تنطلق فعاليات أسبوع ريادة الاعمال الاجتماعية 2012 بتنظيم من بنك الأسرة وبحضور ومشاركة البروفيسور محمد يونس الحائز جائزة نوبل العام 2006 ومؤسس بنك جرامين ومؤسسة مركز يونس بالأمم المتحدة وخبراء مؤسسة جرامين للإبداع، والذي تم بشركاء استراتيجية بين بنك الأسرة وكل من مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة التنمية الاجتماعية وتمكين وبنك البحرين للتنمية وغرفة تجارة وصناعة البحرين وجامعة البحرين وحضر فعالياته أكثر من 450 شخصاً معظمهم من الشباب وطلبة الجامعات.

ويأتي حدث هذا العام بعد نجاح فعاليات أسبوع ريادة الأعمال الاجتماعية الذي أقيم في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، والذي حظي برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.

وتم عقد اجتماع ببنك الأسرة أخيراً مع الفريق الاستراتيجي الذي تم تشكيله قبل الفعالية التي تم تنظيمها في سبتمبر الماضي ليكون هو المناط به تصميم والتنسيق ومتابعة تنفيذ فاعليات ريادة الأعمال الاجتماعية بمختلف أنواعها ويشمل ممثلي عن الجهات الداعمة.

وتم الاتفاق بالإجماع على طرح عدد من الأفكار ومنها فكرة إنشاء برنامج مالي أو آلية تمويلية مخصصة لتمويل مبادرات مجال ريادة الأعمال الاجتماعية، والذي سيعمل على توفير رأس المال لتأسيس ودعم الأفراد والجمعيات والشركات في بدء أعمالهم ذات البعد الاجتماعي، وكما تم الاتفاق على مناقشه الفعاليات المختلفة التي ستنظم امتدداً لفعاليات أسبوع ريادة الأعمال الاجتماعية العام 2013. وتم الاتفاق على البدء في إعداد ورش متخصصة للشباب والمنظمات الأهلية والقطاع الخاص.

وحضر الاجتماع كل من مجلس التنمية الاقتصادية وبنك البحرين للتنمية و»تمكين» وشركة 3BL وبنك الأسرة؛ لمناقشة الأفكار والخطوات المستقبلية التي يمكن البدء في تنفيذها ترجمة لمخرجات الأسبوع، الذي تم وبهدف البناء على المكونات والمبادرات التي تنفذ حالياً، والتي تهتم بالشأن الاجتماعي ويمكن الخروج بها بمشروعات اقتصادية صغيرة ومتوسطة تعمل على حل بعض القضايا ذات البعد الاجتماعي، كذلك تم مناقشة استعدادات بنك الأسرة لإقامة عدد من الفعاليات للترويج لمفاهيم ريادة الأعمال الاجتماعية في العام المقبل مع طرح مجموعة من ورش العمل تستهدف طلبه المدارس والجامعات والمنظمات الأهلية والمهتمين بذلك.

ودعا الرئيس التنفيذي ببنك الأسرة عاطف الشبراوي كافة المهتمين بريادة الأعمال الاجتماعية، وكذلك أصحاب المشروعات الصغيرة والشباب الراغبين في عرض أفكارهم ذات البعد الاجتماعي بالتواصل مع بنك الأسرة، حيث إن البنك حالياً بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في صدد تأسيس وحدة صغيرة متخصصة في دعم هذه النوعية من المشروعات والعمل على نشر ثقافة ريادة الأعمال الاجتماعية في المجتمع كون هذا المجال يمثل محوراً جديداً لنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف الشبراوي أن ريادة الأعمال الاجتماعية تأتي لاستكمال مفاهيم المسئولية الاجتماعية للمؤسسات اعتماداً على فرضية أساسية وهي أنه ليس بمقدور شريك واحد من شركاء التنمية سواء كان الحكومة أو المجتمع المدني أو القطاع الخاص أن ينجز تنمية متكاملة ومتوازنة ومستدامة دون التعاون مع بقية الأطراف، فهي بالتالي ترجمة لعملية إحداث التكامل والتنسيق بين جهود ومبادرات كافة الشركاء وتعبئة مواردهم بأنواعها المختلفة، ومن الممكن تحقيق التنمية المتكاملة والمتوازنة والمستدامة في المجتمعات المحلية وتوفر شركات اقتصادية تعمل على مواجهة كافة تحدياتها مثل البطالة والفقر وخدمات كبار السن والمعاقين، وكذلك حلول للحافظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية.

يذكر أن بنك الأسرة يمثل مؤسسة من مؤسسات الأعمال الاجتماعية حيث تم تأسيسه بمبادرة من وزارة التنمية الاجتماعية، وذلك بشراكة بين كل من: المؤسسة الخيرية الملكية، بنك البحرين والكويت، بنك الإثمار والبنك الأهلي المتحد، وبيت التمويل الكويتي، ووفق إطار تعاون مع مؤسسة جرامين، وقد حصل البنك على ترخيص من مصرف البحرين المركزي وافتتح في يناير 2010 كأول مصرف اجتماعي متخصص في التمويل متناهي الصغر يعمل وفقاً للشريعة الإسلامية، حيث قدم البنك خدماته لأكثر من 1200 مستفيد منذ تأسيسه واستفاد من خدماته غير المالية المئات من خلال المشاركة في المعارض والورش التدريبية.