العدد 3808 - الجمعة 08 فبراير 2013م الموافق 27 ربيع الاول 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

الوطن والوطنية

إن كل بحريني يحب وطنه البحرين، لكن هناك مازالت إشكالية، من هو المواطن الذي يعشق هذا التراب، وما هو تعريف الوطنية؟ وهل كل من يحمل جواز سفر يعد مواطناً؟!! فالجواز كما هو معروف ليس إلا وثيقة للسفر لا غير، وهذه الوثيقة أصبحت متاحة للكثيرين، والقانون بحسب تصريحات المسئولين، فهي وثيقة سفر من جهة، وهي وثيقة امتيازات مادية من جهة أخرى.

والقانون اليوم من الممكن تفسيره بحسب الطلب... فالكثيرون ممن منحوا جواز السفر لا يجيدون التحدث باللغة العربية...!!! ولم يقسموا عند نيل الجنسية بقَسَم الولاء للوطن عند السلطات القضائية ولم يثبتوا عموماً الأهلية لنيل هذه الوثيقة... فالغالبية تعد الوثيقة مجرد وثيقة تسهيلات وامتيازات فقط…!!!

ومن العجيب حتى الدوائر الرسمية والتابعة إلى السلطة... تفتقد التعريف لمعنى الوطنية وما هو الوطن...!!! على رغم توجيه السؤال إليهم بصفتهم الرسمية وبالمنطوق السياسي...!!! بالرغم من أن التعريف بسيط جدّاً وهو العطاء... للوطن وليس الأخذ منه واستغلاله... كما هو جارٍ الآن...!!!

والإشكالية الأخرى التي مازالت تتداول؛ هي ما الفرق بين الحكومة والوطن...؟؟!! الكثيرون مازالوا لا يفرقون بين هذين المصطلحين... الغالبية تعتبرهما واحداً... الوطن هو الحكومة والحكومة هي الوطن...!!! وبالرغم من هذا الخطأ الفادح إلا أنه مازال ساري المفعول..!!!

من المجحف جدّاً اعتبار الوطن مجرد حفنة تراب أو أرض...!! إن الوطن ذلك الكائن الذي تفتقده بشدة عند مفارقته ولو لبضعة أيام قليلة... تحزن لمصائبه وأحزانه وتفرح لفرحه... وتحاول قدر الإمكان المحافظة على ازدهاره ورقيه وفي الوقت نفسه تحارب وتكافح كل من ينال من أرضه وهواه وكل من يحاول إفساده أو ينشر الخراب فيه... حتى لو كان أقرب الناس إليك... إن الوطن هو بيتك الذي تشعر فيه بالأمن والأمان والاستقرار... بيتك الذي تحميه من الظلم والاستعباد والفساد والمفسدين... ومن مسئولياتك كمواطن الذود عن ترابه من كافة الأعداء «سواء في الداخل أو الخارج» ومن ينال من مدخراته وأمواله وقيمه...!!!

إن من واجبات أي مواطن ومن أهم أسس وطنيته... محاربة الفساد والمفسدين... فالتقارير التي أعدها ويعدها ديوان الرقابة المالية والإدارية... تتحفنا كل عام بذلك الكم الكبير من المفسدات والفاسدين في الحكومة... والتي (التقارير) فقدت مصداقيتها بسبب ورود 9 تقارير… تزداد أوراقها سمكا عاما بعد عام..!!! وأصبحت مجرد كيل من الأوراق والملفات الثقيلة التي يصعب حتى حملها باليد المجردة...!!!فقد كان التقرير يتكون من 200 صفحة أما اليوم فأصبح يزيد على 600 صفحة وهو دليل على مدى الاستهتار وعدم المبالاة.، أو بالأصح ضعف المحاسبة والعقاب... فعلى رغم تعاظم الفساد لم نسمع عن محاسبة وزير ما أو مسئول كبير وتقديمه للمحاكمة بسبب ضياع الأمانة…!!!

هنا مواطن وهنا وطن وهنا وطنية وهنا أيضا حكومة... مصطلحات كثيرة... وهى بالتالي قابلة للتأويل وكذلك للتحريف والمؤدى للتناقض ..!!!! انه لأمر محزن حقا واقعنا المرير... والأفظع من ذلك أن يعيش المواطن غريباً في وطنه… بحكم من سن واخترع وصاغ... القانون ….!!! فالقانون اليوم أصبح مجرد آلة للطرب والفرح... والغريب. أن على المواطن أن يرقص ويطرب وبنشوة.

خالد قمبر


ما بعد التقاعد

ماذا بعد التقاعد؟!... إنها نهاية فترة ومحطة مهمة في حياة الإنسان تلك هي الحياة التقاعدية وكثيراً منا وللأسف الشديد من يعتبرها نهاية حروب أخيرة لفترة من الوقت قد تطول أو تقصر ليبدأ بعد ذلك مشوار لبلوغ غاية من الغايات لكسب لقمة العيش الهنيئة لسد الفجوة التي يعتبرها الجميع قصوراً في راتب التقاعد الذي لا يكفيه في حياته المعيشية في أيامنا هذه ولا يغطي احتياجاته، والبعض منا يخلد إلى السكون الدائم، كل ذلك باسم الراحة بعد تعب السنين، وهناك مجموعة أخرى تستقبل التقاعد بالحزن والاكتئاب وكأن الحياة العملية فردوساً من الأفراح والنعيم لا تكون الحياة إلا به ولا تدوم دونه، ومهما تباينت المواقف حول كيفية التعامل مع الحياة التقاعدية في الحياة الجديدة فنحن جميعاً مطالبون أن نستقبلها بحيوية وأن نعتبر ما أنفقناه من السنين الطويلة في خدمة الوطن الغالي تنمية لحصاد حب العمل، حب يعين على كسب القدرات وتطوير المهارات بعد التقاعد عن العمل، وأريد أن أعزز هذا المقال بباقة من التأملات حول هذا الكلام فأقول لكم:

أولاً: إن مشكلة الحياة التقاعدية في فكري هي موقف الشخص نفسه وكيفية الاستفادة من الوقت الطويل والفراغ والجدية الكاملة وعدم الاستفادة منه لذلك يجب على المتقاعد أن يدرس الحياة الجديدة ويفكر فيها قبل الانتقال إليها، فهو من جهة يجني على نفسه وزراً كبيراً حتى يصور له أن التقاعد نهاية العطاء أو رحيل إلى خارج الدنيا وأن بلوغه سن الكبر يعني أنه بعد سنين من العمل بات لا يقوى على أداء العطاء الجديد من موقع آخر قد يكون أكثر جدوى لنفسه ولأهله ووطنه، ولعل الانفصال عن الوظيفة نوع من الراحة أكثر التصاقاً بطموح النفس وغاياتها فيقترن التقاعد بأشكال من الإبداع لم يمارسه صاحبه في فترة عمله وارتباطه بالعمل.

ثانياً: إن جميع البشر لا يستوون في درجات التأهيل والأداء والإنجاز، منها ما تشكله الوظيفة نفسها ومنها ما يتأثر بتوقعات الناس ونوع الأداء لديهم، إن نهاية الخدمة (التقاعد) يجب ألا تتحول في أفكارنا إلى «ماضٍ وانتهى» لمجرد تركه كرسي الوظيفة لأن التحول الجديد التي يرتبه هذا الحدث في حياتنا معناه انفصال وفك ارتباط العامل بالعمل لكنه لا يعني بأي حال طمس أو تهميش السيرة التي صنعها في السنين الطويلة لأداء الواجب.

وأخيرا أختم كلامي إلى جميع المتقاعدين بأن يشكروا الله عز وجل على هذه النعم في وطننا الحبيب وعلى تلك المكرمات المتواصلة من القيادة وأقولها بصراحة لكم أيها المتقاعدون إن لكم دوراً كبيراً في تقدم البلاد وأنتم السبب في استمرارية العطاء لأنه درس منكم إلى الأجيال القادمة وسيكملون مشواركم من بعدكم.

صالح بن علي


ميثاق العمل الوطني

تحتفل مملكة البحرين بمناسبة عزيزة على الوطن والمواطنين نعتز ونفخر بها جميعاً، وهي إصدار ميثاق العمل الوطني الذي أقره شعب البحرين بالإجماع في 14 فبراير/ شباط العام 2001، ولاشك ان الميثاق يعتبر نقلة نوعية كبيرة في العمل الوطني، وخطوة متقدمة ومتميزة في مسيرة التحديث السياسي الذي يقوده عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة، وترسيخ المؤسسات الدستورية في الدولة بما يلبي التطلعات والآمال نحو المزيد من التطور والتقدم الحضاري.

واستناداً إلى ما تضمنه ميثاق العمل الوطني من مبادئ وأحكام فقد صدر الدستور المعدل لمملكة البحرين في فبراير 2002م الذي كان بمثابة الانطلاقة الكبرى لدولة المؤسسات الدستورية، نلقي الضوء في هذا العمود على بعض مما تضمنه الميثاق من مبادئ وأحكام.

1 - أهداف الحكم وأساسه: أكد الميثاق أن هدف الحكم صيانة البلاد، ورفع شأن الدولة، والحفاظ على الوحدة الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

فالعدل أساس الحكم والمساواة وسيادة القانون والحرية والأمن والطمأنينة والعلم والتضامن الاجتماعي وتكافؤ الفرص بين المواطنين دعامات للمجتمع تكفلها الدولة.

2 - كفالة الحريات الشخصية والمساواة: كما أكد الميثاق أن الحريات الشخصية مكفولة، والمساواة بين المواطنين والعدالة وتكافؤ الفرص، دعامات أساسية للمجتمع. ويقع على الدولة عبء كفالتها للمواطنين جميعاً، بلا تفرقة. ويأتي ذلك ضمن مبدأ أعم وأشمل وهو مبدأ المساواة بين الناس في الكرامة الإنسانية.

كما قرر الميثاق أيضاً أن:

- المواطنين متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات، لا تمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة.

- الحرية الشخصية مكفولة وفقاً للقانون، فلا يجوز القبض على إنسان أو توقيفه أو حبسه أو تفتيشه أو تحديد إقامته أو تقييد حريته في الإقامة أو التنقل، إلا وفق القانون وتحت رقابة القضاء.

- لا يجوز بأي حال تعريض أي إنسان لأي نوع من أنواع التعذيب المادي أو المعنوي، أو لأي معاملة غير إنسانية أو مهنية أو ماسة للكرامة.

ويبطل أي اعتراف أو قول يصدر تحت وطأة التعذيب أو التهديد أو الإغراء. وبصفة خاصة، يحظر إيذاء المتهم مادياً أو معنوياً. ويكفل القانون توقيع العقوبة على من يرتكب جريمة التعذيب أو الإيذاء البدني أو النفسي.

- لا جريمة ولا عقوبة إلا بقانون، ولا عقوبة إلا على الأفعال اللاحقة لنفاذ القانون المنشئ للجريمة.

- العقوبة شخصية، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته، بموجب محاكمة عادلة، تتوافر له فيها كل الضمانات التي تكفل له حق الدفاع في جميع مراحل التحقيق والمحاكمة طبقاً للقانون. ويجب أن يكون لكل متهم في جناية محام يتولى الدفاع عنه بموافقته. وحق التقاضي مكفول وفقاً للقانون.

- للمساكن حرمة مصونة، فلا يجوز دخولها أو تفتيشها إلا بإذن أهلها، واستثناء في حالة الضرورة القصوى يجوز ذلك في الأحوال التي يعينها القانون تحت رقابة السلطة القضائية.

- للمراسلات الشخصية حرمتها وسريتها، والمراسلات البريدية والورقية والهاتفية والإلكترونية وغيرها مصونة، ولا يجوز أن تخضع هذه المراسلات للرقابة أو التفتيش إلا في حالات الضرورة التي يقررها القانون تحت رقابة السلطة القضائية.

3 - حرية العقيدة: أكد الميثاق أن تكفل الدولة حرية العقيدة، وتكون حرية الضمير مطلقة. وتصون الدولة حرمة دور العبادة وتضمن حرية إقامة الشعائر الدينية وفق العادات السائدة في البلاد.

4 - حرية التعبير والنشر: أكد الميثاق لكل مواطن حق التعبير عن رأيه بالقول أو بالكتابة أو بأي طريقة أخرى من طرق التعبير عن الرأي أو الإبداع الشخصي، وبمقتضى هذا المبدأ فإن حرية البحث العلمي وحرية النشر والصحافة والطباعة مكفولة في الحدود التي يبينها القانون.

5 - نشاط المجتمع المدني: من أجل استفادة المجتمع من كل الطاقات والأنشطة المدنية أكد الميثاق أن الدولة تكفل حرية تكوين الجمعيات الأهلية والعلمية والثقافية والمهنية والنقابات على أسس وطنية ولأهداف مشروعة وبوسائل سلمية وفقاً للشروط والأوضاع التي يبينها القانون ولا يجوز إجبار أحد على الانضمام إلى جمعية أو نقابة أو الاستمرار فيها.

6 - الفصل بين السلطات: تكريساً للمبدأ الديمقراطي المستقر أكد الميثاق قيام نظام الحكم على أساس مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية، مع التعاون بين هذه السلطات وفق أحكام الدستور.

7 - سيادة القانون واستقلال القضاء: أكد الميثاق أن سيادة القانون أساس الحكم في الدولة، واستقلال القضاء وحصانته ضمانتان أساسيتان لحماية الحقوق والحريات. وتعمل الدولة على استكمال الهيئات القضائية المنصوص عليها في الدستور وتعيين الجهة القضائية التي تختص بالمنازعات المتعلقة بدستورية القوانين واللوائح، والنيابة العامة.

وفي النهاية نجد أن الميثاق هو النواة التي قامت عليها أسس الدولة الديمقراطية الحديثة التي وضع ركائزها حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد من اجل مستقبل مشرق لوطننا الغالي.

وزارة الداخلية


غناوى العيسى

... غرام وشوق...

آرِيْدْ إِتْكُوْنْ مِلْكِي وِدِّي آنِهْ

أَنا وِيّاكْ وُمِثْلَكْ بِالدِيانِهْ

حَبِيْبِي يا بَعَدْ عُمْرِي وُرُوْحِي

آشِيْلْ قَلْبِي وَاحِطَّكْ في مُكانِهْ

آفِزْ لَكْ لي كَبَلْتْ واحِبْ إِيْدِيْنِكْ

وُعِيْنِي ما تِفارِقْ لَحْظَهْ عِيْنِكْ

غَرامْ وُشُوْقْ ما بِيْنِي وُبِيْنِكْ

وُسِرْ اِلْحُبْ في قَلْبِي أَمانِهْ

آحِبْ إِلْلِي يِحِبِّكْ وُالْلِي يَغْلِيْكْ

وُتِحْلِى يَلْسِتِهْ لي يابْ طارِيْكْ

وُنَطْلُبْ لَكْ عَسَى الرَحْمنْ يَحْمِيْكْ

مِنْ الحِسّادْ وَاصْحابْ اِلخِيانِهْ

حَبِيْبِي بِالوَصُفْ طايِفْ حُدُوْدِهْ

مِنْ الرِيْحانْ وُالياسْمِيْنْ عُوْدِهْ

وُتُوفي كَلْمِتِهْ وُتَصْدِقْ وُعُوْدِهْ

وُفِي قَلْبِي حَبِيْبِي لَهْ مُكانِهْ

خليفة العيسى


من أقوال جيفري جيتومر

من الواضح أنه ليس هناك أحد في هذه الأيام لديه الرغبة ليعيد حقاً من الحقوق لصاحبه.

• عندما تريد أن تتخذ قراراً انتقامياً أو كيدياً... حاول طرح السؤال الآتي على نفسك: هل إذا كان أحد أحبائك هو من سيتخذ القرار ضده؟!. هل تعتقد أن ما تتخذه هو الصحيح؟!.

• عندما تقول أشياء عن نفسك فهذا تفاخر، ولكن عندما يقولها شخص آخر عنك فهذا دليل وشهادة.

• لا يمكنك شراء الثقة بأي ثمن. ولكن ببطء وبمرور الوقت يمكنك بناءها مجانا.

• الثقة ليست شيئاً تطلبه... الثقة شيء يجب أن تكسبه.

• السبب وراء قولك ثق بي؟ هو أنك لم تكسب هذه الثقة وصرت مجبراً على طلبها وهذه خطوة سيئة.

خليل محسن النزر

العدد 3808 - الجمعة 08 فبراير 2013م الموافق 27 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً