يترقّب عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عودة مثيرة لمنافساته بعد توقّف لأسبوع واحد أقيمت فيه مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية المحترفة، إذ ستشهد المرحلة الثانية والعشرين من المسابقة لقاءين من العيار الثقيل فيلعب مانشستر يونايتد مع ليفربول وأرسنال مع مانشستر سيتي.

يستضيف مانشستر يونايتد المتصدِّر وحامل اللقب 19 مرة ليفربول المتعثّر في المواسم الأخيرة وحامل اللقب 18 مرة، غدا (الأحد) على ملعب «أولد ترافورد».

وإذا كان ليفربول طبع الدوري الإنجليزي بطابعه الخاص في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، إلا أن اللقب المرموق غاب عن خزائنه منذ 23 عاماً، فيما يضرب يونايتد بإدارة السير الاسكتلندي أليكس فيرغسون بيدٍ من حديد إذ أحرز اللقب 12 مرّة في آخر 20 عاماً.

ولن تختلف مقدّمات المواجهة الجديدة عن المعتاد في السنوات الأخيرة، إذ يدخلها مانشستر يونايتد وهو في الصدارة مع 52 نقطة في ظلّ تألّق هدّافه الهولندي روبن فان بيرسي، فيما يعاني ليفربول في المركز الثامن برصيد 31 نقطة ويبدو أقصى أهدافه الحصول على مقعد في البطولات الأوروبية، وكان يونايتد قد فاز ذهاباً على ملعب «أنفيلد» (2/1).

لاعب وسط يونايتد المخضرم بول سكولز (38 عاماً) العائد عن اعتزاله تحدَّث عن الخصومة مع ليفربول: «تاريخياً يعتبر ليفربول الخصم الأبرز لنا، تكون المواجهة معه صعبة ومميّزة دوماً».

على الطرف المقابل، يأمل قائد ليفربول ستيفن جيرارد أن يصل إلى قمّة مستواه في المباراة: «أعتقد أن أدائي يصل إلى المكانة التي أرغب بها، وإذا أضفت الأهداف إلى هذا المستوى سيبدأ الناس بالقول أن ستيفن جيرارد عاد إلى مستواه».

سيتي وفكّ العقدة

يزور مانشستر سيتي الوصيف وحامل اللقب ملعب «الإمارات» ساعياً إلى تحقيق فوز تاريخي عزّ عليه منذ العام 1975، ويأمل مدرِّبه الإيطالي روبرتو مانشيني أن يستفيد من الخيارات الهجومية المتنوّعة لديه لتحقيق هذا الهدف.

وقال لاعب وسط سيتي غاريث باري: «علينا الذهاب إلى ملعب الإمارات وتقديم أداءٍ جيِّد هناك لنحاول إنهاء سلسلتنا السلبية على ملعبهم».

وتحمل المباراة أهمّية كبرى لأرسنال الذي يطمح لدخول المربع الذهبي في حال فوزه بها وفي المباراة المؤجّلة مع جاره ويستهام يونايتد، وخصوصا أنه يمرّ بفترة جيِّدة مؤخراً إذ لم يخسر في آخر 5 جولات (4 انتصارات وتعادل).

ويتأخَّر سيتي عن جاره بفارق 7 نقاط، فيما يحتلّ أرسنال المركز السادس وفي رصيده 34 نقطة، وقد تعادلا ذهاباً (1/1) على ملعب «الاتحاد».

وتفتتح المرحلة اليوم (السبت) بلقاء توتنهام الثالث (39 نقطة) مع مضيفه وجاره كوينز بارك رينجرز الأخير (13 نقطة) الذي يشرف عليه مدرِّب توتنهام السابق هاري ريدناب، وكانت مباراة الذهاب آلت إلى فوز توتنهام بصعوبة (2/1) على ملعب «وايت هارت لاين».

تصحيح المسار

يسعى تشلسي الرابع (38 نقطة) إلى تصحيح مساره بعد خسارتين محرجتين في الدوري أمام كوينز بارك رينجرز وفي نصف نهائي كأس الرابطة أمام سوانسي (صفر/2)، ولكن ذلك لن يكون أمراً سهلاً عندما يحلّ ضيفاً على ستوك سيتي العنيد في «بريتانيا ستاديوم»، وكان ذهاباً فاز بصعوبة بالغة (1/صفر). وكعادته يتميّز ستوك (العاشر برصيد 29 نقطة) بصلابته الدفاعية، إذ يحتلّ المرتبة الثانية كأقوى خط دفاع (20 هدفاً) خلف سيتي وتشلسي، ويأمل «البلوز» أن يتمكّن المهاجم السنغالي المتألّق ديمبا با القادم قبل أيام من نيوكاسل يونايتد من كسر دفاعات أصحاب الأرض والتسجيل للمرّة الأولى بالقميص الأزرق في الدوري بعد أن افتتح رصيد أهدافه مع الفريق في كأس الاتحاد الإنجليزي في مرمى ساوثهامبتون (5/1) بإمضائه على ثنائية.

مواجهات متكافئة

في باقي المباريات تبرز المواجهة الصعبة بين إيفرتون الخامس (36 نقطة) مع سوانسي مفاجأة الموسم وصاحب المركز التاسع (29 نقطة) وكان إيفرتون فاز ذهاباً (3/صفر)، ويلعب أستون فيلا السادس عشر (19 نقطة) مع ساوثهامبتون السابع عشر (18 نقطة) وذهاباً فاز الأخير (4/1)، وفولهام الثالث عشر (24 نقطة) مع ويغان أثلتيك الثامن عشر (18 نقطة) وذهاباً فاز فولهام (2/1)، وسندرلاند الرابع عشر (22 نقطة) مع ويستهام يونايتد الحادي عشر (26 نقطة) وذهاباً تعادلا (1/1)، ونوريتش سيتي الثاني عشر (25 نقطة) مع نيوكاسل يونايتد الخامس عشر (20 نقطة) وذهاباً فاز نيوكاسل (1/صفر)، وريدينغ التاسع عشر (13 نقطة) مع وست بروميتش ألبيون السابع (33 نقطة) وذهاباً فاز وست بروميتش (1/صفر).