العدد 3791 - الثلثاء 22 يناير 2013م الموافق 10 ربيع الاول 1434هـ

مياه نظيفة من طاقة أنظف

يتزايد الوعي حاليّاً بعدم استدامة الكميات الكبيرة من الطاقة اللازمة لتحلية المياه على الأمد البعيد. وبالتالي؛ فإن السؤال الكبير؛ هو: كيف يمكننا نشر مصادر أنظف للطاقة مجدية ماديّاً، وممكنة تقنيّاً.

وفي هذا الصدد؛ يقول رئيس جمعية تحلية المياه لآسيا والمحيط الهادئ، ماسارو كوريهارا: «لدينا بالتأكيد رؤية طويلة الأمد بشأن استخدام الطاقة المتجدّدة، لكن هذه الطاقة مكلفة للغاية حاليّاً مقارنة بالطاقة التقليدية».

وأضاف كوريهارا وهو أيضاً كبير علماء نظام «ميغاتون» لشبكة المياه في اليابان، لـ «تيرا فيفا»، أن المناقشات الجادّة عن استخدام الطاقة المتجدّدة في تحلية المياه بدأت منذ خمس سنوات فقط، وأنه لايزال هناك الكثير مما يتعين القيام به.

ومع ذلك، يقول دعاة الطاقة المتجدّدة إن التكنولوجيا جاهزة ومتوافرة.

فبحسب أغناسيو دييز دي لا كورتينا غليس من «مياه أبنجوا» وهم متخصصون في مجال الطاقة المتجدّدة، والطاقة الشمسية الحرارية: «لدينا بالفعل خطة رائدة في إسبانيا ونحن نختبر هذه التكنولوجيا».

ودول الخليج؛ وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعاني من ندرة المياه، هي بالفعل دول رائدة على المستوى الإقليمي في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجدّدة، وهي ترى أنه ليست هناك حاجة إلى الانتظار.

فعلى هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل؛ أعلنت شركة أبوظبي للطاقة المتجدّدة (مصدر) أنها ستبدأ ثلاثة مشاريع تجريبية جديدة لاختبار استخدام مصادر الطاقة المتجدّدة في توفير المياه العذبة لمنطقة الشرق الأوسط القاحلة.

وفي إطار رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وشركة «مصدر»: «لابد من التعامل مع الطاقة والمياه باعتبارهما أمراً واحداً (...) ويجب علينا أن نبدأ التفكير بجدية في مصادر الطاقة المتجدّدة لتحلية المياه»، وفقاً للرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، سلطان الجابر.

وقد أكد أن «ندرة المياه هي واحدة من القضايا الأكثر أهمية وإلحاحاً (...) لكن تحلية المياه هي مكلفة، وهي عملية تستهلك الطاقة التقليدية بكثافة، ولذلك فهي ليست مستدامة».

يذكر، أن المشاريع الرائدة سيجرى تنفيذها على مدى ثلاث سنوات، مع الشركاء التقنيين الذين سيتم اختيارهم. وأوضح الجابر أنه بحلول العام 2020، الهدف هو تسويق تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية على نطاق واسع، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية، أو مجموعة من المصادر.

وقال رئيس الجمعية الدولية لتحلية المياه، الذي كان حاضراً عند إعلان المشاريع الرائدة، كورادو سوماريفا، إن هدف منظمته هو تحقيق خفض الطاقة بنسبة 20 في المئة بحلول العام 2015.

وأكثر مبرر للقلق هو مدى الجدوى المالية لهذه العملية؛ لأن أنصار الطاقة المتجدّدة يحذرون من أن كلفة هذه التكنولوجيا لاتزال مرتفعة نسبيّاً.

ناريش نيوار

وكالة آي بي إس

العدد 3791 - الثلثاء 22 يناير 2013م الموافق 10 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً