عدل فجأة مجلس الأمن الدولي أمس عن إرسال وفد إلى أديس أبابا للمشاركة غدا (الاثنين) مع الاتحاد الإفريقي والسودان في محادثات بشأن دارفور لأنه لم يتفق على أسس هذه المهمة.
وقال سفير البيرو لدى الأمم المتحدة ،خورخي فوتو برناليس والذي يرأس مجلس الأمن «لم نتمكن من الاتفاق على المشاركة في هذا الاجتماع».
وكان الاتحاد الإفريقي دعا في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الأمن إلى إرسال وفد للمشاركة في هذه المحادثات.
وأوضح برناليس ان الخلافات بين أعضاء المجلس الأمن الـ15 تتمحور حول»صلاحيات الوفد». وأضاف أن نقطة خلاف أخرى تمثلت في «تشكيلة» الوفد أي «عدد أعضائه». وقالت مصادر دبلوماسية إن تسعة دول أعضاء أعربت عن رغبتها في المشاركة في الوفد لكن الولايات المتحدة تمنت الاكتفاء بثلاثة دبلوماسيين فقط الأمر الذي عارضته روسيا. وأوضح دبلوماسي ان عاملا آخر عقد الأمور تمثل في زيارة مقررة الأسبوع المقبل للامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إلى أديس أبابا. ومن جانبه، أكد الناطق باسم الخارجية السودانية علي الصادق في تصريح خاص لراديو «سوا» الأميركي أن بلاده تصر على قيادة الاتحاد الأفريقي لأي قوة لحفظ سلام في السودان ، لافتا إلى أن الاتحاد لا ينقصه إلى الدعم المالي والفني واللوجيستى. وردا على قبول بلاده طلبا من القوة الإفريقية لمساعدات بشرية، قال الصادق «الاتحاد الإفريقي ليس في حاجة إلى جنود، ولكن إذا رأت بعثة الاتحاد أن تستعين بدول أخرى فهذه أشياء من الممكن النظر فيها». وكان مساعد عنان لعمليات حفظ السلام هيدي عنابي وصل إلى الخرطوم في ساعة مبكرة من صباح أمس في زيارة للسودان تستغرق يومين
العدد 1528 - السبت 11 نوفمبر 2006م الموافق 19 شوال 1427هـ
