رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي وأحد الوجوه الدائمة في بطولات كأس الخليج الشيخ أحمد الفهد قال: «عايشت العديد من البطولات الكبيرة طيلة مشواري الرياضي، لكنني لم أعش مثل الأجواء الموجودة في كأس الخليج؛ لما تحمله من نكهة خاصة وحرص كبير من أبناء الخليج على تجمعهم في كل عامين بالتناوب بين البلدان الثمانية، إذ ان التواجد الإعلامي والحرص الكبير من كافة وسائل الإعلام الخليجية على التواجد في أرض البطولة أعطاها زخماً كبيراً، وجعل التواجد الإعلامي فيها أكبر من التواجد الإداري، وحتى ربما بطولات كأس العالم لا تجد فيها مثل هذه الأجواء على اعتبار أنها تُقام في مدن متفرقة. بينما هنا في كأس الخليج يكون الكل متجمعا تحت سقف بيت واحد، وهو ما يزيد من فرصة التعارف والمحبة بين أبناء الخليج الواحد. وفي الحقيقة، أنا لا أعلم لماذا يُريد البعض منع هذا التجمع وهذه المحبة بين أبناء الخليج، فهذه الدورة وُلدت لتبقى وتطويرها أمر هام، ولم تتواصل طيلة هذه السنين حتى تُلغى، وطبعا كل له رأيه لكن الغريب في الأمر أن من يُطالب بإلغائها لم يُفكر بأنه سيمنع مثل هذه التجمعات الخليجية الجميلة تحت سقف واحد».

وأضاف الفهد «بعيداً عن الاستفادة الفنية للمنتخبات، فإن هنالك أموراً كثيرة من الممكن الاستفادة منها من خلال تواصل إقامة كأس الخليج، ومن أهمها اكتساب خبرة استضافة البطولات، فأغلب الدول المشاركة فيها بدأت الآن في تنظيم بطولات عالمية وبدأت في استضافة العديد من الأندية والفرق العالمية، وتنظيم كأس الخليج ليس بالشيء السهل كما يعتقد البعض، بل انها تتطلب عملاً شاقاً؛ نظراً للكم الهائل من الإعلاميين والمتابعين الذين يحرصون على التواجد فيها، ولذلك فإنها تُكسب البلد المستضيف خبرة كبيرة، ومن كل هذا فأنا إطلاقاً لست مع إلغاء البطولة بل يجب أن تتواصل ليستفيد منها أبناء الخليج جيلاً بعد جيل».