العدد 1521 - السبت 04 نوفمبر 2006م الموافق 12 شوال 1427هـ

الآمال تحوّلت إلى آلام

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

ليست هذه هي المرة الأولى التي تنقلب فيها الآمال إلى آلام... وليست هذه هي المرة الأولى التي نرفع الراية البيضاء متمنين أن يعيد الحظ كرّته مرة أخرى لنصل ما إلى ما كنا نأمله... لقد حدث ذلك مرارا في الكثير من المناسبات، منها ما تناسيناه فعلا، ومنها ما تناسيناه عمدا مع وجوده في وجداننا، ومنها مازال حاضرا في الذاكرة. وبالأمس، تجددت الأحزان بخسارة لقب خارجي طال انتظاره، وأعني هنا لقب كأس الاتحاد الآسيوي، والخسارة الدراماتيكية لممثلنا وزعيمنا المحرق أمام الفيصلي الأردني، الذي طار بلقبه الآسيوي الثاني، إذ قدمه له أبناء «الذيب» على طبق من ذهب، وعلى طريقة بيدنا لا بيد غيرنا.

الجماهير البحرينية عموما والمحرقاوية خصوصا صدمتها خسارة اللقب، عندما تكررت الأخطاء وتعددت بالطريقة نفسها لنخسر اللقب ويطير، لننتظر مرة أخرى اللقب الخارجي، ولكننا لا نعلم إلى متى، هل ننتظر سنة أو سنتين أو خمس عشرة سنة أخرى؟! مع دعواتنا ألاّ تطول الفترة أكثر.

مع الحسرة والندم والألم الذي صاحبنا في أمسية يوم الجمعة، إلا أننا يجب أن نشيد بما قدمه نجوم «الذيب» في المباراة، وتسطيرهم ملحمة رائعة في فن اسمه قهر المستحيل، ويجب علينا الاستفادة القصوى من هذا الدرس، سواء للمحرق أو لجميع أنديتنا، وبطبيعة الحال في مقدمتهم منتخبنا الوطني الأول، المدعو لمباراة مصيرية في الخامس عشر من هذا الشهر أمام المنتخب الكويتي، إذ علّمنا لاعبو المحرق أنه لا يأس مع الحياة، فهم حققوا المعادلة الصعبة، وكادوا يقلبون الطاولة في وجه خصمهم ومنافسهم، على رغم الظروف التي دخل بها الفريق المباراة، ومطالبته بتحقيق نتيجة كبيرة أمام منافس وخصم عنيد منظم بدرجة كبيرة، بشهادة المحللين والمتابعين أداء هذا الفريق، إلا أن ذئاب المحرق عرفوا كيف يتعاملون مع مجريات المباراة وتقلباتها، إلا أن الأخطاء الفردية حجبت عنهم وأبعدتهم عن اللقب الخارجي الأول.

كما يجب الإشادة بالمدرب الوطني «الذهبي» خليفة الزياني، وما فعله من إصلاحات وترميمات على تشكيلة الفريق، على رغم قصر الفترة التي قاد فيها الفريق خلفا للمقال البرتغالي ألينهو، الذي توافرت له كل سبل النجاح والإمكانات ولكنه في المقابل لم يقدم شيئا يذكر للفريق. والتحية كل التحية للرجال الأبطال، الذين وقفوا مع الفريق، وفي مقدمتهم الشقيقان خليفة وحسام بن عيسى والجنود المجهولون في الجهاز الإداري.

رسالة خاصة

أوجه رسالتي إلى عضو شرف نادي المحرق الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، وأدعوه لمواصلة عطائه مع المحرق، والوقوف بجانبه في هذه الفترة، وخصوصا أنه سبق وصرح قبل موقعة النهائي الآسيوي بأنه سيبتعد عن المحرق، والجميع يعلم أنه بمثابة الروح في جسد المحرق، وإن ابتعد فذلك يعني خروج الروح من الجسد، وعليه من الجائز أن نطلق عبارة «الذيب مات»

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 1521 - السبت 04 نوفمبر 2006م الموافق 12 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً