قطع الرفاع الشرقي تذكرة الوصول للدور ربع النهائي من مسابقة كأس الملك بفوزه الصريح والمستحق على الحالة بثلاثة أهداف دون مقابل في المباراة التي جرت بينهما أمس على ملعب النادي الأهلي.

الفوز الشرقاوي جاء بفضل الثلاثية التي كان بطلها اللبناني رواد الحكيم الذي خطف هدفي التقدم الأول والثاني في الدقيقتين «45 و71»، وأكمل الثلاثية هداف الفريق حسين عيسى في الدقيقة «90»، وشهدت المباراة طرد لاعب الحالة راشد الشروقي بسبب حصوله على بطاقتين صفراوين، وسيواجه الرفاع الشرقي في الدور المقبل الفائز من مواجهة البحرين والمالكية التي ستقام غدا.

لم يكن الفوز الشرقاوي مفاجئا وخصوصا مع المستوى الفني الجيد الذي ظهر به الفريق، وأكد به تصاعد مستواه وقدرته على مواجهة فرق دوري الأضواء على رغم بقائه في دوري «الظل». وفي المقابل، جاءت خسارة الحالة مستحقة وخصوصا أنه لم يقدم المستوى المطلوب وظهر بصورة متواضعة.

الشوط الأول جاء متكافئا لأبعد حدود بين الفريقين مع التفوق النسبي للرفاع الشرقي الذي نجح في فرض إيقاع لعبه على مجريات اللعب من خلال تحركات خط وسطه بقيادة الهولندي ريكو ومساعدة من بقية زملائه النيجيري مارتينيز ورواد الحكيم وعلي ياقوت وصالح فريد، في حين كان المشاغب عبدالله يوسف في قمة عطائه وكانت تحركاته جيدة في وسط الدفاع الحالاوي.

وفي المقابل، لم يكن الحالة بصورته الطبيعية وفورمته المعروفة على رغم أنه اعتمد على انطلاقات جناحيه فيصل السعدون وجاسم عياش مع وجود عبدالرحمن مبارك في المقدمة، في حين غاب بقية اللاعبين عن مسرح اللعب مما أدى لانقطاع الإمداد عن الثلاثي، وبالتالي غياب الخطورة إلا فيما ندر من الكرات القليلة التي وصلت إليهم.

الخطورة في هذا الشوط كانت قليلة عدا بعض الكرات ومنها كرة عرضية مرسلة من عياش على رأس عبدالرحمن مبارك وضعها بعيدا عن المرمى على رغم تواجده في منطقة مثالية للتهديف «10»، وطالب لاعبو الرفاع الشرقي باحتساب ركلة جزاء لمصلحة مارتينيز بعد شد واضح من مدافع حالاوي، ولكن حكم المباراة علي السماهيجي لم يحتسب شيئا «25».

وارتفع نسق الأداء في الدقائق الأخيرة وكاد على إثرها الرفاع الشرقي التقدم بالنتيجة بعد عرضية من الظهير المتقدم محمد خليفة استلمها مارتينيز وهيأها لنفسه وسدد باتجاه الشباك، ولكن براعة الحارس عبدالله مشيمع أبعد خطورتها لركلة ركنية «41».

هدف جميل

وقبل إطلاق الصافرة نهاية الشوط الأول أرسل علي ياقوت كرة إلى رواد الحكيم في الجانب الأيسر لم يتردد في إطلاقها صاروخ «جو جو» سكنت خلالها الكرة في الشباك هدفا أول وضع الرفاع الشرقي في المقدمة مع نهاية الشوط «45».

الشوط الثاني

التقدم الشرقاوي كان له مفعول على أداء المباراة العام خصوصا مع التقدم الواضح للاعبي الحالة الذي جعل نسق الأداء يرتفع بين الفريقين، وأهدر جاسم عياش فرصة تعديل النتيجة بعد كرة عرضية من الشروقي سددها عياش باتجاه المرمى ولكن يقظة الحارس عبدالله سعد أبطل مفعولها «60».

وجاء الدور على عبدالرحمن مبارك الذي رفض هدية فيصل السعدون بكرة عرضية من الجانب الأيمن لعبها «حماني» في جسم الحارس سعد «70»، وارتدت الكرة بصورة مغايرة في هجمة مرتدة سريعة تبادل خلالها لاعبو الرفاع الشرقي الكرة بصورة مثالية إلى أن وصلت إلى البديل محمد عبدالله سددها باتجاه المرمى ارتدت من الحارس وأكملها الحكيم في الشباك هدف الاطمئنان للرفاع الشرقي «71».

وفي الربع ساعة الأخير من عمر المباراة بدا واضحا استسلام لاعبي الحالة للخسارة، في مقابل اندفاع شرقاوي لاستغلال المساحات الواضحة في صفوف الحالة، وكاد البديل الآخر للرفاع الشرقي حسين عيسى أن يزيد من جراحات «البرتقالي» ولكن براعة مشيمع حالت دون ذلك «85»، ومع نهاية المباراة استثمر حسين عيسى الفراغات وتوغل في الجانب الأيسر ووصل إلى داخل المنطقة وأطلق رصاصة الرحمة على الحالة بتسجيله هدفا ثالثا «90».