العدد 3821 - الخميس 21 فبراير 2013م الموافق 10 ربيع الثاني 1434هـ

مستوطنون يقتحمون «قبر يوسف» شرقي نابلس ويحرقون 6 سيارات

«حماس» تحتج على الحملة الأمنية المصرية ضد «أنفاق غزة»

صبي فلسطيني يتفقد سيارة محترقة في قرية قصرة في الضفة الغربية بالقرب من نابلس  - AFP
صبي فلسطيني يتفقد سيارة محترقة في قرية قصرة في الضفة الغربية بالقرب من نابلس - AFP

اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين فجر أمس الخميس (21 فبراير/ شباط 2013) «قبر يوسف» شرقي نابلس بالضفة الغربية وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال لأداء طقوس دينية بالمكان. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان أن عشرات الحافلات، بحراسة عدد كبير من الآليات العسكرية، اقتحمت المكان، حيث دارت مواجهات بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين أطلق خلالها الجنود أعيرة مطاطية وقنابل غاز. في غضون ذلك، أحرق مستوطنون فجراً ست سيارات في قرية قصرة جنوب نابلس. وقال مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس لوكالة «معا» الفلسطينية المستقلة أمس، إن «عشرات المستوطنين من مستوطنة (ياش كوديش) المحاذية للقرية هاجموا القرية وسط إطلاق نار كثيف وأضرموا النار في ست سيارات تعود ملكيتها للمواطنين في القرية، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات بين الجانبين». وأضاف دغلس أن المستوطنين هاجموا القرية من أكثر من اتجاه. وأوضح: « تصدت لجان الحراسة للمستوطنين بعد أن تجمع كافة المواطنين في الحارة الشرقية للقرية وأجبروهم على مغادرة القرية ودخول قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي للقرية».

وتشهد عدة قرى في ريف نابلس الجنوبي اعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين الذين أحرقوا واقتلعوا في وقت سابق بالبلدة ذاتها مئات أشجار الزيتون. وكان ثمانية فلسطينيين أصيبوا مساء أمس الأول الأربعاء، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في القرية.

من جهة أخرى، أعلن مسئول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أمس الخميس أنها احتجت لدى مصر على الحملة الأمنية التي تستهدف إغلاق أنفاق للتهريب مع قطاع غزة. وقال القيادي في «حماس» صلاح البردويل، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن «الحركة راجعت الجانب المصري بشأن قضية إغلاق الأنفاق وتتمني أن يتفهم المسئولون في مصر الموقف في غزة والحاجة لاستمرار الأنفاق». وأضاف أن الإقدام على إغلاق الأنفاق من دون توفير بديل لها لتزويد قطاع غزة باحتياجاته «هو نوع من الضغط الشديد على الشعب الفلسطيني»، مبدياً ثقته في أن مصر بعد عهد الثورة «لن تضغط على غزة». وتحدثت مصادر فلسطينية على مدار الأسبوعين الماضيين عن حملة تشنها قوات الأمن المصرية لإغلاق أنفاق للتهريب على الشريط الحدودي مع قطاع غزة عبر إغلاقها بمياه الصرف الصحي.

وذكرت المصادر أن هذه الحملة لم تتسبب بضرر بالغ في حركة عمل أنفاق التهريب غير أنها أدت لإغلاق نحو عشرين منها على الأقل وإثارة مخاوف من أن يؤدي إغراق المنطقة الحدودية بالمياه في إغلاق المزيد منها.

وقال القيادي في «حماس» إن السلطات المصرية لم تنسق مع حماس في غزة بشأن حملتها ضد الأنفاق، مؤكداً في المقابل أن حركته لا تفرض على مصر أي قرار «لكنها تطالبها بحق الأخوة والجيرة والدم المشترك». وأضاف «بالنسبة لنا فإن الانفاق فرضت علينا ونحن لم نسع إليها بسبب التضييق الكبير الذي فرض على الشعب الفلسطيني وبالتالي مثلت حالة استثنائية نتجت عن الحصار وليس لغرض آخر».

من جهته، قلل مسئول فلسطيني أمس (الخميس) من أهمية تعيين زعيمة حزب «الحركة» الإسرائيلي تسيفي ليفني على رأس الطاقم المسئول عن مفاوضات السلام. وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض إنه «ليس المهم من يجري المفاوضات وإنما المهم هو ما هي السياسة والمبادئ التي تحكم هذه المفاوضات». ونقلت صحيفة «الأيام»المحلية الفلسطينية عن شعث قوله «بطبيعة الحال فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو وحكومته التي ستضم عدداً من المستوطنين وغلاة اليمين...هي التي ستحددهذه المبادئ للمفاوضات».

العدد 3821 - الخميس 21 فبراير 2013م الموافق 10 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً