اعتقلت الشرطة في جزر المالديف الواقعة بالمحيط الهندي الرئيس السابق محمد نشيد أمس الثلثاء (5 مارس/ آذار2013) بعد عشرة أيام من مغادرته المفوضية العليا الهندية حيث لجأ لتفادي اعتقاله.
وكان قد صدر حكم قضائي باعتقال نشيد بعدما تغيب عن المثول أمام المحكمة في العاشر من فبراير/ شباط في قضية تتعلق باتهامات باحتجازه قاضياً على نحو غير مشروع خلال الأيام الأخيرة لحكمه.
وقال المتحدث باسم شرطة المالديف، حسن حنيف لـ «رويترز»: «لقد حصلنا على أمر قضائي باعتقاله وتقديمه للمحكمة. «إنه محتجز لدى الشرطة. سنقدمه للمحكمة غداً (اليوم)». وترك نشيد وهو أول رئيس منتخب ديمقراطياً للمالديف السلطة العام الماضي في ظروف مختلف عليها. ودخل المفوضية العليا الهندية يوم 13 فبراير وغادر بعد عشرة أيام ظناً منه أنه سيتمكن من القيام «بنشاط سياسي سلمي».
ويقول أنصاره إنه اطيح به في انقلاب في فيراير الماضي. واشتبكوا مع الشرطة خارج البعثة الدبلوماسية. وإذا أدين نشيد في القضية فقد يمنع من الترشح في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السابع من سبتمبر/ أيلول. ويقول حزبه إن المحاكمة محاولة لاستبعاده من السباق وطعن في شرعية المحكمة.
ويقول نشيد إنه ابعد عن السلطة تحت تهديد السلاح بعد احتجاجات للمعارضة وتمرد للشرطة. وقالت لجنة وطنية في أغسطس/ آب الماضي إن الإطاحة بحكومته ليس انقلاباً لكنه نقل للسلطة طبقاً للدستور وهو حكم تسبب في مظاهرات استمرت عدة أيام.
وأجرت المالديف وهي من المقاصد السياحية الشهيرة أول انتخابات حرة العام 2008. وتغلب نشيد على مأمون عبد القيوم الذي حكم البلاد 30 عاماً واتهمه معارضوه والجماعات الدولية لحقوق الإنسان بأنه حكم البلاد بطريقة استبدادية.
العدد 3833 - الثلثاء 05 مارس 2013م الموافق 22 ربيع الثاني 1434هـ