اعتمدت لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس بلدي الشمالية تقريراً مفصلاً عن أوضاع النظافة بالمنطقة الشمالية، ومن المقرر أن يعتمده المجلس كقرار خلال جلسته الاعتيادية المقبلة يوم الإثنين (28 يناير/ كانون الثاني 2013) لإلزام البلدية وشركة النظافة بإيجاد حل لتردي أوضاع النظافة بالمنطقة الشمالية عموماً.

وتضمن تقرير اللجنة 12 بنداً بناءً على رؤية وملاحظات أعضاء المجلس البلدي للعام 2012 عن ملف النظافة، والتي جرت مناقشتها خلال عدة جلسات ماضية، وهي: إيجاد خطة لعملية التنظيف في الدوائر عند كل زيارة تقوم بها البلدية لأية دائرة، وإيجاد موقع يخصص لسيارات السكراب بعد إزالتها من المناطق، وحصر المشاكل المتعلقة بوجود الكراجات غير المرخصة في المناطق السكنية التي تتسبب في الكثير من مشاكل النظافة، والرد على الرسائل العالقة لدى الجهاز التنفيذي والتي تبلغ 118 خطاباً منذ يناير/ كانون الثاني 2012 حتى ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، وزيادة عدد المفتشين وعمال النظافة في بعض المناطق.

وشملت البنود أيضاً: زيادة عدد الحاويات في المناطق التي هي بحاجة إلى ذلك، والبدء بحملة تثقيفية للالتزام بقواعد النظافة والعبء لا يقع على المجلس والبلدية فقط في عملية التثقيف بل تتحمل الشركة جزءاً منها، وعمل كشف يوضح عدد المخالفات التي أعطيت لشركة النظافة حيث إن هناك بنداً متعلقاً بالجزاءات، والاستفادة من المبالغ المستقطعة على شركة النظافة واستغلالها لتنظيف مناطق الشمالية، وإيجاد حل جذري لمخالفات أنقاض البناء، واعتماد أرقام دقيقة بالنسبة إلى التقارير، والالتزام بأعمال الرقابة النظامية للعام 2012 لكي لا تتكرر في 2013.

وبينت لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس بلدية المنطقة الشمالية أن «كمية القمامة والأنقاض المجموعة من مختلف نطاق المحافظة تتزايد بما معدله 24 طنّاً يوميّاً». مشيرة إلى أن «كمية القمامة التي تم رفعها على سبيل المثال بموجب الأرقام والإحصائيات المسلمة من الجهاز التنفيذي في البلدية خلال شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين، أعطت فارق زيادة بحجم 232 طنّاً ونصف الطن، أي بمعدل زيادة 7 أطنان في اليوم».

وفي هذا، قال نائب رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية سيدأحمد العلوي إن «المجلس سبق أن طلب من المسئولين في وزارة البلديات صرف مستحقات شركة النظافة لكنها لم تحرك ساكناً حيال ذلك حتى الآن»، مضيفاً أن «شركة النظافة لم تتسلم مستحقاتها لمدة خمسة أشهر، وبلغت حتى الآن أكثر من مليون دينار، ما يعني أنه يستصعب على الشركة تأدية أعمالها من دون موازنة لصرف رواتب موظفيها».

وجاءت تصريحات العلوي بعد معلومات صرح بها مدير إدارة الموارد البشرية والمالية ببلدية المنطقة الشمالية عبدالنبي خليل مفادها أن «تردي أوضاع النظافة في مناطق مختلفة من المحافظة الشمالية يرتبط بتأخر تسلم شركة النظافة نحو مليون دينار لقاء أعمالها لـ 4 أشهر مضت على أقل تقدير».

وأضاف خليل أن «شُحَّ الموازنات تسبب في المشكلة على صعيد المنطقتين الجنوبية والوسطى، حيث لم تتسلم أيضاً شركة النظافة الموكلة إليها المهام هناك مبالغ لقاء أعمالها»، مؤكداً «وجود تراجع مستمر في أوضاع النظافة على صعيد المحافظة الشمالية على رغم الجهود المبذولة، لكنه مع تطبيق استراتيجية العمل الجديد نأمل أن نتجاوز هذه المشكلة في غضون الأشهر المقبلة وبالتعاون مع المجلس البلدي».