عبر مدرب سترة موسى حبيب عن استيائه من المستوى والأداء التي ظهر به فريقه خلال مباراته ومدينة عيسى في الجولة الحادية عشرة من دوري الدرجة الثانية التي انتهت بالتعادل السلبي الأمر الذي قلص من فارق النقاط الذي يفصله عن ملاحقه المباشر فريق الرفاع الشرقي إلى 3 نقاط.
وقال حبيب أن الضغط كان كبيرا على لاعبي فريقه خلال مجريات اللعب وأفقدهم التركيز المطلوب وتسبب أيضا في فقد شخصيتهم وأسلوب لعبهم وخصوصا مع افتقادهم للخبرة المطلوبة في مثل هذه المباريات.
وأضاف «قدمنا أسوأ مبارياتنا هذا الموسم في ظل الاستعجال والتسرع لحسم النتيجة بشكل مبكر، وهذا الأمر أدخلنا في متاهات كثيرة طوال المباراة لم نتمكن من الخروج منها وخصوصا أن اللاعبين أرادوا التسجيل بأية طريقة».
وأكد المدرب الستراوي أن فريقه أدخل نفسه في حسابات صعبة مع بقية الفرق المتنافسة خلال الجولات المقبلة بخسارته لنقطتين كانتا ستزيد من أسهمه في تحقيق هدفه بالصعود لدوري الأضواء، وأضاف «ما زال الوقت مبكرا وأمامنا 6 مباريات حاسمة وجاء هذا التعادل ليزيد من مسئولياتنا ومهمتنا صعوبة، وأتمنى تكرار ما فعلناه في الدور الأول عندما انطلقنا من الجولة الثانية وسار الفريق بأداء متصاعد ونجحنا في اعتلاء الصدارة بنهاية الدور الأول».
وفيما يتعلق بأداء خصمه مدينة عيسى قال حبيب إن لاعبي مدينة عيسى قدموا مباراة كبيرة وكانوا في قمة حماسهم وروحهم القتالية وهو الأمر الذي عوضوا نقصهم العددي، بالإضافة إلى استفادتهم من غياب التركيز لدى لاعبي فريقه، وعن الأسلوب الدفاعي الذي لعب به مدينة عيسى قال حبيب «لكل فريق الحق في اللعب بالأسلوب الذي يراه مناسبا وهذه أمور فنية لا أريد التدخل فيها».
وعن السر وراء استبدال علاء حبيل على رغم حاجة الفريق للاعب خبرة ويحمل صفات القائد داخل الملعب قال حبيب «سبب استبدالي لعلاء هو رغبتي بتغيير أسلوب اللعب واللعب بمهاجمين، بالإضافة إلى استنفاذه طاقته وجهده البدني وخصوصا أنه واجه دفاعا قويا وتعرض لرقابة لصيقة حدت من تحركاته نتيجة التدخل القوي عليه في بعض الألعاب».
ورد حبيب عن أسباب عصبيته وغياب هدوئه بالقول إن الأسباب كثيرة ولكن من أبرزها عدم تنفيذ لاعبي فريقي الأسلوب والطريقة التي وضعها لهم وعدم قيام اللاعبين يتنفيذ المهام والواجبات التي منحها لهم، بالإضافة إلى التدخلات العنيفة التي تعرض لها بعض من لاعبيه ولم يتخذ ويقف لها حكم المباراة بالمرصاد وغيرها من الأسباب التي جعلته متوترا وعصبيا غالبية مجريات اللعب.
وختم حبيب حديثه بتأكيده أن المنافسة بين الفرق للصعود ستستمر وخصوصا مع تقارب المستويات الفنية بين رباعي المقدمة وإمكانية حدوث المفاجآت وارد في المباريات، مؤكدا أن مدينة عيسى واحدا من الفرق التي تملك القدرة على تعطيل أي فريق وأنه شخصيا يتمنى أن يواصل هذا الفريق مستوياته الجيدة في قادم المباريات في ظل ما يمتلكه من إمكانات وقدرات فنية وفردية قادرة على ترجيح كفته، بالإضافة إلى امتلاكه لرؤية فنية جيدة بقيادة مدربه القدير خليل شويعر.
العدد 3821 - الخميس 21 فبراير 2013م الموافق 10 ربيع الثاني 1434هـ
