بُهر الزوار بقطع من الألماس المتلألئ قيمتها تزيد على 3 ملايين دولار وقلم مصنوع كذلك من الألماس قيمته تصل إلى 80 ألف دولار تم صنعه في ألمانيا بالإضافة إلى ساعات قيمتها نحو 40 ألف دولار وهي جزء من عروض مغرية من أنواع مختلفة من المجوهرات والألماس التي طرحتها شركات عالمية في معرض المجوهرات العربية والذي يختتم أعماله اليوم السبت.
واتفقت شركات عارضة على أن المعرض الذي يقام في البحرين مرة واحدة كل عام كان أكثر تنظيماً من المعارض السابقة وشهد إقبالاً جيداً من قبل الزوار الذين قدموا إلى المملكة من الدول المجاورة وخصوصاً من المملكة العربية السعودية والكويت بهدف أقتناء آخر ما توصلت إليه صناعة المجوهرات العالمية. واستقطب المعرض أكثر من 500 عارض من نحو 28 دولة يمثلون شركات عالمية متخصصة في صناعة الساعات والمجوهرات. وشاهد هذا الصحافي النساء وهن تتوافدن على محلات كبيرة وصغيرة في صباح يوم الخميس والذي خصص للنساء، من ضمنها محلات الزين ومجوهرات آسيا والحواج وحتى محلات صغيرة؛ واحد منها لشركة سنغافورية هي تينغ هوت (Teng Huat) التي تعرض عقوداً وقلائد وخواتم من الألماس تتراوح قيمتها بين 89 دولاراً و299 دولاراً للقطعة وشهد إقبالاً متزايداً من النساء على اقتناء القلائد والمجوهرات المختلفة الألوان والأشكال. ومن المنتظر أن يشهد المعرض اليوم السبت وهو اليوم الأخير إقبالاً مكثفاً من قبل الزوار بحسب قول بعض العارضين. ومدير شركة محمد شريف حاتم وأولاده إسماعيل حاتم أبلغ «واحة» أنه تم بيع أقلام ومجوهرات خلال المعرض الذي حضره زبائن كثيرة قامت بزيارة المحل ليشاهدوا البضائع المعروضة من ضمنها أقلام التي تبدأ بسعر 190 ديناراً حتى 5 آلاف دينار بالإضافة إلى المجوهرات من شركة مونت بلانك الألمانية التي بدأت في تصنيع هذه المجوهرات. ومن المنتظر أن يرتفع عدد المعارض التي ستقام في البحرين إلى نحو 35 معرضاً في العام 2007 تنمو إلى 40 معرضاً في العام 2008 وقال وزير الصناعة حسن فخرو «الأمل أن تنمو هذه الارقام أكثر من ذلك وبالتالي فإن صناعة المعارض في البحرين تمر برواج كبير ونحن مستبشرون جداً وأن الحكومة تدعم هذا القطاع وأنا اعتقد أن صناعة المعارض ستلعب دوراً متزايداً ومتنامياً في الاقتصاد الوطني».
وعلى رغم معارضة بعض التجار على عملية البيع خلال المعرض فإن رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة قال بعد افتتاحه المعرض إن معظم وكلاء الشركات العالمية هم من البحرين وانه لو تجد المملكة أن المعرض يضر بالتجار لتم وقفه. وتتناقض معارضة التجار مع بعض التصاريحات التي صدرت عن البعض عمليات بيع جيدة خلال المعرض الذي يعتبر أحد المعارض الرئيسية في العالم.
وتسعى البحرين إلى أن تكون مركزاً لصناعة المعارض في المنطقة وجذب المزيد من الشركات العالمية إليها وخصوصاً أن موقعها المتوسط والقريب من المملكة العربية السعودية يجعلها منافساً قوياً في المنطقة بسبب إقبال النساء في دول الخليج العربية على اقتناء كل ما هو جديد من الجواهر والألماس في وقت تشهد فيه المنطقة ازدهاراً اقتصادياً غير مسبوق واستقراراً أمنياً. وتحرص هذه المملكة الصغيرة على تعزيز التشريعات والانظمة التي من شأنها الحفاظ على هذه السمعة المتميزة التي ارتبطت باسم البحرين نتيجة للتشريعات الحمائية والرعاية الخاصة لمنتجات اللؤلؤ الطبيعي خصوصاً والأحجار الكريمة والمجوهرات والمشغولات الذهبية عموماً كما ذكر وزير الصناعة والتجارة
العدد 1527 - الجمعة 10 نوفمبر 2006م الموافق 18 شوال 1427هـ