العدد 3790 - الإثنين 21 يناير 2013م الموافق 09 ربيع الاول 1434هـ

الجزائر: 11 تونسيّاً بين الإرهابيين

رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال يتحدث خلال مؤتمر صحافي في الجزائر - AFP
رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال يتحدث خلال مؤتمر صحافي في الجزائر - AFP

أعلن رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال أمس الإثنين (21 يناير/ كانون الثاني 2013) خلال مؤتمر صحافي عن الاعتداء على موقع لإنتاج الغاز في أن أميناس جنوب شرق الجزائر الأسبوع الماضي أن «هناك 11 تونسيّاً بين الإرهابيين وموريتانيّاً واحداً ونيجيريين اثنين واثنين يحملان الجنسية الكندية» إضافة إلى «مصريين وماليين» لم يحدد عددهم.

وأكد سلال مقتل 67 شخصاً، بحسب حصيلة رسمية غير نهائية، هم 37 أجنبيّاً من ثماني جنسيات وجزائريّ واحد و29 إرهابيّاً قتلوا في هجوم المسلحين الإسلاميين وما تلاه من احتجاز رهائن وتصدي قوات الأمن والجيش لهم. وقال: إن «الكثير من الرهائن قتلوا برصاصات في الرأس».


رئيس الوزراء الجزائري: بين الإرهابيين 11 تونسيّاً إضافة إلى «مصريين وماليين»

في «حصيلة غير نهائية»... 67 قتيلاً بينهم 37 أجنبيّاً في اعتداء الجزائر

الجزائر - أ ف ب

قتل 67 شخصاً في الاعتداء على موقع لإنتاج الغاز في أن أميناس جنوب شرق الجزائر الأسبوع الماضي، بحسب حصيلة رسمية غير نهائية أعلنها رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال أمس الإثنين (21 يناير/ كانون الثاني 2013).

وأوضح سلال في مؤتمر صحافي خصص لهذا الهجوم الدامي، أن 37 أجنبياً من ثماني جنسيات وجزائرياً واحداً و29 إرهابياً قتلوا في هجوم المسلحين الإسلاميين وما تلاه من احتجاز رهائن وتصدي قوات الأمن والجيش لهم.

وأضاف أنه تم القبض على ثلاثة مسلحين في حين لا يزال هناك خمسة أجانب مفقودين، وأن قائد المجموعة الخاطفة غرهابي معروف لدى أجهزة الأمن، وهو جزائري يدعى محمد الأمين بن شنب وقتل في قصف لمروحية عسكرية لسيارة كان على متنها خلال محاولته الفرار.

ولم يوضح رئيس الوزراء الجزائري جنسيات الضحايا الأجانب.

وكانت عواصم أجنبية معنية أكدت مقتل 20 أجنبياً هم فرنسي واحد وأميركي واحد ورومانيان اثنان وثلاثة بريطانيين وستة فلبينيين وسبعة يابانيين.

وأشار سلال إلى أن جثث سبعة من الأجانب لم يتم حتى الآن التعرف على أصحابها.

وقال إن «الكثير من الرهائن قتلوا برصاصات في الرأس»، موضحاً أن 790 شخصاً كانوا يعملون في الموقع بينهم 134 أجنبياً من 26 جنسية.

وأوضح سلال أن 11 تونسياً كانوا ضمن المجموعة الإرهابية الخاطفة المكونة من 32 مسلحاً التي نفذت الاعتداء على موقع أن أميناس لإنتاج الغاز جنوب شرق الجزائر الأسبوع الماضي.

وقال رداً على سؤال «فرانس برس» خلال المؤتمر الصحافي «هناك 11 تونسياً بين الإرهابيين وموريتاني واحد ونيجريان اثنان واثنان يحملان الجنسية الكندية» إضافة إلى «مصريين وماليين» لم يحدد عددهم.

وفي الإطار ذاته قال مدير قناة «النهار» الجزائرية الخاصة، نيس رحماني لـ «فرانس برس» إن «بين القتلى من المجموعة المسلحة سبعة مصريين».

وكان رئيس الوزراء الجزائري أوضح أن عناصر المجموعة الإرهابية «قدموا من شمال مالي من حيث انطلقوا قبل شهرين» ثم «تحركوا بمحاذاة الحدود الجزائرية المالية، ثم الحدود الجزائرية النيجرية، قبل أن يصعدوا على طول الحدود مع ليبيا» من حيث تسللوا لتنفيذ الاعتداء.

وأضاف «إن أفراد المجموعة الإرهابية الـ 32 قدموا من شمال مالي» وأن «الهدف الأساسي كان في البداية خطف الرهائن الموجودين في الحافلة التي كانت متوجهة إلى مطار أن أميناس والتوجه بها مباشرة إلى شمال مالي والتفاوض بشأنهم مع الدول الأجنبية».

وأكد أنهم أعضاء في كتيبة «الموقعون بالدم» بقيادة مختار بلمختار أحد مؤسسي تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الذي انفصل في أكتوبر/ تشرين الأول 2012 عن القاعدة ليؤسس كتيبته الخاصة.

وأضاف أن المجموعة الخاطفة كانت بقيادة جزائري يدعى محمد الأمين بن شنب قتل في هجوم الجيش وهو معروف جداً لدى أجهزة الأمن الجزائرية.

وبين المهاجمين كان هناك ثلاثة جزائريين وآخرون من جنسيات كندية ومصرية وتونسية ومالية ونيجرية وموريتانية.

وأوضح رئيس الوزراء الجزائري أنه جرى التفاوض مع المجموعة في البداية غير أن مطالبهم «كانت غير معقولة وغير مقبولة» مشيراً إلى أن «المجموعة الإرهابية كانت تملك كل التفاصيل عن المنشأة (...) وكان لديهم مخطط»، هو التوجه برهائن أجانب إلى شمال مالي للتفاوض بشأنهم مع دول أجنبية.

وأوضح أنهم «فخخوا بعض الرهائن وجهزوا سيارات للفرار ليلاً نحو مالي (...) لكن الجيش منعهم من التحرك في المنطقة».

وعندها أصبح «الهدف تفجير مصنع الغاز، وهذا الأمر مدقق والتحريات الأولية اثبتته» خصوصاً أنه كان بين أفراد المجموعة «ثلاثة متخصصين في المتفجرات».

وشدد سلال على أن هدف العملية التي نفذتها وحدات النخبة في الجيش الجزائري كان «محاولة تحرير الرهائن ومنع تفجير المصنع الغازي».

وتمكن الجيش الجزائري منذ الخميس اليوم التالي للاعتداء من تحرير مئات الأشخاص الذين كانوا محتجزين في الموقع الذي تستغله شركات «بي بي» البريطانية و «ستيت أويل» النرويجية و «سونطراك» الجزائرية.

وروى جوزف بلماسيدا الرهينة الفيليبني المحرر أن المجموعة الإسلامية استخدمت الرهائن «كدروع بشرية» لإجبار المروحيات الجزائرية على عدم إطلاق النار.

وأوضح بعد وصوله مانيلا «لقد طلبوا منا رفع أيادينا مدركين أن القوات الحكومية لا يمكن أن تطلق النار عليهم طالما نحن قيد الاحتجاز معهم».

وأضاف أنه كان الوحيد الناجي من مجموعة من تسع رهائن وضعوا في شاحنة صغيرة ثبت الخاطفون فيها متفجرات وانفجرت أثناء صدامات مع القوات الجزائرية.

العدد 3790 - الإثنين 21 يناير 2013م الموافق 09 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً