العدد 3796 - الأحد 27 يناير 2013م الموافق 15 ربيع الاول 1434هـ

وزارة الثقافة تفتتح العروض المتحفية الخاصة بـ «تاريخ الأسرة المالكة»

وزيرة الثقافة لدى افتتاحها العروض المتحفية بحضور وزير الدولة لشئون الدفاع
وزيرة الثقافة لدى افتتاحها العروض المتحفية بحضور وزير الدولة لشئون الدفاع

افتتحت وزارة الثقافة مساء أمس الأحد (27 يناير/ كانون الثاني 2013) العروض المتحفية الخاصة بتاريخ الأسرة المالكة، وذلك في قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح بمنطقة الرفاع، برعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وبحضور عدد من الوزراء والشخصيات والمهتمين بالشأن الثقافي والمعماري والإعلاميين، حيث شهدت المنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013 تدشين أول مشاريع البنية السياحية التحتية ضمن فصل «السياحة الثقافية».

وخلال التدشين، بيّنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن المشروع السياحي الأول لهذا العام عبارة عن مرحلة توثيقية وتأريخ يقوم على فكرة المعايشة والاحتكاك بالموجود من الذاكرة والمكان، وقالت: إن «العمران هو الذاكرة الواقعية التي تضع الحقائق والقصص التاريخية في قالبها الملموس والحسي، نحن نكرّس الآن حياة كاملة بالصوت والصورة والملمس والتجسيد الحقيقي للموجودات، تاركين للحياة بتفاصيلها أن تتحول إلى فيلم يسرد الوقائع ويلخّص الأحداث».

وأكّدت الوزيرة في حديثها أن الثقافة يمكنها أن تترك أثراً أبديّاً يشهد له العمران بذلك، وأن الحضارات التي تستند إلى العمارة لا يمكنها أن تنتهي؛ فكل الحضارات السابقة التي صاغت وجودها بهذه الطريقة لم تُنسَ، مشددة على ضرورة استثمار تركات الحضارات الماضية وتوظيفها لتندمج في الواقع المُعاش ورسم خطط مستقبلية لها، معتبرة أن جاهزية الأمكنة وقيمتها الوظيفية بالإمكان تجديدها وتوجيهها لتكون مشاريع مستدامة، وذلك استنادًا إلى تاريخ خصب ومواقع أثرية يمكن استرداد الحياة فيها وتجسيدها كمتوازيات بصرية وزمانية تجعل من العملية التوثيقية متاحة للجميع.

يشار إلى أن مشروع «العروض المتحفية» في قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح ينتقل بهذا المعمار إلى دور حضاري توثيقي، يعيد توظيف المكان وحفظ مكوناته وتراكيبه إلى جانب إعادة إنتاج المخزون الحضاري والقيمي الذي تختص به هذه الحقبة، كما ينأى عن تحويل القلعة إلى وقف تأمل مكاني، بل يهيئها لتتخذ من طبيعتها الصخرية وذاكرتها الزمنية وظيفة تفاعلية تلامس الزوار وتشرح بأسلوب الحكاية ملامح تاريخ العائلة الحاكمة. ومن أجل استكمال هذا المشروع، حيث صمّمت الشركة الفرنسية «لا ميدوز» ومعماريو «PAD» ركناً داخليّاً بهيكل مرن في قلب الفناء الداخلي لقلعة الرفاع، يمثّل بتصميمه معرضاً مفتوحاً يستدعي ملامح تاريخ العائلة البحرينية الحاكمة (آل خليفة)، كما يتصل بالتكوين العمراني الآخر لمرافق القلعة كافة.

العدد 3796 - الأحد 27 يناير 2013م الموافق 15 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً