العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ

الجزاف: لدينا فريقان جاهزان وحان دور الاتحاد

«ملاعب الوسط» يزور تدريبات فريق كرة اليد النسوي

يعتبر برنامج اكتشاف المواهب من أهم البرامج التي تنفذها المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وهو برنامج يعمل على متابعة المواهب الصغيرة، وتقوم بعد ذلك بإجراء الاختبارات المتخصصة لتحديد اللعبة التي يمكن أن يلعبها، ومن ضمن الألعاب النسوية التي تمكن البرنامج برئاسة المشرفة العام سلامة عتيق هو تشكيل فريقين لكرة اليد، شارك أحدهما في دورة الألعاب المدرسية النسوية الأولى بالكويت وحقق المركز الثاني.

«ملاعب الوسط» زار تدريبات لعبة كرة اليد في نادي البحرين، والتقى مجموعة من اللاعبات، وأجرى حوار مطولا مع المسئولة المباشرة عن كرة اليد ضمن البرنامج وفاء الجزاف، هذا نصه.

هل لك في البداية أن تتحدثي بشكل مختصر عن تاريخ لعبة كرة اليد ضمن برنامج اكتشاف المواهب؟

بدأت كرة اليد في البرنامج العام 2007، رصدنا المواهب في كل مدارس البحرين واخترنا اللاعبات بناء على معايير عدة وضعتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة، من خلال مختبر الأداء الرياضي بالتعاون مع جامعة البحرين، وللأسف لم تواصل المجموعة التي تم اختيارها وتوقفت كرة اليد النسوية، وبعد عام فتحنا المجال وجاءنا عدد كبير من اللاعبات، ومازلن متواجدات في اللعبة ونلمس تطورهن على يد المدربين الوطنيين رضا سبت وخالد المراغي.

الاستدامة تعني وجود فئات سنية تغذي الفريق الأول، ما قدرة البرنامج على إيجاد ذلك؟

البرنامج يبدأ باختيار العناصر ويوفر لها الجو المناسب للتدريب طوال العام ولا تتوقف التدريبات سوى في فترة الامتحانات أو الإجازات، حاليا لدينا فريق للناشئات وفريق آخر للسيدات، والناشئات شاركن في البطولة العربية بالكويت وحقق المركز الثاني من أول مشاركة، دورنا أن نبني الفريق ونؤسسه، ولكن الدور بعد ذلك يكون للاتحاد، والبرنامج خلق لمساعدات الاتحادات، والدور الكبير في ذلك للمشرفة العام سلامة عتيق صاحبة الفكرة.

هل هناك تواصل بينكم كبرنامج مع اتحاد اليد؟

بالتأكيد، توجد مخاطبات للاتحادات من خلال المؤسسة العامة، وكل الاتحادات على علم بما يقوم به البرنامج، كما أن هناك اجتماعات دورية. ويمكنني القول بأن لدينا فريقين جاهزين، ونتمنى من اتحاد اليد تبنيه ورعايته المشاركات الخارجية، ومتى ما كان الاتحاد جاهزا لاستلامه سنقوم بتسليمه.

هل هي رسالة منك عبر «الوسط الرياضي» لاتحاد اليد مفادها بأن الفريقين جاهزان الآن؟

يدنا بيد الاتحاد للتعاون من أجل هذه المواهب، وأرى بأن العناصر الموجودة خامة مميزة ولابد أن تتخطى هذه الخامات حاجز التدريبات المحلية فقط، فمن خلال الاتحاد تكون المشاركات الخارجية، واثقة من أن لديهم مستقبلا مميزا.

البحرين بلد محافظ، وهناك من يتحسس من الرياضية النسوية، هل وجدتم كبرنامج صعوبة في هذا الجانب؟

المجتمع البحريني مجتمع واع ويقدر الرياضة، وبصراحة المعارضة كبيرة ولكننا في أمسّ الحاجة لدعم كافة الجهات، لاعبات كرة اليد الحاليات مبادرات ويتطلعن لتشريف المملكة بتحقيق الإنجازات لها.

لماذا اللاعبات معزولات عن الدوري المحلي فلا نراهن يتواجدن للاستفادة؟

اللاعبات يحضرن بعض المباريات الودية، وعلى اطلاع على البطولات الخارجية، وحضرن بعض مباريات دوري الأشبال والناشئين برفقة المدربين، وقد يكون توقيت مباريات دوري الكبار سببا في عدم تواجدهن.

هل للبرنامج توجه لخلق المدرب والحكم والإدارية للعبة لتكتمل الصورة النسوية؟

الأمور التخصصية دور الاتحادات وليس من ضمن اهتمامات البرنامج، البرنامج مهتم باللاعبين صغار السن فقط، ولكن وجود الإدارية والمدربة والحكمة بلا شك أمر ضروري.

مجرد التدريب لا يصقل اللاعب، تتوقعين بعد كم عاما سيكون في البحرين دوري كرة يد نسوي؟

إقامة الدوري النسوي يقع على عاتق اتحاد اليد، ولكننا كبرنامج نعمل على إقامة دورة مصغرة، ولما سألنا عرفنا أن وزارة الداخلية لديها فريقان وجامعة البحرين لديها فريق، وأتصور بأن هذا العدد كاف لإقامة الدورة وسنعلن لاحقا عن إقامتها فعليا، وكما ذكرت مسبقا فالبرنامج مستعد لوضع يده في يد الاتحاد للمواصلة.

برأيك ما الإجراء الذي يضمن استمرارية الرياضة النسوية في الاتحادات؟ هل بالضرورة تواجد العنصر النسائي في مجلس الإدارة كالدور الذي تلعبه رقية الغسرة في اتحاد ألعاب القوى؟

التواجد داخل مجلس الإدارة ليس بالضرورة حتى لو كان التواجد من خلال لجنة نسوية خارج المجلس، اللجان الأولمبية في كل بلدان العام تطبق التوجه العام للجنة الأولمبية البحرينية بضرورة وجود المرأة في الرياضة، وأنا أعرف عددا من المهتمات باللعبة وأتمنى يأخذن دورهن من خلال الاتحاد بتشكيل فريق عمل نسائي.

كونك المشرفة على لعبة كرة اليد، لو عرض عليك اتحاد اليد ترؤس الفريق النسائي هل ستقبلين؟

لا أتردد لحظة في خدمة مملكة البحرين من أي منطلق.

بالمناسبة، هل ترين بأن الرياضة النسوية بشكل عام مهضومة إعلاميا؟

بصراحة نعم، في الآونة الأخيرة هناك اهتمام ولكن ليس بالشكل الكافي الذي يوصل الصورة الحقيقية ويشجع اللاعبات على الانضمام.

ما تقولين في الختام؟

أتقدم بالشكر لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على دعمه لنا كما أشكر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر، والشكر موصول للمشرفة العام سلامة عتيق وكل من دعمنا باللجنة الأولمبية البحرينية ووزارة التربية والتعليم والمدربين والإداريين.

العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً