شن مترشح تاسعة الوسطى الشيخ سلمان بن صقر آل خليفة هجوماً عنيفاً على المراكز العامة للتصويت وعلى من أسماهم الناخبين المتحركين (الجوالين) الذين يبلغ عددهم ثمانية آلاف شخص. كما شن هجوماً على الجهاز المركزي للمعلومات الذي ترتبط به شبكة التصويت، معتبراً إياها «وسيلة لتمرير أصوات جوالة من دون عنوان لترجيح كفة مترشح على حساب آخر في عدد من الدوائر الحساسة التي لا تود جهات رسمية رؤية معارضين فيها». وقال بن صقر خلال افتتاح مقره الانتخابي في بوكوارة أمس إنه استدعي من قبل اللجنة المشرفة على سلامة التصويت أمس وطلب منه إبراز دليل بشأن وجود ثمانية آلاف ناخب متجول، وإنه رد على اللجنة بأنه يتوجب فصل حاسوب الجهاز المركزي للمعلومات عن شبكة جمع الأصوات، وأضاف أن «اللجنة بإمكانها التحقق من هذه الادعاءات من خلال اتخاذ إجراءات احترازية».
وفي تطور لافت منعت اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات مرشح «الوفاق» في الدائرة الرابعة من محافظة العاصمة عبدالجليل خليل من لقاء نساء دائرته في منطقة السنابس مساء أمس.
وقال خليل في تصريح لـ«الوسط» : «كان المفترض أن نقيم هذا المساء (أمس) لقاء مع نساء المنطقة في السنابس، وقبل البدء بربع ساعة اتصلت بنا (اللجنة العليا للانتخابات)، وقرروا منع اللقاء بحجة أن اللقاء يجري في محيط أحد المآتم (...) واللقاء كان سينظم خارج المأتم»، وتساءل قائلاً: «هل محيط المأتم ممنوع أيضاً؟ فالمعروف أن قرار المنع أشار بوضوح إلى دور العبادة ولم يشر إلى محيط المساجد والمآتم».
وفي جدحفص، افتتح المترشح عن الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية شفيق خلف مقره الانتخابي بحضور عدد من مؤيديه. وقال خلف: «إن العمل السياسي في البرلمان يعني مفهوم المشاركة وعلى الحكومة أن تتقبل المساءلة والاستجواب وفقاً لمبدأ المشاركة».
الرفاع - أماني المسقطي
قال مرشح الدائرة التاسعة في المحافظة الوسطى الشيخ سلمان بن صقر آل خليفة، رداً على دعوة رئيس الجمعية البحرينية للشفافية جاسم العجمي لتقديم شكوى للجمعية بشأن الناخبين غير المدرجين ضمن قوائم الناخبين إن « الشكوى لغير الله مذلة، وإذا أردنا الشكوى فسنرفع شكوانا لجلالة الملك، ونحن نعلم بأنه ملك عادل ولدينا الثقة بأنه سيكون خير نصير لنا ويصدر أوامره بإغلاق هذه المراكز، ومنع من لم يدرج اسمه في كشوف الناخبين من الانتخاب».
وأكد بن صقر خلال افتتاحه لمقره الانتخابي مساء أمس ان «البرنامج الانتخابي لكل مرشح، وحب الأهالي وتصويته لهم، ليسا الضمان الأساسي للوصول إلى مقعد البرلمان، وذلك بسبب وجود أكثر من ثمانية آلاف ناخب متحرك ليسوا مدرجين في كشوفات الناخبين، ومع وجود المراكز العامة في الانتخابات سيصعب مراقبة التصويت والتأكد من الناخبين الذين سيصوتون لمرشح الدائرة».
وأكد بن صقر أنه تلقى اتصالا من وزارة العدل ظهر أمس (الخميس) يطلب منه الحضور الى الوزارة، وتوجه بعد ذلك والتقى المدير التنفيذي للانتخابات وائل بوعلاي الذي طلب منه تزويد الوزارة بأسماء الناخبين الذين منحوا حق التصويت من دون أن تدرج أسماؤهم ضمن كشوف الناخبين.
كما انتقد بن صقر ربط أجهزة الحاسب الآلي التي ستستخدم يوم الانتخابات بالجهاز المركزي للمعلومات، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يثير علامات استفهام كثيرة بشان السماح للأسماء غير الموجودة في الكشوفات، ولكنها موجودة لدى الجهاز المركزي بالتصويت.
وقال بن صقر: «إذا كانت اللجنة العليا للانتخابات تريد تحقيق النزاهة في الانتخابات فعليها أن تغلق المراكز العامة، وتفصل أجهزة الحاسب الآلى المرتبطة بالانتخابات عن الجهاز المركزي للمعلومات».
وأضاف إن الشكوى من هذه الأمور جعلت من أسماء من توفاهم الله مدرجين في كشوف الناخبين، إضافة إلى عدم إدراج أسماء ناخبين في الكشوفات، مؤكداً بأن هذه الشكوى يجب أن تقدم لملك شعب منصف يريد حياة كريمة لشعبه.
أما مرشح الدائرة الرابعة في المحافظة الوسطى منيرة فخرو «وعد» فأكدت تضامن ودعم الجمعية لـ بن صقر، مبررة هذا الدعم على اعتبار ان بن صقر احد أبناء العائلة الحاكمة، خصوصا لما لهذا الأمر من دور في خلق تحولات فكرية وسياسية، واجتماعية، تبين ان من حق أبناء العائلة الحاكمة المشاركة السياسية عبر الانتخاب، وان يندمجوا مع الشعب وهي خطوة تمهيدية لتأسيس مملكة دستورية، إضافة إلى قرب بن صقر من أهداف ومواقف الجمعية والمفهوم السائد للشعب من ان مثل هذه الدوائر تعتبر صمام أمان للمجلس النيابي، مبدية تخوفا من أن تمارس ضغوط على بن صقر في الأيام المقبلة.
ومن جهتها حذرت رئيسة جمعية الفكر الوطني الحر ليلى رجب ممن يحاول العبث بمستقبل البحرين الوطني من خلال المزايدات السياسية أو الدينية، وإنما العمل من أجل البحرين والمشروع الديمقراطي والحقيقي كل من موقعه.
ودعت رجب احدى الجهات الرسمية في الدولة إلى الالتزام بالثوابت والأسس الوطنية والابتعاد عن التفريق بين أبناء الشعب الواحد، مطالبة إياه بالالتزام بالنهج الديمقراطي فيما تقوم به، معلقة: « بالأمس كان التصويت الالكتروني واليوم ناخبين من دون عنوان ... والله يستر من المطبخ السياسي في الجهة الرسمية ... والله يسامح نوابنا السابقون واتمنى ان تدوم صفتهم بالسابقون».
واعتبرت رجب ان الدائرتين التاسعة والرابعة اللتين يمثلانها بن صقر وفخرو من الدوائر المهمة لدورهما في إحداث التغيير، في المسارين الوطني والشعبي.
المنامة - اللجنة العليا للانتخابات
أكدت اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات سلامة كشوف الناخبين التي قام القضاة بمراجعتها واعتمادها بصيغتها النهائية.
وكان قضاة اللجنة العليا والمدير التنفيذي للانتخابات قاموا باستدعاء المترشح للانتخابات النيابية سلمان بن صقر آل خليفة، وسؤاله عن ادعاءاته بوجود ثمانية آلاف ناخب من دون عناوين، وأن بإمكانهم التصويت لأي مرشح في أية دائرة واصفاً إياهم «بالكتلة المتجولة» وأنه «متأكد من ذلك بنسبة 100في المئة، مشيرا الى أن مصدر معلوماته هو أحد الأشخاص الذي يعرف موظفاً بالجهاز المركزي للمعلومات، كما ادعى بأن لديه بعض الأسماء التي ليس لها عناوين ووعد بتزويد اللجنة ببياناتها إلا أنه لم يقم بذلك حتى وقت متأخر من يوم الخميس الموافق 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقامت اللجنة باستدعاء الشخص الذي ادعى المترشح المذكور بأنه على صلة بأحد موظفي الجهاز المركزي للمعلومات، وبسؤاله أفاد بأنه لا يعرف شيئاً عن الأمر مؤكداً عدم صحة هذه الادعاءات وقدم إفادة مكتوبة بذلك للجنة.
تعرضت الخيمة الانتخابية لمترشح الدائرة السادسة في المحافظة الوسطى محمد آل الشيخ (مستقل) بعد منتصف ليل أمس الخميس لحريق متعمد أتى على كل ما فيها. وأكد آل الشيخ أنه لم يتم ابلاغه بالواقعة إلا صباح أمس الخميس، مشيرا إلى أنه كان وطاقم حملته قد انتهوا من اجراء الترتيبات قبل ساعة ونصف الساعة من اشتعال الحريق في الخيمة بما فيها من كراسٍ ومنصة وتجهيزات وفرش وطاولات. وفي حين رفض آل الشيخ اتهام أي أحد بالحريق في مقره الانتخابي الذي لا يبعد أكثر من 200 متر من منزله، أكد أنه بحسب التقدير الأولي للجهات المختصة فإن الحريق تم بفعل فاعل لأنه لم يكن هناك أي خطأ في التوصيلات أو التجهيزات التي تم إعدادها في الخيمة.
انتقد المترشح عن الدائرة التاسعة في المحافظة الشمالية جاسم عبدالعال استغلال العلماء للترويج لأحد المترشحين في الدائرة، وقال: «إن بعض الأفراد في الدائرة يستغلون المجلس الإسلامي العلمائي من أجل الترويج لمترشحين معينين، وهم لا يمثلون رأي المجلس ولا يوجد لديهم أي تخويل لذلك». وتحدث عن شعارات تعلق في شوارع الدائرة لدعم مترشحين معينين. واستبعد عبدالعال أن يكون لديه أي تخوف من التحشيد لصالح منافسه الوفاقي الشيخ حسن سلطان، وقال: «من حق (الوفاق) التحشيد لصالح مرشحها، ولكن لا أرضى بأن يكون العلماء الموجودون في الدائرة طرفاً في الترويج لبعض المترشحين»، وأضاف «جميعنا وفاقيون، و(الوفاق) ليست بالعضوية ولكن بالمواقف»
العدد 1526 - الخميس 09 نوفمبر 2006م الموافق 17 شوال 1427هـ
