العدد 3821 - الخميس 21 فبراير 2013م الموافق 10 ربيع الثاني 1434هـ

إيران تركب أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع نشاطها النووي

قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم أمس الخميس (21 فبراير/ شباط 2013) إن إيران بدأت تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في محطتها الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في تحد يرجح أن يغضب القوى العالمية قبل استئناف المحادثات مع طهران الأسبوع القادم.

وقالت الوكالة في تقرير سري إنه تم تركيب 180 من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-2 إم وهياكل فارغة في المحطة القريبة من بلدة نطنز في وسط البلاد لكن تشغيلها لم يبدأ بعد.

وإذا نجحت إيران في تشغيل هذه الأجهزة فإنه يمكنها تسريع عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة كبيرة لتنتج مواد يخشى الغرب من استخدامها في صنع سلاح نووي.

وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم للأغراض السلمية فقط.

وحذر البيت الأبيض ايران من أنها ستواجه مزيدا من الضغوط والعزلة إذا لم تبدد مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي في محادثات 26 من فبراير مع القوى الكبرى في ألما آتا بقازاخستان. وقالت وزارة الخارجية البريطانية ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثير "قلقا خطيرا" بينما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان التقرير "يثبت ان ايران تواصل التقدم بسرعة نحو الخط الأحمر الذي رسمه نتنياهو في كلمته امام الأمم المتحدة."

وقال نتنياهو انه سيتمسك بالخط الأحمر الذي وضعه في سبتمبر/ ايلول عندما قال امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ان ايران يجب الا تصل إلى امتلاك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع رأس حربي واحد.

وقال المبعوث الإيراني على أصغر سلطانية لوسائل الإعلام الإيرانية ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يقدم "دليلا على تحويل أنشطة مادية ونووية من أجل أغراض عسكرية."

وقال مساعد بالكونجرس الأمريكي ان المشرعين الامريكيين يعكفون في الوقت الحالي على صياغة مشروع قانون يهدف إلى منع البنك المركزي الأوروبي من التعامل مع الحكومة الإيرانية في محاولة لمنع طهران من استخدام اليورو في تطوير برنامجها النووي.

وقال المساعد ان القانون الذي ما زال في مراحل الصياغة الأولى سيستهدف نظام السداد عبر الحدود للبنك المركزي الأوربي ويفرض عقوبات اقتصادية امريكية على المؤسسات التي تستخدم البنك في القيام بأعمال مع الحكومة الإيرانية.

وكشف المساعد عن السعي لفرض عقوبات جديدة قبل مباحثات جديدة يوم الثلثاء تأمل القوى الكبرى فيها بإقناع الحكومة الإيرانية بتقييد أنشطتها النووية.

وحذر البيت الأبيض طهران من أنها ستواجه مزيدا من الضغوط والعزلة إذا فشلت في تبديد المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي في محادثاتها مع القوى العالمية الأسبوع القادم.

وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن نافذة الدبلوماسية مع إيران ما زالت مفتوحة "لكنها لن تظل مفتوحة للأبد" وحمل إيران مسؤولية المجيء إلى المحادثات المقررة في 26 من فبراير وهي مستعدة لمناقشات "جادة".

وتعقيبا على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت المتحدثة باسم وزراة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند "تركيب اجهزة طرد مركزي متقدمة جديدة سيكون تصعيدا اكبر وانتهاكا مستمرا لالتزامات ايران نحو (الأمم المتحدة) ... هذا سيشكل خطوة استفزازية اخرى."

ولم يعرف بعد عدد اجهزة الطرد المركزي التي تستهدف ايران تركيبها في منشأة نطنز المصممة لاستيعاب عشرات الآلاف من هذه الوحدات.

واشارت افادة للوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الأعضاء الشهر الماضي ان ايران اشارت إلى انها قد تقوم بتركيب 3000 جهاز أو نحو ذلك.

وتحاول ايران منذ سنوات تطوير اجهزة طرد مركزي اكثر كفاءة من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-1 التي تعود للسبعينات التي تستخدمها في الوقت الحالي لكن انتاج هذه الأجهزة على نطاق واسع يسير بصعوبة بسبب التأجيل والمشكلات الفنية.

ويسلط وضع اجهزة الطرد المركزي الجديدة الضوء على رفض ايران المستمر للرضوخ للضغوط الغربية لكبح برنامجها النووي وقد يزيد من تعقيد الجهود الرامية لحل النزاع دبلوماسيا دون التورط في حرب جديدة في الشرق الأوسط.

وقال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران بدأت ايضا اختبار نموذجين جديدين من اجهزة الطرد المركزي آي.آر-6 وآي.آر-6اس في منشأة للأبحاث والتطوير.

وتدور اجهزة الطرد المركزي بسرعة تصل الى سرعة الصوت لزيادة نسبة النظائر المشعة في اليورانيوم.

ومن المقرر ان تجتمع القوى الست مع إيران للمرة الأولى منذ ثمانية اشهر في قازاخستان في 26 من فبراير/ شباط في محاولة لكسر حالة الجمود في المحادثات لكن محللين لا يتوقعون حدوث تقدم حقيقي تجاه انهاء الشكوك في سعي ايران لامتلاك قدرات نووية عسكرية.

وفي علامة مشجعة للقوى الدولية قال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران استأنفت في ديسمبر/ كانون الاول تحويل اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء 20 في المئة إلى مسحوق تمهيدا لاستخدامه في انتاج الوقود.

وساهم ذلك في الحد من نمو مخزون ايران من اليورانيوم المخصب مقارنة بالتقرير السابق الصادر في نوفمبر/ تشرين الثاني وهو تطور قد يتيح مزيدا من الوقت للحل الدبلوماسي ويؤجل عملا عسكريا اسرائيليا محتملا.

وقال التقرير أيضا ان ايران زادت الى 167 كيلوجراما مخزونها من اليوانيوم المخصب لدرجة نقاء انشطارية نسبتها 20 في المئة وهو مستوى تقول انها تحتاج اليه لتحويله الى وقود لمفاعل في طهران. وصنع قنبلة ذرية واحدة يحتاج الى نحو 240 الى 250 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة إذا تمت تنقيته الى درجة أعلى.

وقال دبلوماسي مطلع على التقرير ان هذا يمثل زيادة بنحو 18 إلى 19 كيلوجراما منذ التقرير السابق وهو تراجع ملحوظ عن فترة ثلاثة اشهر قفز فيها المخزون بحوالي 50 كيلوجراما بعد ان اوقفت ايران تحويل اليورانيوم المخصب إلى وقود.

ومحادثات الأسبوع القادم بين القوى الست وايران سعيا إلى اجتياز المأزق في النزاع الدائر منذ عقد هي الأولى لهم منذ منتصف عام 2012 لكن محللين لا يتوقعون تقدما حقيقيا نحو تبديد الشكوك في أن ايران تسعى لاكتساب قدرات اسلحة نووية.

وتريد ايران منهم الاعتراف بحقها في تنقية اليورانيوم لاستخدامه في الأغراض السلمية وتخفيف العقوبات الصارمة على نحو متزايد والتي تعصف باقتصادها القائم على النفط.

وقال مسؤول أمريكي ان الولايات المتحدة مستعدة للقاء ثنائي مع إيران في ألما آتا وهو أمر قال إن طهران لم توافق عليه منذ عام 2009 حينما بدا في أول الأمر أن المسؤولين الإيرانيين يقبلون اتفاقا بشأن تقييد البرنامج النووي ثم تراجعوا.

وقال المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه "انكم سمعتمونا نقول مرارا اننا مستعدون لعقد اجتماع ثنائي في إطار مجموعة خمسة زائد واحد. وأرى أننا سنكون مستعدين للقائهم بشكل ثنائي إن كانوا هم مستعدين. وسنرى ذلك في ألما آتا."

وفي باريس قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فنسان فلوراني ان القوى العالمية مستعدة لتقديم عرض جديد لإيران يتضمن "عناصر جديدة مهمة" وانهم يأملون ان تشارك إيران في المفاوضات بجدية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 11:06 ص

      أمريكا

      أمريكا وإسرائيل مأعندهم سالفه يحبون الخساره علي ضرب أسلحه صدأ حتي راعي السكراب مايبيها

    • زائر 7 | 7:26 ص

      عجبي من البعض .

      عجبي من بعض القراء الذين يدلون بدلوهم و يعلقون بتعليقات تافهه لا تختلف عن تفاهة تفكيرهم المريض و قلوبهم المملؤه حقد على الجمهورية الإسلامية وهم لا يجيدون حتى. كتابة اللغة العربية . ولكن ماذا نقول ... مجنسون لا شرهه عليهم .

    • زائر 4 | 4:25 ص

      هذا التقدم يرهب الأعداء .

      لو كانت ايران ضعيفه و أسلحتها صدأه كما يدعي بعض الجهلاء و الأغبياء و الحاقدين لما توانت اسرئيل و أمريكا في ضربها بأعتى أسلحتها المحرمة.

    • زائر 3 | 2:16 ص

      نظام

      الدجل و الشعوذه الفارسي الحاقد ...... الله يريحنا منه........ مصالح هذا النظام و مصالح الصهاينة مشتركة..... الأعمى يشوفها..... كفاكم المتاجرة بالإسلام و فلسطين...

    • زائر 5 زائر 3 | 5:28 ص

      ههههههههههه

      كلامك يدل انك اغبى من في الكون
      اللي في امه خير خل يضرب ايران من اسيادك

    • زائر 6 زائر 3 | 5:31 ص

      غباء مستفحل ..!!

      قواعد أمريكا على الأراضي العربية ومعاهدات سلام مع الصهاينة..الأعراب أشد كفرا ونفاق

    • زائر 2 | 1:41 ص

      اسلحه صدأه يقول

      ويش عندكم اتقول عن هالاجهزة بعد؟؟ مسرحية بين ايران و امريكا اعز الاصدقاء صح!!؟

    • زائر 1 | 1:40 ص

      النملة

      المثل المحلي اذا أراد الله بزوال النملة عداها جناح

اقرأ ايضاً