قالت مصادر في الجيش العراقي إن العراق أغلق معبرا حدوديا مع سوريا اليوم الأحد (3 مارس/ آذار 2013) بعد أن سيطر مقاتلو المعارضة الذين يحاربون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد على الجانب الآخر من النقطة الحدودية.

وأطلق الجيش العراقي طلقات تحذيرية في الهواء في وقت متأخر من يوم الجمعة في الوقت الذي كان يخوض فيه مقاتلو المعارضة السورية معركة مع القوات الحكومية في بلدة اليعربية السورية وسيطروا على النقطة الحدودية في نهاية الأمر.

ويظهر اقتراب المعارك من العراق مدى إمكانية انتقال الصراع الذي تشهده سوريا منذ عامين عبر الحدود مع احتمال استدراج الدول المجاورة اليه الأمر الذي يزيد من زعزعة استقرار المنطقة.

وقالت الشرطة "السلطات العراقية أصدرت امرا بغلق منفذ ربيعة الحدودي وحتى إشعار آخر وذلك بسبب فقدان سيطرة الحكومة السورية على الجانب الآخر من المعبر."

وأدى الصراع إلى الضغط على التوازن الطائفي والعرقي الهش أصلا في العراق.

ويقول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن حكومته تتبع سياسة عدم التدخل في سوريا.

وقالت مصادر عسكرية إن المعبر الحدودي مغلق الآن بجدران خرسانية وإنه تم إجلاء الموظفين وأضافت أن الهدوء يسود جانبي الحدود وليس هناك مؤشر على وجود القوات السورية أو قوات الجيش السوري الحر على الجهة الأخرى من الحدود.

وقال مسؤول عسكري إنه تم تسليم أكثر من 20 جنديا سوريا للمخابرات العسكرية بعد أن فروا من القتال إلى العراق وإنهم أرسلوا إلى بغداد.