قال عدد من طلبة جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا من المتضررين من القرارات الأخيرة الصادرة عن مجلس التعليم العالي بحق الجامعة، إن تلك القرارات « أجبرت» كثيراً منهم على إعادة ما بين 2 و7 مقررات دراسية وذلك على خلفية تحويلهم من الدراسة في «دلمون» إلى جامعات خاصة أخرى.

واعتبر الطلبة ذلك ضياعاً لسنوات عمرهم الدراسية وهدراً لوقتهم وجهدهم ومالهم، مقترحين بأن يتم إعفاؤهم من رسوم تلك المواد في أقل تقدير كون المشكلة لم يكن الطلبة سبباً فيها.

وأشاروا إلى أنهم تعبوا في دراسة تلك المواد في جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا ومن «غير المنصف» أن يتم «إجبارهم» على إعادتها ولا سيما أنها مواد طويلة ومكثفة، فيما لفتوا إلى أن كثيراً من الطلبة يعانون من مشكلة عدم تقارب الخطة الدراسية بين جامعة دلمون والجامعات التي تم تحويلهم إليها ولا سيما في تخصص الإعلام.

وعبروا عن استيائهم من استمرار تعرضهم للعراقيل في دراستهم، آملين أن يتعاون معهم مجلس التعليم العالي ويذلل الصعاب أمامهم، ولاسيما أنهم من الممتثلين لقراراته.

وقالوا: «أصبنا بإحباط بعد موجة تلك القرارات بحق الجامعة؛ فقد كانت الدراسة والرسوم والفترة المسائية متوائمة جدّاً لكثير منها»، مستدركين بأن بعض الطلبة تركوا الدراسة بعد أن تعذر عليهم التحويل لجامعات خاصة أخرى نتيجة ارتباطهم بدوام صباحي.

وختموا حديثهم بمناشدة التعليم العالي النظر في موضوع معادلة المقررات الدراسية حفاظاً على مستقبل الطلبة الدراسي.

يذكر أنه سبق أن أصدر مجلس التعليم العالي عدداً من القرارات بحق جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا، وطالبها بتصحيح مخالفاتها التي أثارت حفيظة مئات من طلبة الجامعة، فيما توعد بسحب ترخيص الجامعة في حال لم تمتثل لتلك القرارات كما قرر وقف التسجيل في برامجها قبل زهاء ثلاثة أعوام، وقد عين وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي ماجد النعيمي في مؤتمر صحافي عقد حول مشكلة الجامعة رئيساً للجامعة، بدلاً من الرئيس الحالي، وهو نفسه المالك للجامعة، فيما سحبت الجامعة خلال سبتمبر/ أيلول 2012 الماضي دعوى الطعن المرفوعة من قبلها ضد القرارات الأخيرة لمجلس التعليم العالي، وذلك التزاماً بمبدأ احترام قرارات مجلس التعليم العالي، منوهة إلى أن رئيس الجامعة الجديد تعهد بتوفيق أوضاع الجامعة بما يتفق تماماً مع نصوص اللوائح الإدارية والأكاديمية لمجلس التعليم العالي، واتخاذ مختلف الإجراءات الكفيلة احترام قرارات المجلس والتعاون الوثيق مع أمانته العامة، بما يمكن الجامعة من الارتقاء إلى مستوى مرموق على المستوى المحلي والإقليمي، ومؤخرا وخلال شهر ديسمبر/ كانون الأول تلقت وزارة التربية والتعليم خطاباً من رئيس جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا هاني هلال، ضمّنه استقالته من رئاسة الجامعة، حيث عزا هذه الاستقالة إلى «الظروف الحالية التي تمر بها الجامعة».