العدد 3804 - الإثنين 04 فبراير 2013م الموافق 23 ربيع الاول 1434هـ

التغيير مطلوب ولكن...

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

التغيير هو عادة صحية تقود إلى مزيد من التطوير والارتقاء، وهو إن لم يكن عادة فهو حاجة مطلوبة في مختلف المؤسسات والجهات، وهو قبل ذلك وبعده سنة من سنن الله في خلقه، لأن دوام الحال من المحال كما يقال.

والتغيير الذي هو عادة صحية وحاجة وسنة يحتم على جميع العاملين والمسئولين أن يدركوا أن الكراسي والمناصب مهما علت زائلة والباقي هو علاقتك بالآخرين وأخلاقك وما يذكر عنك إن كان خيرا أو شرا.

وهذا التغيير المطلوب والصحي ليس لغرض التغيير فقط وليس لدوافع شخصية بقدر ما هو تغيير من أجل مصلحة عامة تعلو فوق الأشخاص، فالأهم يقدم على المهم والمصالح العامة تقدم على المصالح الشخصية.

والرياضة كأي قطاع مجتمعي يجب أن يشملها التغيير والتطوير وأن تبتعد عن الاحتكار، غير أن هذا التغيير يجب أن يكون مدروسا وفي وقته الصحيح وبالأسلوب المناسب الذي يعطي نتائج ايجابية.

وما حدث في الاتحاد البحريني لكرة السلة من تغييرات سريعة هي حق أصيل للاتحاد، ولكن المستغرب أن تتم بهذه السرعة وباتجاه شخص واحد فقط هو أمين السر العام عبدالاله عبدالغفار الذي أعفي من عضوية اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون، وفي الأسبوع نفسه أعفي من أمانة السر بعد أن تم اختياره لهذا المنصب في التشكيل الجديد للاتحاد عند اجتماعه بعد انتخاب مجلس إدارته.

أعتقد أن الاتحاد كان يمكن أن يخرج عملية التغيير بصورة أفضل من ذلك وبشكل فيه الكثير من الحكمة والرغبة الصادقة في التغيير للأفضل، لأن التغيير هو ظاهرة ايجابية ولا توجد مناصب محتكرة وإنما لكل الحق في شغل أي منصب يجد في نفسه الكفاءة لشغله والاختيار يتم من خلال الانتخاب داخل مجلس الإدارة.

غير أن هناك أمور تخصصية أيضا تحتاج إلى أفراد متخصصين مثل لجنة الحكام ولجنة المنتخبات وغيرها وهذا أمر طبيعي في أي اتحاد وهو ما يجب احترامه من قبل الأعضاء لأن نجاح أي اتحاد من خلال تكامل وتعاون الكفاءات الموجودة فيه واختيار الأنسب لكل موقع.

وحتى أمانة السر تحتاج للكثير من العناية في الاختيار لأنها الخلية المحركة لأي اتحاد وهي المخولة بالكثير من الأمور سواء للتعامل مع الأندية محليا أو مع الاتحادات الخارجية.

ولذلك فإن اتحاد السلة الذي تم انتخابه للتو وبعد استقالة العضو جاسم السندي كان عليه لملمة أوراقه ونسيان مرحلة الانتخابات، والاتجاه للتغيير بروية وحكمة ومن دون أن تظهر عملية التغيير في اتجاه واحد فقط، وإنما تكون عملية تغيير حقيقية بحثا عن الأفضل وبحثا عن التطور الحقيقي بما يحقق مصلحة اللعبة، مع أمنياتنا للاتحاد بالاستمرار في تحقيق النجاح.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 3804 - الإثنين 04 فبراير 2013م الموافق 23 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً