أبقى البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس (7 مارس/ آذار 2013) على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستواها القياسي المتدني عند 75ر0% في الوقت الذي خفض فيه توقعات نمو اقتصادات منطقة اليورو وهو ما دفع ماريو دراجي رئيس البنك إلى القول اليوم إن البنك يدرس خفضا جديدا للفائدة في الفترة المقبلة.في الوقت نفسه ذكر البنك أنه يتوقع انكماش الاقتصاد في منطقة اليورو بأكثر مما كان يتوقع في نهاية 2012.كانت المخاوف قد ثارت بشأن التوقعات لمنطقة اليورو في أعقاب الجمود السياسي في إيطاليا بسبب فشل أي حزب سياسي في تحقيق فوز يضمن له تشكيل الحكومة الجديدة في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.من ناحيته قال كارشتن بريزسكي المحلل الاقتصادي في آي.إن.جي بنك إن دراجي حقق التوازن بين الحمائم والصقور في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي.وذكر دراجي للصحفيين أن البنك "ناقش احتمال" خفض سعر الفائدة.ويتوقع البنك الآن انكماش اقتصادات منطقة اليورو بنسبة 4ر0% خلال العام الحالي في حين كان يتوقع في نهاية العام الماضي انكماشا بمعدل 3ر0% من إجمالي الناتج المحلي.

ولكن رئيس البنك المركزي الأوروبي قال إنه يتوقع تعافي الاقتصاد الأوروبي خلال النصف الثاني من العام الحالي في ظل تزايد المؤشرات على استقرار الأسواق المالية واستعادة ثقة المستثمرين.وقد أدت تصريحات دراجي إلى تدعيم العملة الأوروبية الموحدة في أسواق الصرف حيث ارتفعت قيمتها بنسبة 8ر0% أمام الدولار إلى 3080ر1 دولار لكل يورو.وقال دراجي في المؤتمر الصحفي "في أواخر 2013 سيتعافى النشاط الاقتصادي تدريجيا مدعوما بتحسن الاقتصاد العالمي وموقف سياستنا النقدية التكيفية".وأضاف أن الأسواق لم تعد تتدهور وإنما تتجه نحو التحسن.في الوقت نفسه، فإن انخفاض معدل التضخم المتوقع مع دخول اقتصادات اليورو دائرة الركود يمكن أن يدفع البنك المركزي إلى التفكير في خطوات جديدة لتحفيز الاقتصاد مثل ضخ المزيد من السيولة النقدية في النظام المالي بطرح حزمة قروض مخفضة الفائدة أمام البنوك والمؤسسات المالية.