أجرى مجمع السلمانية الطبي 4 عمليات زراعة كلى خلال أقل من شهر. وهو العدد الذي اعتبره المسئولون في المركز قياسيا لهذا النوع من العمليات في هذه الفترة.
وصرح رئيس برنامج زراعة الأعضاء بالمجمع استشاري الأوعية والشرايين وزراعة الكلى صادق عبدالله بأن هناك زيادة مطردة في عدد المرضى المقبلين على إجراء عمليات زراعة الكلى في البحرين، من بينهم مريض بريطاني الجنسية تبرعت له زوجته بكليتها. وأوضح «رفض مركزان لزراعة الكلى في الدول المجاورة إجراء عملية لهذا المريض لحرج حالته الصحية، وعلى رغم تعقيد حالته نتيجة وجود تكلسات الأوعية الدموية فقد تم القبول به في مركزنا لتوافر الخبرة في التعامل مع مثل هذه التعقيدات، وتماثل للشفاء ومن المؤمل خروجه من المستشفى نهاية الأسبوع».
وعن أسباب هذه الظاهرة قال: «في اعتقادي هناك عدة عوامل أدت إلى ذلك أولا: النجاحات والنتائج المتميزة لفريق زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي الذي تتوافر لديه خبرة كبيرة في مثل هذه العمليات التي تتميز بالتعقيد وتحتاج للعمل الدؤوب والمثابرة، ثانيا: تنامي ثقة المرضى ببرنامج زراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي والعلاقة الطيبة بين المرضى والطاقم الطبي، ثالثا: إغلاق الكثير من المراكز التجارية لزراعة الكلى في العالم مثل باكستان والصين والفلبين وتحريم هذه التجارة دوليا وملاحقتها من قبل المؤسسات الدولية ما جعل توافر هذه المراكز والوصول إليها صعبا، وكأي تجارة محرمة نرى مراكز جديدة تفتح أبوابها وحديثا مصر أصبحت مركزا لذلك حيث يتم إجراء هذه العمليات في ظروف مريبة، وهذا الشيء نحن نحذر منه ولا نشجعه.
كما عزا رئيس برنامج زراعة الأعضاء في السلمانية زيادة عمليات زراعة الكلى في البحرين إلى تنامي الاهتمام من قبل وزارة الصحة بزراعة الأعضاء والتوجه لتشجيعها «إذ مازلنا نأمل بتوفير استقلالية عمل زراعة الأعضاء إداريا وماليا كمبدأ مهم لتيسير وتنشيط هذا البرنامج كما هو في غالبية المراكز المحلية والدولية». كما اشار إلى أن من الأسباب تنامي اهتمام المؤسسات الأهلية في دعم مرضى الفشل الكلوي مثل عائلة المغفور له الوجيه يوسف خليل المؤيد لبنائهم مركز أمراض وزرع الكلى في السلمانية وأيضا التوجه المشكور من قبل عائلة كانو لبناء مركز الغسيل الكلوي وزراعة الكلى في المحرق.
وبيّن أن «كل ذلك سوف يخلق البيئة الصحيحة لمثل هذه البرامج العلاجية، لأنه من بالتكامل على مستوى توفير الخبرات والتقنيات العلمية المتقدمة من قبل المؤسسات الصحية كطرف والثقة والفهم والتعاون والمشاركة من قبل المرضى والمؤسسات الأهلية كطرف آخر، تكتمل معادلة النجاح في توفير الخدمات الصحية وهذه ليست فلسفة بل معادلة مهمة تعمل الكثير من الدول على تحقيقها».
وكشف عبدالله أن هناك أكثر من 6 حالات تم تجهيزها لإجراء عمليات كلى في المستقبل القريب وكلها من أقارب، ونتوقع إجراء 30 عملية زراعة كلى قبل نهاية السنة إذا ما توافرت الإمكانات لذلك.
العدد 2476 - الأربعاء 17 يونيو 2009م الموافق 23 جمادى الآخرة 1430هـ