قدَّم وفد مملكة البحرين الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف، اليوم الجمعة (15 مارس / آذار 2013) مداخلةً باسم المجموعة العربية، تحت البند الثالث المعني بالاستعراض الدوري الشامل، أعرب فيها رئيس مجلس البعثات العربية المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف، السفير يوسف عبد الكريم بوجيري، عن ترحيبه بإنشاء آلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان الذي يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الانسان، وكافة الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

واستهل المندوب الدائم كلمته بالإشادة بإنشاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لآلية الاستعراض الدوري الشامل بموجب القرار 60/251 في عام 2006، كإنجاز يشكل آليةً شاملةً تتعامل مع جميع حقوق الإنسان، وتنطبق على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة دون تمييز.

ودعا بوجيري جميع أصحاب العلاقة من الدول والمنظمات الحكومية وغير الحكومية لمواصلة العمل لضمان الحفاظ على المشاركة العالمية لإنجاح دورات الاستعراض، والالتزام بتنفيذ نتائجه وتوصياته.

وفي هذا الصدد أكد على أن التنفيذ الفعال هو مفتاح الحل، إذ أن نتائج عملية الاستعراض الدوري الشامل تعتمد ليس فقط على نوعية وجودة التوصيات، ولكن أيضاً على الالتزام بتنفيذها، وهو ما حرصت عليه مملكة البحرين خلال قبولها بكافة توصيات المجلس، وسعيها الجادّ إلى تنفيذها وترجمتها على أرض الواقع.

وقال "ولأن آلية الاستعراض الدوري الشامل هي فرصة للحكومات الوطنية لمراجعة وضعية حقوق الإنسان في دولها وإدارة حوار مجتمعي يهدف إلى تعزيز التمتع بالحقوق ورفع مستوى الوعي الشعبي، فإنها قد ساهمت في تحديد التحديات التي تواجهها الدول في مجال حقوق الإنسان، والقيام بإصلاحات حقوقية عديدة، أبرزها إنشاء مؤسسات وطنية مستقلة لحقوق الإنسان تمتثل لمبادئ باريس".

وأشاد بوجيري باسم المجموعة العربية، بالدعم المقدم من المفوضية السامية لحقوق الإنسان في مجال المساعدة التقنية، وبناء القدرات، وتشجيع الدول على وضع خطط تنفيذ واضحة، وجداول زمنية، لضمان الاستخدام الأمثل لهذه الأدوات.

كما شكر مكتب المفوضية السامية ومجلس حقوق الإنسان لمساهمتهما ودعمهما القيّم لعملية الاستعراض الدوري الشامل.