العدد 3819 - الثلثاء 19 فبراير 2013م الموافق 08 ربيع الثاني 1434هـ

توقعات بأن ترفع السعودية إنتاجها النفطي في الربع الثاني

قالت مصادر بصناعة النفط إن السعودية تتوقع زيادة إنتاجها النفطي في الربع الثاني من العام للوفاء بمزيد من الطلب من الصين وتعزيز التعافي الاقتصادي في أماكن أخرى. وأبقت المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم على إنتاجها مستقراً عند نحو تسعة ملايين برميل يومياً في يناير/كانون الثاني وقالت مصادر إن الإنتاج يحوم قرب نفس المستوى منذ ذلك الحين لأن المشترين لم يطلبوا المزيد. وخفضت السعودية الإنتاج بشدة في الربع الأخير من العام الماضي بسبب ضعف النمو الاقتصادي في الخارج وتراجع الاستهلاك لأسباب موسمية متعلقة بالطقس في المملكة. لكن مصدراً بصناعة النفط قال إن من المتوقع أن ترتفع الصادرات مجدداً في الربع الثاني. وقال المصدر: «هناك مؤشرات اقتصادية إيجابية في الربع الثاني والطلب ينتعش من الصين وإذا ظلت الأمور على حالها فسيكون هناك مزيد من الإمدادات السعودية بالتأكيد». وأضاف «السعودية تستجيب دائماً للطلب لا الأسعار» وقال إن أي زيادة في الإنتاج الموجه للتصدير ستكون متواضعة على الأرجح. كان الإنتاج السعودي في ديسمبر/كانون الأول ويناير أقل بأكثر من مليون برميل عن مستواه المرتفع في الصيف الماضي حينما ارتفع استهلاك المملكة نفسها من النفط لتلبية الطلب المتزايد على تكييف الهواء. ومن المرجح أن يستأنف الاستهلاك المحلي الارتفاع في الربع الثاني من العام ما يضع ضغطاً صعودياً على الإنتاج أياً كان وضع الطلب على الصادرات. وقال مصدر ثان بقطاع النفط إن المملكة تعتزم زيادة إنتاجها للوفاء بمزيد من الطلب على صادراتها لكنه أحجم عن تحديد موعد تلك الزيادة أو حجمها. وقال المصدر: «سيتماشى الطلب على النفط السعودي مع الزيادة في الطلب العالمي على النفط» مشيراً إلى أن الطلب قد يرتفع بعدما تعود المصافي للعمل بعد أعمال صيانة في الربيع. وبينما مازالت مشكلة الديون تخيم على أوروبا في حين تستهلك الولايات المتحدة مزيداً من نفطها فإن الطلب الصيني هو المحرك الرئيسي للطلب على صادرات الخام السعودية. واستوردت الصين 1.08 مليون برميل يومياً من الخام السعودي في 2012 بزيادة 7.24 في المئة مقارنة مع 2011 وتتوقع سي.إن.بي.سي التي تديرها الحكومة الصينية نمو صافي واردات بكين من الخام إلى نحو 5.78 ملايين برميل يومياً بارتفاع 7.3 في المئة عن 2012. وخفضت السعودية أكبر منتج في «أوبك» والتي تحوز الفائض الكبير الوحيد في الطاقة الإنتاجية في العالم إنتاجها بنحو 700 ألف برميل يومياً في آخر شهرين من 2012؛ ما ساعد على دفع أسعار الخام للارتفاع منذ مطلع ديسمبر. وقال مستشار وزير النفط السعودي، إبراهيم المهنا في 14 يناير إن الخفض جاء بناء على تراجع الطلب الداخلي والخارجي. وبلغ سعر النفط نحو 117.40 دولاراً للبرميل اليوم بعدما سجل الأسبوع الماضي أول خسارة أسبوعية له منذ مطلع يناير. وارتفع سعر الخام من 109.50 دولارات للبرميل منذ مطلع العام. ووفقاً لأرقام رسمية للحكومة السعودية نشرتها عبر مبادرة البيانات النفطية المشتركة فإن الطلب السعودي على النفط لتوليد الكهرباء زاد بمقدار 356 ألف برميل يومياً بين مارس/آذار ويونيو/حزيران 2011 وبمقدار 401 ألف برميل يومياً بين مارس ويونيو 2012. ولذلك حتى إذا لم ترتفع الصادرات في الربع الثاني فإن من المرجح أن يرتفع الإنتاج السعودي لتلبية الطلب المحلي على الكهرباء إلا أن الزيادة في استهلاك النفط هذا العام من المتوقع أن يحد منها إتاحة مزيد من الغاز الطبيعي لتشغيل محطات الكهرباء. وتنشر الجمارك الصينية أرقامها للواردات في يناير 2013 في وقت لاحق هذا الأسبوع.

العدد 3819 - الثلثاء 19 فبراير 2013م الموافق 08 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً