العدد 3831 - الأحد 03 مارس 2013م الموافق 20 ربيع الثاني 1434هـ

اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومحتجين بمدينة بورسعيد المصرية

قال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم الاثنين (4 مارس/ آذار 2013) في مدينة بورسعيد المصرية بين الشرطة ومحتجين استخدمت فيها الزجاجات الحارقة والحجارة من المحتجين وقنابل الغاز المسيل للدموع من جانب الشرطة بعد يوم من مقتل أربعة في احتجاجات بالمدينة المطلة على البحر المتوسط.

ونسبت وكالة أنباء الشرق الأوسط في وقت سابق اليوم ليحيى موسى المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة والسكان القول إن خمسة أشخاص قتلوا في اشتباكات أمس لكن وكيل وزارة الصحة في بورسعيد حلمي العفني قال لرويترز إن القتلى أربعة هم محتجان (16 و17 عاما) ومجندان بقوات الأمن.

وتشهد المدينة أعمال عنف منذ يناير كانون الثاني بعد قرار محكمة جنايات بورسعيد التي تعقد جلساتها في القاهرة إحالة أوراق 21 متهما في قضية شغب ملاعب وقع في المدينة إلى المفتى تمهيدا للحكم بإعدامهم يوم السبت المقبل.

وكان الشغب الذي وقع في المدينة في الأول من فبراير/ شباط 2012 أودى بحياة نحو 70 من مشجعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي القاهري ذي الشعبية الأوسع بمصر.

وقال شاهد إن مئات المحتجين تجمعوا اليوم أمام مبنى مديرية الأمن ببورسعيد للاحتجاج على مقتل المحتجين وعلى نقل عشرات المتهمين في قضية الشغب من سجن بورسعيد الذي كشف عنه مسؤول بوزارة الداخلية أمس لوكالة أنباء الشرق الأوسط مما تسبب في اندلاع الاشتباكات التي قتل خلالها المحتجان والمجندان.

وأضاف أن المحتجين أضرموا النار في سيارتي شرطة اليوم وأن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وقال العفني إن 420 أصيبوا أمس بينهم 46 بالرصاص وطلقات الخرطوش و354 باختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وأصيب الباقون بجروح وكدمات نتيجة الحجارة.

وقالت وزارة الداخلية إن المجندين قتلا بطلقات نارية أصابتهما في الرقبة والرأس.

وقال المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة والسكان إن اجمالي عدد المصابين في اشتباكات أمس ببورسعيد والقاهرة ومدينة المنصورة التي تقع في دلتا النيل بلغ 575 شخصا الأمر الذي يعني إصابة 175 شخصا في القاهرة والمنصورة.

واحتج آلاف على قرار المحكمة الذي صدر في 26 يناير/ كانون الثاني وخاضوا معارك شوارع مع الشرطة بالمدينة استمرت أياما وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 من المحتجين.

ويبلغ عدد المتهمين في القضية 73 بينهم تسعة من رجال الشرطة وثلاثة موظفين في استاد بورسعيد الذي وقع به الشغب بعد مباراة بين فريقي الأهلي والمصري البورسعيدي.

وقال مشجعو الأهلى إن الشغب دبر للانتقام منهم لدورهم في الانتفاضة واحتجاجات تالية وهددوا بنشر الفوضى في مصر إذا لم تصدر أحكام رادعة على المتهمين وأغلبهم من سكان بورسعيد. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس عن مصدر أمني بوزارة الداخلية قوله إن 39 من المتهمين المسجونين ومعظمهم من سكان بورسعيد نقلوا من سجن بورسعيد.

ونسبت وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى وزارة الداخلية القول في بيان اليوم إن المسجونين سيعادون إلى السجن بعد صدور الحكم.

ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط عام 2011 تمر مصر باضطراب سياسي تتخلله احتجاجات عنيفة وتراجع اقتصادي وانفلات أمني.

ويحاول خلفه الإسلامي محمد مرسي الذي انتخب في يونيو/ حزيران الماضي استعادة الأمن لكن نحو 60 شخصا قتلوا في عنف سياسي منذ الذكرى السنوية الثانية للثورة في 25 يناير/ كانون الثاني إلى اليوم.

ويرى مصريون كثيرون أن مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين يركز على محاولة الاستئثار بالسلطة لجماعته مما تسبب في اندلاع بعض الاحتجاجات.

ويسهم في الاضطراب أيضا إحساس أوسع بالأزمة السياسية والأزمة الاقتصادية اللتين تمسكان بخناق البلاد.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:31 ص

      سوءال للطباله

      هذه الاعمال التي تحصل في مصر ماذا نطلق عليها؟ احتجاجات لو تخريب وهل نطلق عليهم محتجين لو مخربين لو على ناس وناس بس؟

اقرأ ايضاً