العدد 3790 - الإثنين 21 يناير 2013م الموافق 09 ربيع الاول 1434هـ

الملك يعود للبحرين بعد مشاركته في أعمال القمة العربية الاقتصادية بالرياض

عاد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الى ارض الوطن يوم امس الاثنين (21 يناير/ كانون الثاني 2013) قادما من المملكة العربية السعودية بعد ان ترأس جلالته وفد مملكة البحرين الى اعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالته ولي العهد نائب القائد الاعلى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة.

هذا وبعث حضرة صاحب الجلالة برقية شكر الى عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، جاء فيها:

يطيب لنا ونحن نغادر المملكة العربية السعودية الشقيقة بعد مشاركتنا قادة الدول العربية في أعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في ضيافتكم، أن نعرب عن شكرنا وتقديرنا لجلالتكم وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على ما قوبلنا به والوفد المرافق من حفاوة عكست عمق ومتانة العلاقات التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.

ويسعدنا أن نعبر عن أصدق مشاعر السعادة لمشاركتنا في هذا اللقاء الذي جمعنا بقادة الدول العربية للتشاور وتبادل الرأي في كل ما يهم قضايا أمتنا العربية. وبما يحقق مزيداً من التضامن والأمن والاستقرار والتقدم والازدهار الاقتصادي لدولنا وشعوبنا.

إننا ننظر إلى مثل هذه اللقاءات على انها لقاءات خير للتشاور وتبادل وجهات النظر بشأن ما يهم دولنا وشعوبنا من

قضايا وبخاصة في ظل ما تشهده منطقتنا والعالم من حولنا من تطورات وتغيرات ونأمل أن نخرج منها بما يحقق آمال وطموحات شعوبنا في كافة المجالات.

وإننا إذ نتمنى للمملكة العربية السعودية المزيد من التقدم والازدهار والرخاء واستمرار نعمة الأمن والأمان، لندعو الله مخلصين أن يحفظكم ويديم عليكم نعمة الصحة والسعادة، ويوفقنا للعمل جميعاً من أجل خير ورفاه شعوبنا وأمتنا العربية والإسلامية.

كما بعث جلالته برقية شكر مماثلة الى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وكان عاهل البلاد جلالة الملك شارك ملوك وامراء ورؤساء الدول العربية في الجلسة الافتتاحية لاعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة والتي افتتح اعمالها نيابة عن عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وذلك بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.

وكان عاهل البلاد جلالة الملك وصل امس مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ليترأس جلالته وفد مملكة البحرين الى اعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة التي بدأت اعمالها هناك في وقت لاحق من يوم امس تلبية لدعوة تلقاها جلالته من عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك لدى وصوله مطار القاعدة الجوية وزير الشئون الاجتماعية يوسف العثيمين وسفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين رئيس بعثة الشرف عبدالمحسن المارك وسفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة وقائد قاعدة الرياض العسكرية.

وبهذه المناسبة صرح جلالة الملك بالتالي:

نشعر بسعادة غامرة كلما وطأت أقدامنا المملكة العربية السعودية الشقيقة أرض الإسلام والسلام وموطن العروبة لكي نلتقي مع أخينا خادم الحرمين الشريفين، وإخوتنا أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية لنتبادل الرأي والمشورة حول الأوضاع والتطورات على الساحة العربية والدولية، ومما لاشك فيه ان عمق الارتباط والرغبة الأكيدة والثابتة بيننا في تطوير عملنا العربي المشترك بما يحقق طموحاتنا وآمال وتطلعات دولنا ومواطنينا، له تأثير مباشر يساعدنا على مواجهة التحديات والتغلب على العقبات والصعوبات التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الأمة العربية.

إن اجتماعنا هذا، وما سوف نتوصل إليه من قرارات ونتائج، يؤكد أننا أكثر إصراراً فيما يتعلق بالمضي قدماً لتوثيق عرى التلاحم بين دولنا العربية، ويؤكد اننا جميعاً نسير ونبحث جادين وبعمق عن مفهوم جديد للتعاون بيننا، تعاون بدأناه بمبادرة كريمة من أخينا حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي دعا إلى قمة عربية متخصصة في التنمية والعمل الاقتصادي والاجتماعي العربي في دولة الكويت عام 2009.

وإن تجدد اجتماعاتنا اليوم في الرياض هو تعبير صادق عن إرادتنا، وصياغة عملية للروابط الثابتة بيننا، ومن ثم فإن هذا الاجتماع ونتائجه وغاياته هو لأمتنا العربية، وهو الأمل الذي تطمح إليه قلوب مواطنينا على امتداد الوطن العربي الكبير وتطلعاتهم نحو مزيد من روابط أوثق، ووشائج أصفى وأعمق، وحياة كريمة حرة تقوم على العدالة والإنصاف وتهدف إلى الرخاء وتسودها الثقة في مستقبل آمن، لأجيال عربية لا يتهددها الخوف، وإنما ترفع رايات الأمل والعزة والمجد.

وفقنا الله جميعاً ليكون غد أمتنا العربية أكثر ازدهاراً، داعياً المولى العلي القدير أن يجمع قلوبنا على الخير دائماً، إنه نعم المولى ونعم النصير.

العدد 3790 - الإثنين 21 يناير 2013م الموافق 09 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً