يبدو أن مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الأرجنتيني غابرييل كالديرون نسي أو يحاول أن يتناسى أن هناك فئة أخرى غير الدرجة الأولى لديهم دوري ينافسون من خلاله على الصعود لدوري الأضواء و»محسوبون» على رياضتنا المحلية وخصوصاً كرة القدم.

اختيارات كالديرون لقائمة المنتخب الذي تنتظره عدة مشاركات وعلى رأسها المشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا، تدل على اهماله الكامل لدوري الدرجة الثانية لكرة القدم الذي يشهد منافسة قوية بين الفرق الساعية للوصول لدوري الأضواء.

لن أدخل أو أتعمق في اختيارات كالديرون لأنها من شأن المدرب نفسه وليس لأحد السلطة في إجباره على اختيار «فلان وعلان»، ولكن أتمنى أن يتجه كالديرون لمشاهدة دوري الدرجة الثانية لأنه يضج بالنجوم البارزين القادرين على تمثيل المنتخب وهو ينتظرون الفرصة لإثبات أنفسهم والحصول على مقعد ضمن قائمة الأحمر.

أبواب المنتخب ليست منحصره على أندية الدرجة الأولى، لأنه خطأ لابد أن يسعى المسئولون لإصلاحه وخصوصاً كالديرون، فنحن نمتلك 19 ناديا محليا لديهم فريق كرة قدم وليس أندية تلعب في الدرجة الأولى فقط.

أنا على ثقة كبيرة بأن كالديرون سينبهر من إمكانات لاعبي أندية الدرجة الثانية، فهناك الكثير من اللاعبين سبق لهم تمثيل المنتخب في مختلف المحافل لكنهم غابوا عن الأحمر في الفترة الماضية لأنهم في الدرجة الثانية، وهو أكبر «ظلم» للاعبين.

حملت قائمة المنتخب الأخيرة وجوها شابة ستشارك مع الأحمر في لقاء اليمن في فبراير/ شباط المقبل في التصفيات الآسيوية، لكن اللاعبين ليسوا غريبين على المنتخب، فسبق لهم ارتداء قميص الأحمر في الكثير من المحافل، والسؤال هنا: هل البحرين لا تمتلك لاعبين؟ وكيف ذلك وكالديرون نفسه قال سابقاً إن البحرين تعج بالنجوم والمواهب!

إذا كانت البحرين تمتلك مواهب كثيرة، أقول لكالديرون إن هناك نجوما ينتظرون الإشارة يلعبون في دوري الدرجة الثانية، وأتمنى أن يذهب ويتابع المباريات وأنا على ثقة بأنه سينبهر من مستوى اللاعبين وسيقوم باختيار بعضهم للانخراط مع المنتخب.