أعلن وزير الطاقة الكويتي علي الجراح الصباح أن بلاده لا تعارض قراراً محتملاً في منظمة أوبك لتخفيض إنتاجها النفطي خلال اجتماعها الذي ستعقده في أبوجا في 14 ديسمبر/ كانون الأول.

وقال: «إن الكويت لن تعارض توصل الأعضاء في أوبك إلى اتفاق على تخفيض الإنتاج»، مؤكداً «لن نعارض اجماع أوبك على التخفيض».

لكنه أوضح أنه «من السابق لأوانه تحديد إن كان هناك حاجة الى تخفيض أو عدمه».

وكان الوزير الكويتي يتحدث إثر عودته من القاهرة إذ شارك في اجتماع لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك).

وأعرب عن قلقه حيال الفائض في مادة النفط في الأسواق العالمية. وقال: «يجب إيجاد حل لهذا الفائض».

وكان الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ادموند دوكورو الذي يزور الامارات، قدر الفائض النفطي الحالي في الأسواق بمليون برميل يومياً، على ما افادت أمس الأول (الإثنين) وكالة أنباء الامارات.

وقالت الوكالة: إن وزير النفط النيجيري دوكورو قدر على هامش مشاركته في مؤتمر الغاز الدولي في أبوظبي «الفائض المتوافر في أسواق النفط حالياً بنحو مليون برميل يومياً».

وأضاف أن «وزراء أوبك سيدرسون أوضاع السوق كافة عند اجتماعهم في 14 ديسمبر في أبوجا ليتخذوا بعدها القرار المناسب».

وقررت المنظمة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول خفض سقف إنتاجها لدعم أسعار النفط فيما أوصى بعض مسئوليها بدرس آثار هذا القرار قبل التفكير بخفض جديد للانتاج.

وأعربت دول عدة أعضاء في أوبك بينها السعودية وفنزويلا والجزائر وقطر عن دعمها لخفض إضافي لسقف إنتاج المنظمة في حال سجل تراجع في أسعار النفط.

ومن جانب آخر، ذكرت تقارير صحافية أمس (الثلثاء) أن العراق بحاجة إلى 20 مليار دولار لإعادة تأهيل وتطوير المنشآت النفطية وزيادة معدلات إنتاج النفط الخام.

ونسبت صحيفة «الصباح» الحكومية إلى مصدر في وزارة النفط العراقية قوله: إن وزارة النفط بحاجة إلى «20 مليار دولار للنهوض بواقع القطاع النفطي بجميع مفاصله الإنتاجية والتصديرية».

وأضاف «أن هذه المبالغ كبيرة جداً على موازنة وزارة النفط ما يتطلب إشراك الشركات العالمية للاستثمار بالشكل الذي يتلاءم ومصلحة الشعب العراقي».

وأوضح أن الحكومة العراقية «خصصت موازنة كبيرة من أجل الصعود بمعدلات إنتاج النفط الخام إلى ثلاثة ملايين برميل في اليوم نهاية العام الجاري من خلال استثمار الحقول النفطية بشكل علمي صحيح ووفق المعايير العالمية».

وقال المصدر: إن «وزارة النفط أعدت خطة للوصول بمعدلات إنتاج النفط الخام إلى 4.5 ملايين برميل في اليوم العام 2010 بالتعاون مع الشركات العالمية».

وأعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أمس في فيينا أن أسعار نفط دول المنظمة شهدت ارتفاعاً طفيفاً للغاية إذ سجل متوسط سعر البرميل الخام أمس الأول (الاثنين) 59.7 دولاراً مقابل 59.66 دولاراً يوم الجمعة الماضي.

ويأتي الارتفاع في إطار ترقب الأسواق لنتائج الاجتماع المرتقب لوزراء نفط أوبك الأسبوع المقبل وسط مؤشرات على اتجاه المنظمة لخفض كميات الإنتاج اليومية مرة أخرى بعد أن قلصت معدلات الإنتاج اليومية اعتباراً من مطلع الشهر الماضي بنحو 1.2 مليون برميل.

وكان رئيس المنظمة ادموند داوكورو قد صرح أمس الأول بأن الاجتماع المقبل سيناقش جميع أوضاع السوق وسيتخذ القرار المناسب، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود نحو مليون برميل زائداً عن حاجة السوق يومياً.

وارتفعت أسعار النفط الأميركي في الأسواق الآسيوية صباح أمس بشكل طفيف إذ سجل خام غرب تكساس المتوسط للعقود الآجلة تسليم يناير/ كانون الثاني المقبل 62.75 دولاراً بزيادة 31 سنتاً عن سعر الاقفال أمس الأول.

ويأتي الارتفاع في إطار ترقب الأسواق لنتائج الاجتماع المرتقب لوزراء نفط دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الأسبوع المقبل وسط مؤشرات بخفض المنظمة حصص الانتاج اليومية مرة أخرى بعد أن قلصت معدلات الانتاج اليومية اعتباراً من مطلع الشهر الماضي بنحو 1.2 مليون برميل.

ومن جانب آخر، قال مسئول بالهيئة الرقابية المشرفة على قطاع النفط أمس: إن إنتاج اندونيسيا من النفط الخام ارتفع بنسبة 0.9 في المئة الى 862 ألف برميل في اليوم في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي من 854 ألفاً في أكتوبر.

وأضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه «هناك بعض آبار النفط التي عادت للإنتاج بعد أعمال الصيانة ورفعت الإنتاج في نوفمبر»