رحب الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بالتدخل العسكري الذي تقوده فرنسا في مالي بطلب من حكومتها وعبر عن الامل في أن يوقف هجوما لمتشددين اسلاميين يسيطرون على شمال البلد الواقع في غرب افريقيا. وقالت الامم المتحدة في بيان يوم الاثنين "يرحب الامين العام باستجابة شركاء ثنائيين -بطلب وموافقة من حكومة مالي- لدعوتها للمساعدة في التصدي للتقدم المزعج جنوبا لجماعات مسلحة وارهابية."
واضاف البيان قائلا "الدول التي لديها قدرات لمساعدة مالي هي الان تقدم المساعدة." وسقط شمال مالي تحت سيطرة متمردين اسلاميين بعد انقلاب عسكري في مارس اذار في العاصمة باماكو دفع متمردين يقودهم الطوارق الي شن هجوم سيطروه خلاله على الشمال وقسموا البلد الي شطرين. وشنت فرنسا -التي ارسلت مئات من الجنود الي باماكو في الايام القليلة الماضية- المزيد من الغارات الجوية يوم الاثنين في المنطقة الصحراوية الشاسعة التي استولى عليها في العام الماضي تحالف اسلامي يضم جناح القاعدة في شمال افريقيا وجماعتين اسلاميتين متشددتين في مالي هما حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وجماعة انصار الدين.
وقال بيان الامم المتحدة "يأمل الامين العام في ان تساعد هذه الاجراءات في كبح أحدث هجوم (للمتمردين) مع مواصلة الجهود لتنفيذ قرار مجلس الامن 2085 (الصادر في 2012) بشكل كامل بهدف الاستعادة الكاملة للنظام الدستوري في مالي ووحدة اراضيها." وأبلغت فرنسا مجلس الامن يوم الجمعة أن عملياتها العسكرية لدعم الجيش المالي ضد المتمردين الاسلاميين ستستمر مادامت هناك حاجة اليها. ودعت ايضا الي الاسراع بنشر قوة بقيادة افريقية لدعم الجيش المالي تماشيا مع قرار مجلس الامن 2085.