العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ

تنشيطية السلة بطلها الحالة وفارســــــها المـدينة

وسط اعتذار المحرق والبحرين ومطالبات بإلغائــــــــــــــــها

أقيمت البطولة التنشيطية لكرة السلة على كأس رئيس الاتحاد للمرة الثانية في السنوات الأخيرة بعد فكرة اتحاد السلة في إعادة البطولة وتفعيلها مجددا لتمثل أفضل استعداد للفرق من أجل مسابقة الدوري.

وأقيمت البطولة وسط غياب 3 فرق هي المحرق والبحرين وسماهيج التي اعتذرت عن عدم المشاركة فيها ولكل سببه في هذا الامتناع في الوقت الذي شارك فيه المنامة بفريق الشباب.

ودارت الكثير من الأقوال والنقاشات بخصوص تنظيم البطولة من عدمها إلا أن اتحاد السلة أصر على تنظيمها وخصوصا بعد أن استجاب لمطالبات الأندية بتغيير شكل المسابقة وإلغاء دور الثمانية والاكتفاء فقط بالدورة السداسية ومن ثم المربع الذهبي، كما غير مسابقة الكأس إلى إخراج المغلوب بعد مطالبات الأندية وكل ذلك دفع اتحاد السلة إلى إعادة البطولة التنشيطية لأجل زيادة عدد المباريات بعد أن تم تقليلها على مستوى الدوري والكأس.

البطولة شهدت -منذ عملية إقرارها- الكثير من الاعتراضات وهو ما دفع بعض الأندية إلى المطالبة بإلغائها لعدم تمكنهم من الاشتراك فيها لظروف عدة ولعدم رغبة في المشاركة نتيجة عدم وجود الفائدة الفنية المرجوة منها.

مثل هذا التداول أدى باتحاد السلة تحت الضغوط إلى ترك الحرية للأندية بالمشاركة في البطولة من عدمها وهو ما أدى إلى توافق بين الجميع بعدها على تنظيمها.

كما ترك الحرية للأندية للعب بالفريق الأول أو الشباب مع شرط مشاركة لاعب واحد على الأقل من فريق الشباب في الملعب إلى جانب استبعاد مشاركة اللاعب المحترف.

الفرق التسعة المشاركة في التنشيطية قسموا إلى مجموعتين بواقع 5 فرق في مجموعة و4 فرق في مجموعة أخرى غير أن المستويات الفنية كانت أقل من المتوقع بكثير في ظل اعتماد أغلب الأندية على اللاعبين الاحتياط وعلى لاعبي فريق الشباب. وأمام بعض النتائج السلبية لبعض الفرق فإن فريق سترة خصوصا أعلن انسحابه بعد تعرضه للخسارة الثالثة في البطولة مرجعا الانسحاب بعدها إلى الحفاظ على الفريق ولعدم وجود الاستفادة الفنية المرجوة.

وأكملت بقية الفرق البطولة بوصول فريقين من المجموعة الأولى للدور نصف النهائي وهما مدينة عيسى المتصدر والأهلي الثاني وفي المجموعة الثانية تأهل الحالة كمتصدر والمنامة في المركز الثاني.

ولعب المدينة في قبل النهائي مع المنامة الذي كان يلعب بفريق الشباب مع تطعيمه بلاعبين من الفريق الأول فقط هما عمران عبدالرضا وأحمد نجف ليتمكن المدينة بكامل صفوفه من الفوز والتأهل للنهائي بعد أن خاض البطولة بجدية وصفوف مكتملة.

وفي نصف النهائي الآخر فإن فريق الحالة الذي لعب هو الآخر بتشكيلته الأساسية لم يترك الفرصة تمر من دون أن يفوز بالدور نصف النهائي على الأهلي القوي وذلك بفضل الجماعية التي اعتمدها الفريق ورغبته في تحقيق الفوز والتأهل للنهائي.

الحالة كان فريقا قويا ومتجانسا وهو ما اتضح من خلال الدور نصف النهائي ليواصل طريقه في المباراة النهائية وصولا للفوز بالبطولة بعد الأداء المميز الذي قدمه في النهائي مسجلا أفضليته الواضحة ليستحق التتويج بلقب التنشيطية.

وأثبت فريق الحالة الذي يعتمد على تشكيلة شابة هذا الموسم دون لاعبين فوق الـ 30 عاما أنه سيكون رقما صعبا في الدوري وهو ما اتضح بعد ذلك من خلال تمكنه من تصدر الدوري بعد 6 جولات حقق الفوز فيها جميعا.

الحالة بقيادة أحمد سلمان كان الفريق الأكثر استفادة من التنشيطية فقد لعبها بواقعية واستغلها في تجهيز فريقه وبالفعل نجح من خلال هذه البطولة في خلق فريق متجانس ومتكامل تغلب عليه السرعة والشبابية.

وكذلك فإن الوصيف فريق مدينة عيسى استغل البطولة في تجربة لاعبيه الجدد وكذلك الانسجام بين المدرب الشاب حسين قاهري والفريق ومن ثم الانسجام بين اللاعبين بعضهم بعضا وهو ما نجح في الاستفادة منه لبطولة الدوري فحقق فيها بعد ذلك 4 انتصارات.

العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً