العدد 1555 - الجمعة 08 ديسمبر 2006م الموافق 17 ذي القعدة 1427هـ

يسرا لـ «ألوان الوسط»:

مازلت قادرة على الحضور... وأستعد لرمضان المقبل بـ «شمس تشرق مرتين» 

08 ديسمبر 2006

القاهرة- حنين خالد

انشغال الفنانة المتألقة يسرا بمتابعة عروض فيلمها الجديد" كلام في الحب"، الذي تم طرحه أخيراً في دور العرض السينمائي، لم يعطل مشروعاتها التلفزيونية، إذ أكدت خلال هذا الحوار أنها فعلاً تعاقدت علي بطولة مسلسل عنوانه: "شمس تشرق مرتين" والذي من المنتظر أن يعرض خلال شهر رمضان المقبل، ويبدأ تصويره مطلع الشهر المقبل، وقالت: إنها لم ولن تستطيع أن تترك السينما لمجرد أن هناك من ينادي بذلك من بيده تلك الصناعة! وتحرص يسرا على العمل مع جيل الشباب لأنها تفضل التجديد لدرجة أنها عندما تدخل البلاتوه وتجد به وجوهاً شابة تشعر وكأنها طفلة تريد على حد تعبيرها - التنطيط - وحذرت يسرا جيل الشباب من عدم التعامل مع الأجيال السابقة حتي لا يخسرون فنياً... وإلى نص الحوار...

آخر مشروعاتك السينمائية "كلام في الحب"هل أنتِ راضية عنه؟

- الفيلم معروض حالياً بدور العرض والحمد لله حقق إقبالاً جماهيرياً واسعاً سواء في سينمات المولات أو السينمات الشعبية، والفضل يرجع لله أولاً، ثم لروح الجماعة التي شملت فريق العمل بدءاً من مؤلفته زينب عزيز وزوجها علي إدريس - مخرج الفيلم ومروراً بالممثلين حنان ترك وعمرو واكد وطلعت زكريا وهشام سليم وحتى عمال الأستوديو ومسئولي الإنتاج.

عودتك للسينما كانت بنيولوك جديد، هل هو إرضاء لجيل الشباب، أم لماذا؟

- لأن السينما ستظل عشقي الأول، ولا أستطيع تركها، ومازالت صورتي عند الجمهور لم تتغير، لذلك لا أستطيع ترك السينما لمجرد أنه قرار من بيده الصناعة الذين أرادوا ركني، فأنا ضد ابتعاد الفنان عن منطقته التي يبدع فيها.

لعب عيال

لكن بعض كبار النجوم يحملون غضباً على السينما ويعتبرونها "لعب عيال"؟

- كل واحد حر في وجهة نظره وفي رأيي أن السينما ساحة متاحة للجميع المهم أن تختار العمل الذي تقدمه خلالها، وسبق أن قدمت فيلماً صعباً هو "العاصفة" وفي الوقت نفسه أقدم أعمالاً خفيفة لذيذة مثل "كلام في الحب" لا يشغلني أن يتغير شكلي وجسمي ما دمت قادرة وأستطيع...

هل تريدين أن تثبتي شيئاً ما من خلال تجربتك السينمائية "كلام في الحب"؟

- نعم... أريد إثبات أننا مازلنا قادرين على الوجود والعطاء في السينما، ومن الممكن أن نعمل مع الأجيال الأخرى كل منا يكمل الآخر، كما كان يحدث في الأفلام القديمة، ولا مانع من تقديم أفلام دمها خفيف ولذيذة مادام الورق جيداً والمخرج مميزاً.

هل تحرصين عموماً على التمثيل مع جيل الشباب؟

- لست ضد الشباب وأفضل التجديد دائماً،وعندما جلست مع زينب عزيز وجدت أنها حساسة وتشعر بالموضوع الذي تكتبه، وأعرف أيضاً أن علي إدريس حساس ويراني بشكل مختلف، وكنت أرغب في ذلك لأنني أعتبر نفسي في مرحلة انتقالية، وأشعر أنني طفلة أحياناً تحب الخروج والتنطيط وقد أظهر ذلك علي إدريس خلال "كلام في الحب".

أداؤك كان عالياً جداً خلال الفيلم... فهل قرأتِ السيناريو مرات كثيرة قبل الوقوف أمام الكاميرا؟

- بالعكس... لم أقرأ السيناريو سوى مرات قليلة، وكان الكلام يخرج أمام الكاميرا من دون أن أحفظه وبشكل تلقائي، لأن الحوار يخرج من يسرا وليس من ناهد التي أجسدها خلال الحوادث، وعلى رغم إرهاق التصوير فإنني كنت سعيدة وكان ينتابني إحساس لم أشعر به من قبل.

ألا تخشي الانتقادات من ظهورك كصديقة لحنان ترك خلال الحوادث؟

- قدمت دور ناهد وأنا مقتنعة بالشخصية، وليس معنى أنني أظهر صديقة لحنان أنني من سنها، فهل إذا ظهرت مع نادية لطفي مثلاً، يعني إنني من عمرها؟! ومن المفترض أن يتعامل الجيل الجديد مع من هم أقدم منه حتي يستفيد من خبرتهم، وعلي أن أوظف نفسي في أفلام هذه الأيام بشكل صحيح فأنا لا أقول إن عمري عشرة أو عشرون أو حتى ثلاثون، وإذا قررت أن أقدم أدواراً في هذا العمر سأكون مجنونة وإذا لم يتعامل الجيل الجديد مع من هم أقدم منهم سيخسرون كثيراً.

فيلم "كلام في الحب "

بالنسبة إلى حوادث فيلم "كلام في الحب"... لماذا لم يظهر تاريخ وخلفية ناهد خلال الحوادث؟

- لأنك لا تحتاج أن تعرف عنها أكثر من إنها سيدة مطلقة مرت بأكثر من تجربة عاطفية وفشلت، وشخصية ناهد لا تحمل عقداً، وليست سوى إنسانة عادية حاولت أن تضع همها في الشغل.

الفيلم أظهر المرأة تبحث عن الرجل وتطلب الزواج منه... فهل ترين ذلك منطقياً؟

- هذا هو الواقع، فالبنت الآن أصبحت أجمد وأقوى وتعمل وتنفق على نفسها ولا تجد مشكلة في أن تبوح بحبها لمن تحب.

- بالنسبة إلى فيلمك السابق"دم الغزال"... انتقد البعض شخصية نادية التي قدمتينها لأنها كانت مبهمة فما تعليقك؟

- شخصية نادية لم تكن غامضة، وإنما هي إنسانة عاشت من قبل حياة مختلفة عن الحياة التي عاشتها بعد ذلك، وكانت تحاول طوال احداث الفيلم أن تغطي تاريخها الملوث في المجتمع الأول الذي عاشت فيه ولا تنظر إلى لناس في مجتمعها الجديد لأنهم سواء عرفوا تاريخها وتناسوه، أو لم يعرفوه فهي كلها أمور لا تلتفت إليها، لأنها قامت ببناء نفسها من أول وجديد وعاشت حياة مختلفة.

هل تتدخلين عموماً في سيناريوهات أعمالك أثناء جلسات التحضير قبل التصوير؟

- لا على الإطلاق... ولم يسبق لي التدخل في السيناريو لأي عمل سواء أثناء التصوير أو في جلسات التحضير طالما كنت مقتنعة بالشخصية، وليست لدي أية ملحوظات عليها لأنني من الممكن أن أتكلم عن الشخصية قبل التصوير، ولكن بعد ذلك بمجرد بدء التصوير ولم أتدخل لمجرد التدخل ومادمت سعيدة ومقتنعة بالعمل يصبح الأمر منتهياً.

صفي إحساسك عند عرض أعمالك على شاشة التلفزيون؟

أكون مرعوبة وكأنني أقدم أول عمل في حياتي، ولا تتعجب إذا قلت لك إنني منذ لحظة قبولي العمل وحتى عرضه على الشاشة أكون مرعوبة ودائماً أسأل ناس أثق فيهم لأعرف رأيهم ورد فعلهم بعد كل حلقة.

بالنسبة إلى مسلسلك السابق "لقاء على الهوا"هل كنتِ فعلاً صاحبة فكرة أن تكون "لقاء مذيعة وليست صحافية؟

- كان في كلام فعلاً في هذا الموضوع، إلا أن المؤلف محمد أشرف قال: أتصور لو أن لقاء إعلامية تلفزيونية فبالتالي ستتكلم بحرية أكثر وتوصل الحكاية للناس بطريقة أفضل من أن تكون صحافية فقط، وذلك ما حدث فعلاً.

سيدة شريرة

وهل تخافين فعلاً أن تقدمي شخصية سيدة شريرة من خلال التلفزيون؟

- لا... فأنا قدمت من قبل شخصية شريرة وفتاة ليل وشخصيات أخرى مختلفة في السينما فأنا لا أعترض على الشخصية الشريرة من حيث المبدأ وإنما أرفضها إذا كانت غير مبررة لأنها بذلك ستكون بلا معنى.

هل تتدخلين بأي شكل من الأشكال في كتابة أو إخراج أعمالك التلفزيونية؟

- أي عمل درامي - رمضاني تحديداً - يهم كل المشاركين فيه أن ينجح فمثلاً مسلسل "لقاء على الهوا" كانت روح الجماعة هي شعارنا، وبالتالي خرج العمل بالمستوى الفنى المطلوب، وكل واحد عمل اللي عليه، فجمال العدل - كمنتج - لم يبخل على المسلسل وبذل ما بوسعه لكي يربح فريق العمل وكذلك المخرج والمؤلف وكل عمال الأستوديو، وتدخلي يكون بحدود بحيث يكون مشروعاً، لأنه في النهاية العمل يحمل اسمي وسيقول الناس إن مسلسل يسرا هذا العام كان كذا ومسلسل ليلى علوي كان كذا وهكذا

العدد 1555 - الجمعة 08 ديسمبر 2006م الموافق 17 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً