احتجت إيران لدى الأمم المتحدة بشأن «سلسلة التهديدات» الإسرائيلية بعد تصريحات مسئول إسرائيلي لم يستبعد هجوما إسرائيليا عسكريا وقائيا على الجمهورية الإسلامية.كما رفضت طهران مذكرات التوقيف الصادرة عن الأرجنتين بشأن بعض مسئوليها. وفي المقابل أبدت استعدادها لبحث خطة روسية لتخصيب اليورانيوم.

وقدم سفير إيران لدى الأمم المتحدة محمد جواد ظريف شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ومجلس الأمن الدولي الجمعة بعد تصريحات لنائب وزير الدفاع الإسرائيلي افرائيم سنيه لم يستبعد فيها هجوما وقائيا لمنع إيران من امتلاك القدرة النووية. وقال سنيه لصحيفة «جيروزاليم بوست»، «لا أدعو إلى تحرك عسكري إسرائيلي وقائي ضد إيران وأنا أدرك كل الانعكاسات المحتملة التي قد تنجم عنه. اعتبر انه يجب أن يكون الخيار الأخير. لكن في بعض الحالات الخيار الأخير هو الخيار الوحيد». لكن مكتب رئيس الوزراء اعتبر أن تصريحات سنيه لا تعكس موقف الحكومة الرسمي.

وقالت الوكالة الإيرانية إن «الرسالة التي تشير إلى تهديدات سنية ومسئولين إسرائيليين آخرين تعتبر هذه التصريحات غير قانونية وسخيفة ودليلا على السياسات الإجرامية والنوايا الإرهابية للكيان الصهيوني».

وتابعت تقول «على مجلس الأمن أن يتحرك في وجه تصريحات كهذه (...) يجب أن يبدأ على الأقل بإدانة سريعة لتهديدات النظام الإسرائيلي لطهران».

من جهة أخرى قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أمس إن بلاده مستعدة لبحث اقتراح بتخصيب اليورانيوم في روسيا لتقليل الشكوك بشأن برنامجها النووي لكنها لن توقف نشاطا مماثلا داخل إيران. وقال متقي في مؤتمر صحافي «إيران تسعى إلى المحافظة على حقوقها في امتلاك تكنولوجيا نووية على أراضيها لكن هذا لا يتعارض مع العمل المشترك مع آخرين في مناطق أخرى».

على صعيد آخر ذكر التلفزيون الحكومي إن إيران رفضت أمس مذكرات الاعتقال التي أصدرتها الأرجنتين ضد الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني بشأن هجوم انتحاري قبل 12 عاما في مركز ثقافي يهودي في بيونس آيريس ووصفتها بأنها «غير قانونية». ونقل التليفزيون عن المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني قوله «إن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها محكمة أرجنتينية بدون أساس قانوني وغير قانونية». وكان القاضي الاتحادي الارجنتيني رودولفو كانيكوبا أصدر الخميس مذكرات اعتقال بحق رفسنجاني بالإضافة إلى وزير المخابرات السابق علي فلاحيان ووزير الخارجية السابق علي اكبر ولايتي وخمسة من كبار المسئولين السابقين.كما رفضت الجالية الإسلامية في الأرجنتين أمس تلك مذكرات التوقيف.

وفي ألمانيا ذكرت مجلة دير شبيجل الإخبارية أمس أن رجلا اعتقل في ألمانيا الأسبوع الجاري يشتبه بأنه يمد برنامج صاروخي إيراني بالمعدات والكيماويات وقطع الغيار.وكان المحققون الاتحاديون قد أعلنوا أمر الاعتقال يوم الثلثاء الماضي لكنهم ذكروا فقط أن المعدات كانت متجهة إلى «دولة خارج أوروبا» لم يحددوها. وكان الرجل قد اعتقل يوم الاثنين شرق مدينة دوسلدورف. وذكرت دير شبيجل في القصة التي ستنشر يوم الاثنين أن الرجل يدعى سعيد أي. وهو رجل أعمال ألماني من أصل إيراني. وذكرت الصحيفة أن ألمانيا اشتبهت في أن بعض المواد الكيمياوية ومعدات الاختبار وقطع الغيار المصدرة إلى إيران كانت معدة لأغراض تطوير صواريخ. ولتغطية غرضه استخدم التاجر شركة سويسرية محدودة كواجهة لطلب المعدات.

ميدانيا قالت وسائل الإعلام الحكومية أمس إن قنبلة ارتجاجية انفجرت في منطقة سكنية في مدينة الأهواز لكن لم يصب أحد بأذى.

الأسطول الأميركي الخامس يساعد قارباً إيرانياً

الوسط - المحرر السياسي

أعلنت قيادة الأسطول الأميركي الخامس في مملكة البحرين أمس أن إحدى سفنها في بحر العرب ساعدت قارباً إيرانياً في مأزق على بعد 140 ميلاً (240 كيلومتراً) من السواحل الباكستانية. واتصل القارب الذي يعمل بمحرك ويدعى سينا وهو قارب من كوبالا يرفع العلم الإيراني ويتألف طاقمه من 24 شخصاً بالسفينة الأميركية أنزيو عبر الراديو طالبا المساعدة، إذ قال أفراد الطاقم إنهم يحتاجون إلى الماء والوقود. وقال الأسطول الأميركي إن انزيو تلقت طلب المساعدة باللغة الانجليزية الركيكة وكان يقول: «سفينة الأسطول... سفينة الأسطول... هل يمكنكم مساعدتنا... ماء... لا انجليزية». وقال الأسطول إن الطاقم تصور في البداية أن القارب يغرق أو يتسرب إليه الماء. وصعد على متن القارب 12 من أفراد فريق المساعدة والإنقاذ ومترجم واحد لتزويد الإيرانيين بالمساعدات المطلوبة. وقدم المساعدون 75 زجاجة مياه تزن كل منها 16 أونصة و236 جالوناً من الوقود ومواد غذائية تكفي يومين خلال عودة القارب إلى الوطن. وقال الأسطول إن القارب خرج للصيد لمدة 25 يوماً ولكن الطاقم أخطأ في حساب استهلاك الماء والوقود.

مباحثات سورية إيرانية بشأن التقارب بين المذاهب

دمشق - د ب أ

بحث المدير العام لمجمع الشيخ أحمد كفتارو الإسلامي في سورية ،صلاح الدين كفتارو أمس مع الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في إيران آية الله محمد علي التسخيري سبل تعزيز التقارب بين المذاهب الإسلامية.واستعرض كفتارو أهداف جمعية التآخي بين المذاهب الإسلامية في سورية التي تم تأسيسها أخيرا بالتعاون بين مجمع الشيخ أحمد كفتارو والجمعية المحسنية بدمشق بهدف التعاون والتنسيق بين علماء الدين والأكاديميين للوقوف «صفا واحدا في مواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة ومحاولات زرع الفتن التي يقوم بها أعداؤها».من جانبه أكد التسخيرى أهمية وعمق «العلاقات المميزة بين البلدين» و التعاون والتواصل بين المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في إيران وجمعية التآخي في سورية تعزيزا للوحدة الإسلامية المنشودة