العدد 3839 - الإثنين 11 مارس 2013م الموافق 28 ربيع الثاني 1434هـ

القصف يضرب قلب دمشق... والأوروبيون يختلفون مجدداً على تسليح المعارضة

جنرال إسرائيلي: المنظمات «الإرهابية» تعزز وجودها في سورية

امرأة سورية تتفقد جثث مدنيين ضحايا الاقتتال في سورية - AFP
امرأة سورية تتفقد جثث مدنيين ضحايا الاقتتال في سورية - AFP

تواصلت أعمال العنف في سورية بوتيرة عالية أمس الإثنين (11 مارس/ آذار 2013) وضربت القذائف قلب دمشق موقعة ثلاثة قتلى، في وقت فشل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مجدداً في التوصل إلى اتفاق حول تسليح المعارضة السورية، ألا أن وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس أكد أن هذا الموضوع بات «يطرح أكثر فأكثر».

وأعربت إسرائيل بشكل واضح الإثنين عن مخاوفها من تنامي دور الإسلاميين في أوساط المعارضة السورية المسلحة، ولم تخف خشيتها من انتقال ترسانة أسلحة النظام السوري إلى أيدي هؤلاء الإسلاميين.

وكرر الوزراء الأوروبيون الذين اجتمعوا في بروكسل أن الأولوية تبقى لإيجاد حل سياسي، وهو أمر «لا غنى عنه» وفق الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي.

ودعا الإبراهيمي الذي شارك في الاجتماع الأوروبيين إلى التحرك لجعل هذا الحل السياسي «ممكناً»، مضيفاً أن «الحل العسكري غير وارد».

ولم يعلن الوزراء الإثنين قرارات جديدة في شأن سورية بعدما اذنوا في فبراير/ شباط الماضي لمن يرغب من الدول، بتقديم معدات غير قاتلة ومساعدة تقنية إلى المعارضين.

لكن فابيوس اعتبر أن المناقشة لم تنته بعد، وقال إثر الاجتماع «يبدو لي مؤكداً أن قضية رفع الحظر على الأسلحة تطرح أكثر فأكثر لأننا نشهد انعدام توازن أكيداً بين بشار الأسد الذي يتزود أسلحة قوية مصدرها إيران وروسيا والائتلاف الوطني الذي لا يملك هذه الأسلحة نفسها».

وأوضح نظيره البريطاني، وليام هيغ أنه في ظل عدم وجود حل سياسي «علينا أن نستمر في زيادة دعمنا للمعارضة».

وفي هذا السياق، قررت بريطانيا إرسال سترات واقية للرصاص وآليات مدرعة وتقديم مساعدة.

لكن وزراء آخرين كرروا معارضتهم تقديم معدات عسكرية. وكرر السويدي كارل بيلت «ينبغي إيجاد حل سياسي، ليس هناك حل عسكري».

وفي الإطار عينه، اقترح الوزير الألماني غيدو فسترفيلي تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية بهدف «مساعدة المعارضة في إعادة إعمار المناطق التي تسيطر عليها»، وخصوصاً في شمال البلاد وشرقها.

من جهة ثانية أكد قائد أركان الجيش الإسرائيلي، بني غانتز الإثنين أن المنظمات «الإرهابية» التي تقاتل إلى جانب المعارضة السورية تعزز وجودها على الأرض.

وقال الجنرال غانتز في مؤتمر سنوي بشأن الأمن يعقد في هرتزيليا، شمال تل أبيب، إن «الوضع في سورية أصبح خطيراً للغاية. المنظمات الإرهابية تعزز وجودها على الأرض. إنها في هذه المرحلة تحارب ضد الأسد لكنها قد تتحول ضدنا مستقبلاً».

وأضاف رئيس الأركان أن «السلاح الاستراتيجي الضخم الذي تملكه سورية يمكن أن يقع في أيدي هذه المنظمات الإرهابية» في إشارة إلى الأسلحة الكيمياوية وأنظمة الدفاع الجوي السورية.

وفي عمان أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس أهمية إيجاد «حل شامل يوقف نزيف الدماء» في سورية.

وفي جنيف أفاد تقرير أعده محققو الأمم المتحدة ورفع إلى مجلس حقوق الإنسان أن نظام الرئيس بشار الأسد يستخدم مليشيات وكذلك لجاناً شعبية شكلها سكان بعض المناطق لارتكاب مجازر.

وجاء في هذا التقرير أن «المجازر التي يعتقد أن لجاناً شعبية ترتكبها أخذت أحياناً منحى طائفياً».

كما طالب المحققون بتقديم تقريرهم إلى مجلس الأمن ليرفع بدوره الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.

في موسكو كرر وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف موقف روسيا المعروف من الأزمة في سورية وقال بعيد استقباله القيادي السوري المعارض هيثم المناع إن «الشيء الأهم هو في تمكين السوريين من ان يقرروا بأنفسهم دون ضغط من الخارج (...) بشأن مصيرهم ومصير الشخصيات السياسية» في سورية.

في كييف أعلنت وزارة الخارجية الاوكرانية أمس أن الصحافية الأوكرانية، انهار كوتشنيفا التي خطفت في أكتوبر/ تشرين الأول في سورية، استعادت حريتها.

وقال المتحدث باسم الوزارة «إنها طليقة وقد اتصلت بالفعل بسفارتنا في سورية» وأضاف «من المقرر أن تتوجه غداً (اليوم) إلى السفارة الأوكرانية في دمشق» دون إعطاء مزيد من التفاصيل وخصوصا بشأن ظروف تحررها.

ميدانياً، قتل ثلاثة مواطنين وجرح آخرون الإثنين إثر سقوط قذائف هاون في حي في جنوب العاصمة، بحسب ما افادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وذكرت الوكالة أن «قذيفة هاون سقطت خلف أحد المحلات التجارية على طريق الدويلعة وأسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 28 آخرين»، فيما ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن ثلاث قذائف هاون «أطلقها إرهابيون سقطت قرب كنيسة مار يوسف في حي الدويلعة».

وأضافت الوكالة أن «قذيفة هاون سقطت في حارة المسك في باب شرقي (المجاور لحي الدويلعة) على أحد المنازل متسببة بأضرار مادية في المكان دون وقوع إصابات».

العدد 3839 - الإثنين 11 مارس 2013م الموافق 28 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 12:22 م

      حرب بالوكالة

      المجانين الهبل الفرقاء يقتلون انفسهم بأيديهم ويقتلون الشعب السوري بسخاء من أجل أسرائيل

    • زائر 7 | 12:11 م

      زائر

      اسد ويدافع عن عرينه بعد ان أدرك اللعبة الإقليمية ضد سوريه وليس ضده كحاكم لسورية فاسرائيل تمد الإرهابين في سورية وامريكا تريد تسحب البساط عن الاتحاد السوفيتي وإيران والكل يحسب الربح والخسارة والضحية الشعب البسيط المغلوب على أمره

    • زائر 6 | 10:20 ص

      محرقي بحريني

      الله يلعنك يابشار لماذا لاتتنحى عنة السلطة وتنقذ بلدك بدل من أن تتمسك بها على حساب دماء وأشلاء الشعب السوري
      انظر يابشار مذا فعلت ببلدك من أجل السلطة سيلت أنهار من الدماء بمباركة دولة الالحاد روسيا ودولة ممن تدي الاسلام إيران
      القصاص منك يابشار آتي لامحال على ما أرتكبته يدك من أجرام في حق الشعب السوري

    • زائر 5 | 9:21 ص

      دعوا الشعوب تقرر مصيرها

      أدعوا الأمم المتحده ومجلس الأمن لإجراء إستفتاء شعبي تحت مراقبة دوليه محايده ليقرر الشعب السوري النظام الذي يرتضيه.

    • زائر 4 | 7:56 ص

      بشار الاسد واسرائيل عمله واحده

      بشار الاسد واسرائيل وجهان لعمله واحده , قتلوا الشعب السوري الشريف
      لاكن هيهات من غضب الشعب السوري , سيطيح بطاغيته ويحاسب حاشيته

    • زائر 3 | 3:24 ص

      رفضوا الحوار لأن أسيادهم يريدون تدمير سوريا

      يريدون تحويل مطالب اصلاحيه إلى حرب طائفيه. لن تفلحوا،لا فرق بين مسلم مهما كان إلا بالتقوى. الإسلام دين المحبة وليس دين العنف...جوزوا عاد!!

    • زائر 1 | 12:57 ص

      أسرائيل !!

      أسرائيل تلعب على الحبلين ، تساعدهم بأطاحة الأسد ، وتجهز نفسها لمحاربة الأسلاميين في المستقبل القريب، الا تأخذون عبرة من أفغانستان؟

اقرأ ايضاً