شهدت الشوارع المؤدية للملعب الوطني «زحمة» غير طبيعية قبل فترة طويلة من موعد المباراة في ظل التوافد الكبير من الجماهير الكويتية والإماراتية ناهيك عن زحف الجماهير البحرينية للحصول على مقعد ومكان في الملعب، وكانت الجماهير الإماراتية والكويتية بدأت بالتوافد على البحرين منذ الفترة الصباحية سواء عن طريق المطار أو جسر الملك فهد، ورتب مسئولو وقيادات البلدين الكثير من رحلات الطيران بناء على توجيهات القيادة السياسية، في حين فضل بعض المواطنين الحضور عن طريق البر والسيارات الخاصة لهم.
اضطر المدرب الصربي غوران إجراء تغييرا إجباريا واضطراريا في صفوف وتشكيلة الكويت بعد إصابة نجم دفاعه مساعد ندا المفاجئة في الدقيقة 17 من زمن الشوط الأول، ودخل بدلا منه اللاعب حسين حاكم الشمري الذي سبق له خوض اللقاء الأول في الدورة.
شهدت مباراة الكويت والإمارات حضورا جماهيريا هو الأكبر والأعلى في مباريات الدورة من غير مباريات منتخبنا «المستضيف»، وشهدت المباراة إقبالا جماهيريا من محبي وعشاق البلدين في ظل أهميتها، وقدرت أعداد الجماهير التي شهدتها المباراة قرابة 20 ألف متفرج.
تفاعلت الجماهير الإماراتية كثيرا مع مجريات اللعب وكان لها الحضور الفاعل في مؤازرة لاعبي منتخب بلادها، وجاء التفاعل الجماهيري كثيرا في حركة «الأمواج المكسيكية خلال الشوط الأول ليعبر عن الحس والذوق الإماراتي الرفيع للكرة، وفي المقابل كان التفاعل الكويتي على فترات وخصوصا في حال الهجمات القليلة التي اتيحت للاعبيه.
جاءت كرة المهاجم الإماراتي أحمد خليل في القائم الأيمن للمنتخب الكويتي مع نهاية الشوط الأول لتهز قلوب جميع الجماهير المتواجدة في الملعب، إذ تأسفت وتحسرت عليها الجماهير الإماراتية وخصوصا أنها كانت كافية لترجمة أفضلية وسيطرة «الأبيض»، فيما اهتزت القلوب الكويتية خوفا من اهتزاز مرمى وشباك نواف الخالدي، وتكرر المشهد ذاته عند الدقيقة 60 عندما سدد محمد أحمد كرة صاروخية من خطأ ارتطمت بالعارضة ويد الخالدي، وفي الجانب الآخر كانت تسديدة بدر المطوع التي تابعها فهد الانصاري وارتطمت بالقائم الأيسر عند الدقيقة 68.
بدا واضحا مدى الترقب والقلق الذي سيطر على مدربي المنتخبين، إذ تواجد المدرب الوطني مهدي علي في المنطقة الفنية طوال مجريات المباراة وظل واقفا يوجه ويراقب أداء لاعبيه مع استمراريته في منح اللاعبين للتوجيهات والتعليمات وفق مجريات ومعطيات المباراة، وفي المقابل التزم المدرب الصربي غوران الصمت وظل واقفا بجانب دكة البدلاء عدا بعض الفترات واللحظات التي تحرك فيها إلى جانب خط الملعب، ومنح المدرب الصربي مدير المنتخب اسامة حسين الفرصة في التحرك في هذه المنطقة الحيوية، والمفارقة أن المنتخب الكويتي لا يوجد لديه مساعد مدرب بجانب غوران بعد ابتعاد المدرب الوطني عبدالعزيز حمادة.
العدد 3784 - الثلثاء 15 يناير 2013م الموافق 03 ربيع الاول 1434هـ