العدد 3801 - الجمعة 01 فبراير 2013م الموافق 20 ربيع الاول 1434هـ

هل أنت سني أم شيعي؟

سوسن دهنيم Sawsan.Dahneem [at] alwasatnews.com

بعد الربيع العربي أصبح طرح السؤال أعلاه بديهياً بعد التعريف بنفسك والتصريح برأيك حول الثورات العربية خصوصاً، أو أثناء أي نقاش عما يحدث من تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية في الدول العربية.

تُسأل عن مذهبك ظناً من السائل أنك تناصر هذه الثورة أو تلك لحسابات أيديولوجية مذهبية، وقد نسي البعض الأيديولوجيا الأهم وهي الانتصار للإنسانية إن صح تسميتها بالأيديولوجيا.

قبل أسبوع في تونس التقيت بالكثير من الشعراء العرب على اختلاف توجهاتهم الدينية والعرقية والمذهبية، وعلى رغم اختلاف أصولهم وانتماءاتهم إلا أن هذا السؤال كان موجوداً أيضاً، ما أثار دهشتي في أن هذه المسألة باتت موجودة أيضاً في أوساط المثقفين وكأنها مرض ينتشر بالعدوى. الفرق في طرحه هنا أن السائل يعلل بعد سؤاله مباشرة: لا أقصد من هذا السؤال إلا أن أتعرف إليك أكثر! فهل يشكل المذهب معضلة في فهم الآخر حين لا يكون الحديث حول الأمور العقائدية التي لا تختلف كثيراً في واقع الأمر بين الطائفتين، وحين يكون النقاش حول أمرٍ أدبي أو شعري أو فني؟ هل يشكل المذهب فارقاً إن كنت تتعامل مع الآخر باعتباره بشراً له ما له وعليه ما عليه من حقوق وواجبات؟ وهل يشكل عائقاً في أحقية مطالبتك بحقوقك واحترام إنسانيتك؟ الأمر الذي استوقفني أيضاً والذي كنت أعرف بعض حيثياته، هو ما قالته ابنة داعية معروف حول أبيها - على رغم أنها كانت في الحقيقة نصيرة الإنسان - إذ أجابت على سؤالي حول الأسباب التي دعت أباها إلى تغيير موقفه تجاه الحراك الشعبي البحريني، وهو الذي كان مناصراً للحراك قبل أن يتعرض للضغوط، فأجابت: «لأنه اتهم بالتشيع»، لكنها استدركت: «تخيّلوا التشيع بات اليوم تهمة»، وقالت إن هنالك جهة في البحرين تحدثت معه ليغيّر رأيه بعد أن أوصلت إليه معلومات مغلوطة حول حقيقة الحراك. ولأن هذا الداعية استمع إليهم، ولأنه تعرّض للكثير من النقد والاتهامات والضغوط استجاب لهم وغيّر رأيه بناءً على ما وصله!

ولابد من إيصال الصورة كاملة؛ إذ قابلتُ الكثير من الشعراء من دول المغرب العربي على سبيل المثال ممن كانوا غير مكترثين بالمذاهب، ويعرفون واقع الثورات والتحركات الشعبية كما هي، لا كما تنقلها وسائل الإعلام بصورتها المشوهة المغلوطة، ولهذا فإن قلوبهم وأفعالهم مع الشعوب، وليسوا كغيرهم قلوبهم مع الشعوب وسيوفهم عليها!

إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"

العدد 3801 - الجمعة 01 فبراير 2013م الموافق 20 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 43 | 10:53 ص

      الانسات اولا،واخيرا

      إذا عجز الإنسان أن يكن إنسانا فلا معنى لأن يكون سنيا أو شيعيا فالانسان نفسه لم يأت ومخمد لم يبعث إل لاجل الإنسان ليتمم مكارم الأخلاق.. شكرا لمقالكم المتميز

    • زائر 48 زائر 43 | 7:06 ص

      دعوة

      أتمنى ترجع البحرين نفس أول وصج يكون مافي فرق بس الواقع يقول غير جذي والأسباب معروفة للكل من غير ذكرها والله يحفظ البحرين وحكومتها وشعبها كله (( سنه و شيعه ))

    • زائر 36 | 7:32 ص

      «تخيّلوا التشيع بات اليوم تهمة»

      نعم يا بنتي أنا واحد من مواطني جيران البحرين سألني عندما تعرفت عليه في السفر لدقائق وعندما عرفني من البحرين فقط ( تحول وافتر كما تفتر سيارة السباق وهرب ) لان البرنامج الذي أُدخل في مخه خاطيء وهو أن كل ما هو بحريني هو شيعي وكل شيعي هو من القاعدة (ما أدري عاد أي قاعدة ) ولكن الحمد لله أنني لم أكمل التعرف عليه !! من يدري ربما يكون من القاعدة الأصلية وابتلش. ّّ

    • زائر 35 | 7:12 ص

      السلام عليكم

      خير ماقالتم سنعيش ونتواصل ويلم بعضنا البعض وستستمر الحياه رضي المخربون او ابو سني شيعي اخووووووووووووووون من الصغر

    • زائر 34 | 6:02 ص

      الديمقراطية والوطنية نقيض الطائفية والقبلية

      قصدك بعد التحول الطائفي في العراق وغياب المعنى الحقيقي للوطن الذي يبنى ويؤسس على حب الأرض التي يحيا الأنسان عليها بغض النظر عن الأنتماء الفكري والمذهبي والطبقي ففي الأمس القريب عندما كان العراق يُحكم من قبل الطاغية صدام لم يُفرًق النظام الحاكم بين شيعي وسني وديني وشيوعي بل زج في غياهب السجون وقتل ونكل بكل من هو معارض واليوم يُعاش الأمر نفسه بس بوجه آخر وبقناع مختلف يحمل صفات طائفية مختلفة بعيدة كل البعد عن الديمقراطية والوطنية الحقيقية المنشودة الا الى من هو تغطي عقله العاطفة الطائفية الملعونة

    • زائر 33 | 5:58 ص

      هذا صحيح

      نعم اصبح وضعنا اليوم وكما قال صاحب تعليق 16 نحن نسكن مع احبتنا منذو 30عام وفي يوم من الايام والا بطفلين يتشاجران وقام احدهما وسئلني ابو فلان انت كذا او كذا ولم اتركها تمر وقمت قلت الى جد احدهما وبضحكه فرد علي وقال هذا مايتعلمونه من تلفزيون العائله فلاتستغربي أذا سائلكي احدا.

    • زائر 32 | 5:14 ص

      الدين للله والوطن للجميع

      شكرا لصاحبة المقال والعمود على موضوعها الحساس . الحقوق والحرية والكرامة كالهواء من ااااه سبحانه وتعالى للجميع . ومن دون إستثناء . ولكن ماذا بودنا ان نعمل بعد ان إنتشر المرض وهو الــــــــــــــطـــــــــــائــــــــــــــفـــــــــــــــيـــــــــة .

    • زائر 29 | 4:48 ص

      اخوان سنه وشيعه

      يا جماعه لا يفرقون بينه اصحاب القلوب السوداء،لعنه الله على الي كان السبب

    • زائر 28 | 4:39 ص

      لاللطائفية اخوان وربع

      يبه بقول لكم شي لو تذبحوني ماتخلى عن اخوي واختي احنا اهل وربع وكلينا ونمنا ابيت واحد لو تسون شنو ماحس ان اخوي البحريني يختلف عني وذلفوا مع تفكيركم بحريني سني شيعي اخوة وطز في اللي مايرضي

    • زائر 25 | 3:41 ص

      داعية لشيء لا أعرفه

      مصطلح داعية هذا شيء غريب .. كيف تدعو الناس لشيء لا تعرفه !! أن تحفظ شيء من كتاب الله او حديثا نبويا لا يخولك ان تسقط معانيها على واقع لا تدركه ولا تعيشه بل تتلقاه ليقوم الاخرون بتسيير عقلك ليسقطوه على الأرض التي يريدون .. التاريخ يعيد نفسه حين استخدم رجال السياسة والحكم بعض الدراويش ممن كانوا يعتقدون أن قربهم من مصدر الوحي يخولهم التصرف فيه

    • زائر 23 | 3:22 ص

      للحين في،ناس طيبة

      مقال رائع مشهورة يا أستاذة الله يعطيك العافية

    • زائر 21 | 2:57 ص

      الطائفية

      بعض المقالات تهدف في الأساس إلى فضح الطائفية ولكن تقنية الكاتب اللغوية وأسلوب العرض قد تؤي في كثير من الاحيان إلى نتائج عكسية و تأجيج أو إعادة أشعال أو أعطاء الأوكسجين للنيران المحتضرة تحت الرماد ..

    • زائر 17 | 2:09 ص

      بوعبداللة

      طرح الاستقطاب الطائفى اتى بعد سيطرة الشيعة على العراق و نفخ ايران لفصل و اعطاء توازن مذهبى بين الامة الاسلامية و مذهب بدعم من المشروع الايرانى الذى ستهدف السنة و تحويلهم الى شيعة و لماذا فقط السنة وزرع فتن فى بلاد المسلمة

    • زائر 24 زائر 17 | 3:25 ص

      الديمقراطية الحقيقية والتمثيل الشعبي..

      قصدك بعد التحول الديمقراطي في العراق وحكم الأغلبية، التي كانت مهمشية ومظلومة سنين طوال ولا واحد من العرب إفتكر فيهم أو حتى قبلهم كلاجئين في بلاده.. وهاهم الناسينهم بالأمس هم أنفسهم يحاربونهم اليوم ويقتلونهم في المساجد والمآتم وفي الطرقات وفي الأسواق.. ولكن الدنيا دواه.. من أعان الظالم صدام بالأمس وإذا به يقضمه.. فحذاري من تكرار الظلم.. فرب العالمين جزائه من جنس العمل..

    • زائر 16 | 1:19 ص

      حتى الأطفال؟؟

      لا تستغربي ان السوءال عن المذهب بات متداولا بين الأطفال الصغار
      اذ عاد ذو السبع سنوات من مدرسته واذا به يفاجأني بسؤاله عن احدى زميلاته في الصف ((هل هي//سين//أو //شين//؟؟بمعنى سنية أم شيعية
      ذهلت فأنا لم اربي ابنائي ابدا على التفرقة المذهبية.وعلى ما يبدو ان التفرقة انتشرت كوباء في وطننا حتى بين الصغار....
      يا أصحاب الحناجر الطائفية رفقا بوطني البحرين

    • زائر 18 زائر 16 | 2:12 ص

      للاسف نعم

      في بداية التحرك أشيع في مناطق السنة ان هجوم شيعي وشيك على مناطقهم و يحدث للمناطق الشيعية و من يبث الإشاعة مصدر واحد و لعب دعاة الكراهية النفخ في نار الفتنة

    • زائر 13 | 1:02 ص

      مرض نفسي

      هذا مرض نفسي للاسف الطاءفيين قلوبهم عمياء مملوءه حقد وكره الله يكفينا شرهم.

    • زائر 12 | 12:59 ص

      اخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه

      اقتنع به رغم تشويهه من قبل الاعلام المضلل ومن قبل طفيليات المجتمع التي تعيش على الفتنة
      فهناك من اخواننا السنة من لا يرضى بظلمنا ويشاركنا مطالبنا ولكن العصبية والخوف تمنعه من التصريح
      نسأل الله الثبات فان عذاب الله شديد

    • زائر 27 زائر 12 | 4:30 ص

      شعار مأكول خيره لا يمت للواقع بصلة

      سؤال للأخ صاحب التعليق أعلاه رقم 12 : هل استقاء واستنباط الشعارات من ما يسمى بثورة الحسين التي نحن نحترمه ونجله كونه سبط النبي وأطلاق مسمى مدينة الزهراء على مدينة متعارف على اسمها رسميا هو يترجم بشكل صحيح الشعار الذي تتغنى به أخوان شيعى وسنة وهل الوطن له معنى في كل ما تطلقوه من تسميات والذي هو واضح كوضوح الشمس في النهار من دون غيوم ووضوح النجوم في ليل دامس بأن منطلقاتكم طائفية لا غبار عليها

    • زائر 37 زائر 12 | 7:36 ص

      زائر رقم 27

      السلام عليكم

    • زائر 10 | 12:30 ص

      صديقي الذي احب فتاة من الطائفة الاخرى

      قال ابوها له اعطيها هندي ولا اعطيك اياها وبعد فترة من الزمن الفتاة اقنعت ابوها ووافق على مضض والان هو يحب صديقي حب كبير ويقول كيف كنت افكر يريدون لنا التفرقة بأفكارهم

    • زائر 9 | 12:28 ص

      ??

      نأسف لهذا الواقع الذي وصلنا إليه رغم رفعنا لأسمى وأرقى وأنبل شعار مع انداع ثورتنا المباركة في 14 من فبراير 2011 وهو "أخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه" ولكن المكنه الإعلامية للدولة وللقنوات الطائفية ومنابر التحريض والتخوين والشتم أفسد هذا الشعار وأفرغته من مضمونه فصار محل استهزاء وسخرية من الطرف الموالي وصار ثقيل على لسان مطلقه بعد كل ما لقاه من ويلات تسبب فيها أو أيدها وصفق إليها شريكه في الوطن من الطائفة الكريمة الأخرى.

    • زائر 8 | 12:26 ص

      وهؤلاء هم اعداء الامة

      يريدون تفتيت الامة والانشقاق والمضحك انهم يدعون الاسلام

    • زائر 7 | 12:19 ص

      من وراء كل الفتن ما مذهبه

      قلب صفحات الأحداث من منتصف السبعينات الى الآن و لن تساءل هي هناك مشترك عقائدي او فكري للمجاميع التي انتهجت الارهاب و القتل في عملها كالتكفير و الهجرة و الجماعات الإسلامية في مصر و السلفية الجهادية في الجزائر و القاعدة الأم و فروعها كالقاعدة في بلاد الرافدين و بلا د المغرب العربي و جزيرة العرب و خلايا في الخليج لم تسمي نفسها ولكن تتحرك على مستوى الارهاب الفكري

    • زائر 6 | 11:49 م

      شيء طبيعي

      لن أتهم ما يسمى بالربيع العربي و لكن هذا السؤال طبيعي لأنه سيحدد لي مع من أتحاور و من أي قاعدة ينطلق فلا أعتقد أنك ستصلين إلى نتيجة في حديثك عن الإسلام مع شخص لا يعتقد أساساً بوجود الله. السؤال هو لماذا كل هذه الحساسية مع سؤالك هل إنت شيعي أم سني سأقول بكل إفتخار إني شيعي و أرفع رأسي فوق عالياً ليراني من لا يريد أن يرى.

    • زائر 5 | 11:44 م

      جميعنا اخوة بالدين

      جميعنا اخوة بالدين وديننا الاسلامي فيه عده مذاهب
      والذي يحاول يفرقنا ويضعف من وحده امتنا الاسلاميه فهو شخص غير مسلم ومتهم فقط في مصالحه
      ولا للطائفيه

    • زائر 4 | 11:41 م

      من أسس لهذا الشعار هم رموا معارضة البحرين ظلما وزورا وبهتانا بهذا التوصيف

      الذين لم يجدوا عذرا في عدم اعطاء هذا الشعب حقه ومطالبه الا وصفه بهذا الوصف
      المشين لكي يخلصوا من تبعات الظلم وسرقة حقوق هذا الشعب والا فهل سيخرجوا للعالم ويقولوا لهم ان هذا الشعب له حقوق ونحن لا نريد ان نعطيها له لذلك قمعناه
      وقتلنا من قتلنا لأننا لا نريد اعطاءه حقوقه.

    • زائر 3 | 11:40 م

      فرق تسد

      هده السياسة استعملها الإستعمار البريطاني ابان استعماره للبحرين, ولقد قام بتحسين صورته وتشويه صورة الآخرين, فعلى سبيل المثال عندما تواعد شخصا ويأتيك في الموعد المتفق عليه تقول له وعدك وعد انجليز, متناسيا أن الإسلام يحثك على دلك. فانتبهوا يا اخوان لما يحاك حولكم. (محرقي/حايكي)

    • زائر 2 | 11:35 م

      هكذا نمزق

      هى سياسة قديمة جديدة ( فرق تسد ) اليوم بات وقودها الطائفية البغيضة , واللعب بهذه الورقة الخطيرة سيحرق الاخضر واليابس , وهذا ما تريدة القوى التى تعمل على تمزيق الاوطان ...

    • زائر 1 | 11:19 م

      في البحرين كان السؤال

      هل انت سني أم كلب مع إن التفريق واضح بن الاثنين بس ليش كان ملتبس على السائل ما أدري

    • زائر 14 زائر 1 | 1:03 ص

      حين ينظر لك مجرد كلب

      هذه الكلمة وليدة ثقافة وعقيدة تلقاها ربما في صلاة او من داعية يحبه سمعه عبر الإعلام او ربما في العمل عبر تسهيل تداول الأقراص المدمجة او ربما من المرشد الديني في عمله و حين تكون كلبا في معتقده يكون قتلك و تعذيبك و سجنك لا يحدث ارتعاشة في ضميره

    • زائر 15 زائر 1 | 1:11 ص

      هل انت سني او كلب ؟

      كان سؤال شبه عادي على نقاط التفتيش فهل كان تصرف فردي؟

اقرأ ايضاً