اشتكت مجموعة من الكادر الصحي من مسعفين وسائقي إسعاف وممرضين من عدم صرف مستحقاتهم لعملهم خلال أيام الطوارئ، وذلك ابتداءً من (14 فبراير/ شباط 2011).

وأوضح أحد المسعفين في حديث إلى «الوسط» أن المسعفين وسائقي الإسعاف والممرضين تلقوا نداء من إدارة المستشفى بتاريخ 14 فبراير يطلب من الجميع الحضور للعمل، مشيراً إلى أن جاء ذلك بسبب اندلاع الأحداث في البحرين في تلك الفترة.

ولفت المسعف إلى أن الجميع لبى هذا النداء، خصوصاً أن النداء أطلق من إداريي المستشفى، والبعض تلقى النداء من المسئولين المباشرين بطلب من إداريي المستشفى.

وأشار المسعفون إلى أن النداء الذي أطلقه المسئولون إلى المسعفين وسائقي الإسعاف والممرضين استمر أيضاً في أيام إخلاء دوار اللؤلؤة بتاريخ (17 فبراير 2011) وفي (16 مارس/ آذار 2011).

وأكد المسعفون أن تلبيتهم للنداء تعني عملهم لساعات إضافية؛ فالعديد منهم كان قد مارس المهنة لمدة 24 ساعة.

وذكر المسعفون بأنه وبناءً على تلبية هذا النداء والعمل في أيام الطوارئ فإن وزارة الصحة مسئولة عن صرف مستحقاتهم لعملهم ساعات إضافية، مؤكدين أن إدارة طوارئ مجمع السلمانية الطبي وافقت على تمرير مستحقاتهم، إلا أن أحد إداريي المستشفى رفض تمرير المستحقات، بالرغم من أن هذا الإداري هو من أطلق نداء الاستغاثة في ذلك الوقت، وطالب المسعفين وسائقي الإسعاف بضرورة تلبية النداء وعلاج الجرحى.

وأكد المسعفون أن هناك ربطاً بين أن من لبى نداء الاستغاثة في تلك الفترة له علاقة بالقضايا السياسية بالرغم من أن هناك مسعفين وممرضات أجانب لبوا النداء ولم يتم صرف مستحقاتهم أيضاً حتى الآن رغم من مرور عامين على هذه الأحداث.

وطالب المسعفون وسائقو الإسعاف والكادر التمريضي بصرف مستحقاتهم جراء عملهم خلال أيام الطوارئ، مؤكدين أن أداءهم لعملهم كان بطلب من إدارة مجمع السلمانية الطبي، إذ إن النداء أطلقه الإداريون وتم تلبيته بناء على طلب منهم، موضحين أنهم لم يتصرفوا من تلقاء أنفسهم، وإنما تم التصرف بحسب تعليمات إدارة المستشفى.