009 بين الشيخ سلمان بن إبراهيم ومحمد بن همام، إذ كان الشيخ طلال يدعم ترشح بن همام على رغم أن أحمد الفهد كان يدعم الشيخ سلمان!.

وأوضح الفهد «دعمي لترشح الشيخ سلمان في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي يأتي انطلاقا من الكفاءة والخبرة التي يتمتع بها الشيخ سلمان، وخصوصاً أنه استطاع حصد 20 صوتاً في انتخابات المكتب التنفيذي الآسيوي للفيفا، وبالتالي هناك خبرة متراكمة من دون أن يعني ذلك التقليل من الخبرة التي يتمتع بها يوسف السركال، لكننا يجب السعي لدعم وتزكية المرشح الذي يمكنه حصد أكبر عدد من الأصوات».

ونفى أحمد الفهد ما تردد بأنه صرح بمنح صوت الكويت إلى غير يوسف السركال في حال انسحاب الشيخ سلمان بن إبراهيم في الانتخابات، مؤكداً أنه من الصعب أن يكون ذلك موقف الكويت التي تدعم الشخص الخليجي لأي منصب.

ودعا أحمد الفهد القنوات الرياضية إلى إجراء مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الشيخ سلمان بن إبراهيم ويوسف السركال لكي يقوم كل منهما تقديم رؤيته وبرنامجه الانتخابي، مؤكداً أنه يرفض أن يكون الواجهة في هذه الانتخابات يتم توجيه التساؤلات والضربات إليه وتصفية الحسابات عن طريقه!

كما أبدى الفهد موافقته على مواجهة المستجوبين الخمسة من مجلس الأمة الكويتي بشأن موضوع الاستجواب عن الفساد، شريطة أن تكون المناظرة معهم عبر تلفزيون الكويت، مؤكداً سلامة موقفه من هذه الاتهامات التي وجهت إليه بدليل مناصبه الرياضة القارية والدولية ولو كانت هذه الاتهامات صحيحة لما استطاع الحصول على مثل هذه المناصب، بل على كل من يتهمه أن يتقدم باتهاماته وأوراقه إلى الجهات القانونية في المنظمات والاتحادات القارية والدولية، إذ كان يعتقد أن هذه الاتهامات صحيحة وليست مجرد للإساءة.