عاد عصر أمس وفد فريق المحرق الأول لكرة القدم من مدينة نجران السعودية ظافراً بثلاث نقاط ثمينة من فوزه على مضيفه فريق نجران بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأول في الجولة الثالثة من دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

وشكل الفوز المحرقاوي الأول في مشواره الخليجي أهمية كبيرة لدى المحرقاوية الطامحين للمحافظة على اللقب الخليجي الذي حققوه في الموسم الماضي، إذ عوض به الفريق خسارته الأولى أمام السالمية الكويتي بهدف وحيد وأنعش آماله في خطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى بعد تساوي الفرق الثلاثة المحرق ونجران والسالمية برصيد 3 نقاط، ليكون الحسم خلال جولة الإياب.

وأكد مدير فريق المحرق الكروي الأول يوسف الجار أن الفريق نجح في تحقيق هدفه من رحلة نجران بتحقيق الفوز الذي كان طموح الفريق المحرقاوي في المباراة لأنه لو لم يتحقق فسيكون الموقف صعباً وخصوصاً بعد خسارة المباراة الأولى، وكان هناك تركيز فني ونفسي على إعداد الفريق لهذه المباراة من قبل الجهاز الفني طيلة الأيام التي سبقت المباراة والاستفادة من تصاعد المستوى من مباراة لأخرى، وهو ما انعكس إيجاباً على وضع الفريق في لقاء نجران.

وقال الجار: «لم تكن المباراة سهلة وشهدت تقلبات وتحولات في مجرياتها، وكنا ندرك صعوبة وقوة فريق نجران عندما يلعب وسط أرضه وجمهوره، وهو دائماً ما يحرج حتى الفرق السعودية الكبيرة عندما يواجهها في ملعبه، فضلاً عن صعوبة رحلة السفر من البحرين إلى نجران، لكن الحمد لله أن قراءة الجهاز الفني للمباراة وروح وعطاء اللاعبين ذلل جميع الصعوبات، واستطاع الفريق فرض أفضليته على العديد من فترة المباراة وتوجها بتسجيل أهدافه الثلاثة».

وعن تراجع الفريق المحرقاوي في الربع الأخير من الشوط الثاني، ودخول هدفين في مرماه، قال الجار: «ذلك التراجع يرجع إلى عدة أمور منها صعوبة فريق نجران وحرص اللاعبين على النتيجة، بالإضافة إلى ان هناك عاملا مؤثرا وهو صعوبة التنفس ونقص الأكسجين لدى اللاعبين الناتج من ارتفاع منطقة نجران، إذ كان يفترض توزيع الجهد أكثر على اللعب في مثل هذه النوعية من المناطق والأجواء، وكان المدرب سمير شمام ومدرب اللياقة وضعا ذلك في حساباتهما في تهيئة اللاعبين، لكن الأمر كان يتطلب التواجد في منطقة نجران لمدة أطول قبل المباراة للتأقلم على طبيعة المنطقة، وذلك كان صعباً في ظل ضيق الوقت وارتباط الفريق بالمباريات المحلية».

وأضاف الجار أن مدرب الفريق استطاع التعامل مع سد غياب نقص نجمي الفريق محمد سالمين وفوزي عايش بسبب إصابتهما ووضع البدائل، إذ منح الثقة إلى المدافع الشاب علي غالب الذي ظهر بصورة جيدة خلال الفترة التي شارك فيها على رغم قلة خبرته في مثل هذه المباريات.

وأكد مدير فريق المحرق أن المنافسة في المجموعة الأولى أصبحت أكثر صعوبة بين الفرق الثلاثة بعد تساويها برصيد النقاط وأن مباريات جولات الإياب ستكون حاسمة ويجب أن يخوضها المحرق بطريقة الكؤوس والاستفادة من إقامة مباراتيه أمام السالمية ونجران وسط أرضه وجمهوره.

شمام: حققنا فوزاً صعباً

من جهته، امتدح مدرب فريق المحرق التونسي سمير بن شمام أداء لاعبيه والذي توجوه بالفوز المستحق على نجران على رغم صعوبة المباراة.

وقال شمام خلال المؤتمر الصحافي الذي عقب المباراة «توقعت مباراة صعبة للغاية لأننا نلعب خارج أرضنا، وهو ما أكدته سيطرة النجرانيين على الشوط الأول، لكننا سيطرنا على الشوط الثاني وحققنا المطلوب بالحصول على النقاط الثلاث».

وأضاف شمام بأنه لم يكن يستطيع أن يطلب من لاعبيه أكثر مما قدموه، معتبرا أن دفاع نجران قوي ومنظم ويجيد لعب الكرات الطويلة. ورفض مدرب المحرق أن يعد جماهير فريقه بتحقيق اللقب الخليجي، مؤكدا أن ما يعد به هو العمل الجاد ليكون الفريق قادراً على المنافسة القوية لنيل اللقب.

مدرب نجران: خسرنا أمام خصم قوي

في المقابل، أبدى مدرب فريق نجران التونسي الخميس العبيدي أسفه الشديد على خسارة فريقه باراة المحرق، معتبرا أن فريقه قدم مستوى جيداً وأن المباراة في مجملها كانت قوية، لكن فريقه تأثر بعامل قلة الخبرة في مثل هذه المباريات، كما أنهم واجهوا خصماً قوياً مثل المحرق البحريني الذي يضم أكثر من 6 لاعبين دوليين.

ورأى العبيدي أن خطأ لاعب نجران الجزائري فريد شكلام لا تغتفر، وقال إن لاعبي الوسط لم يكونوا منضبطين تكتيكيا وأتاحوا للمحرق السيطرة على وسط الملعب، مشيرا إلى أنهم فقدوا النتيجة بعد إضاعة عدد كبير من الفرص السهلة أمام المرمى، وأنه في عالم كرة القدم إذا لم تسجل فاستعد لتلقي الأهداف.