العدد 3795 - السبت 26 يناير 2013م الموافق 14 ربيع الاول 1434هـ

«الأطلسي»: أول صواريخ باتريوت أصبحت جاهزة للعمل عند الحدود السورية

ولايتي: أي هجوم على دمشق يعتبر هجوماً على إيران

أول بطارية من ست بطاريات صواريخ باتريوت ينشرها  «الناتو» في تركيا جاهزة للعمل - REUTERS
أول بطارية من ست بطاريات صواريخ باتريوت ينشرها «الناتو» في تركيا جاهزة للعمل - REUTERS

بروكسل، طهران - أف ب، رويترز 

26 يناير 2013

أصبحت أول بطارية من ست بطاريات صواريخ باتريوت ينشرها حلف شمال الأطلسي في تركيا لحماية حدودها مع سورية من هجمات محتملة، جاهزة للعمل أمس السبت (26 يناير/ كانون الثاني 2013) كما ذكر الحلف في بيان.

وقال المقر العام لقوات الأطلسي في أوروبا في بيان إن هذه البطارية التي وضعتها هولندا في تصرف الأطلسي «ستساعد في حماية مدينة أضنة وسكانها (جنوب شرق) من تهديدات (إطلاق) الصواريخ» من سورية.

وأضاف البيان إن «البطاريات الخمس الأخرى ستنشر وتصبح جاهزة للعمل في الأيام المقبلة».

والأمر يتعلق إضافة إلى ثاني بطارية هولندية، بصواريخ زودتها ألمانيا ستنشر في مراس على بعد حوالى مئة كلم إلى الشمال الشرقي وأخرى أميركية في غازي عنتاب على مسافة ابعد على طول الحدود مع سورية.

وعندما سيكون النظام جاهزاً للعمل بالكامل يؤكد الأطلسي أنه سيكون قادراً على تأمين حماية (...) لحوالى 3,5 مليون تركي». ووفقاً لقرار اتخذه الحلف مطلع ديسمبر/كانون الأول، قررت ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة أن تنشر كل واحدة منها نظامي باتريوت و350 جندياً في تركيا. ويتوقع أن تستمر مهمة الحلف عاماً واحداً.

ويمكن لصواريخ أرض-جو من طراز باتريوت أن تدمر في الجو صواريخ بالستية تكتيكية وصواريخ عابرة أو طائرات.

وأكدت السلطات التركية وسلطات الحلف الأطلسي مراراً على الطابع الدفاعي لهذه الصواريخ التي انتقد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد وروسيا نشرها.

سياسياً، نقل عن مستشار الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، علي أكبر ولايتي قوله أمس (السبت) إن إيران ستعتبر أي هجوم على سورية هجوماً عليها في أحد أقوى تصريحات التأييد لحليفها حتى الآن.

ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن ولايتي قوله «لسورية دور أساسي للغاية ورئيسي في المنطقة فيما يتعلق بتعزيز سياسات المقاومة الثابتة... ولهذا السبب فإن أي هجوم على سورية سيعد هجوماً على إيران وحلفائها».

وتعتبر طهران دمشق جزءاً من محور المعارضة للنفوذ الإسرائيلي والغربي في الشرق الأوسط. وفي سبتمبر/ أيلول نقل عن مسئول عسكري إيراني قوله إن إيران ستقوم بعمل إذا هاجمت الولايات المتحدة سورية. ووقعت إيران وسورية اتفاقاً للدفاع المشترك في العام 2006 لكن لا يعرف شيئا يذكر عن التفاصيل أو ما إذا كانت هناك أطراف أخرى موقعة على الاتفاق.

من جهة أخرى، عقدت بعثة جامعة الدول العربية لتقصي أوضاع النازحين السوريين واحتياجاتهم اجتماعاً في عمّان «السبت» لتحديد حجم المساعدات المطلوبة، قبل مؤتمر الكويت الدولي للمانحين في الثلاثين من الشهر الجاري، حسبما أفاد مصدر رسمي أردني.

وأبلغ وزير التنمية الاجتماعية الأردني وجيه عزايزة الوفد، بحسب تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية، أن «الأردن يأتي في طليعة الدول المستضيفة للاجئين السوريين، بدلالة كبر عددهم فيه الذي وصل إلى أكثر من 300 ألف لاجئ».

من جانب أخر، أكد وزير الدولة لشئون الإعلام سميح المعايطة أنه «في المحصلة لدينا اليوم ما يقرب من 320 ألف لاجئ سوري، وهو رقم يعني عبئاً يفوق قدراتنا».

وأوضح المعايطة وهو أيضاً الناطق الرسمي باسم الحكومة أن «هذا الرقم الذي يزداد هو رسالة للعالم بضرورة التعامل بجدية كبيرة وتقديم مساعدات تتناسب مع هذا العبء الذي يقع على عاتق الدولة الأردنية، كما هو رسالة للعالم بضرورة السعي لحل الأزمة السورية ومنع ذهابها نحو أسوأ الخيارات».

إلى ذلك، أعلنت وزيرة شئون التنمية الدولية البريطانية جوستين غرينينغ (السبت) أن بلادها ستقدم 21 مليون جنيه استرليني (25 مليون يورو) مساعدات جديدة للاجئين السوريين.

وقال بيان صادر عن السفارة البريطانية في عمّان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه إن الوزيرة البريطانية صرحت خلال زيارتها أمس لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود مع سورية أن «بريطانيا ستقدم 21 مليون جنيه استرليني كمساعدات إنسانية جديدة لتوفير الملابس والغذاء والدواء للمتضررين من الأزمة في سورية». وأوضحت أن «عشرة ملايين جنيه (12 مليون يورو) من المساعدات الجديدة ستكون لمساعدة الأردن على مواجهة العدد المتزايد من اللاجئين السوريين حيث ما زال الآلاف يعبرون حدودها يومياً».

العدد 3795 - السبت 26 يناير 2013م الموافق 14 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً