العدد 1556 - السبت 09 ديسمبر 2006م الموافق 18 ذي القعدة 1427هـ

الطائفية وأمن الخليج

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

يعتبر موضوع أمن المنطقة الخليجية من المواضيع الحيوية على الساحة السياسية الدولية، ولاسيما مع تنامي المشكلات وتنوعها، والتي قد يفاقم عدم تداركها من الآن الوضع بصورة سيئة.

إن عدم وضع الآلية والاستراتيجية الفعلية لتحقيق الأمن والاستقرار بين دول المنطقة هو الآخر قد يساهم في تعزيز منابر الإرهاب وتوسعة دائرة العنف، بما فيها الطائفية التي قد تتلون وتتشكل بصور مختلفة تؤدي في نهاية الأمر إلى حرب قاتلة تستفيد منها الأطراف التي تسعى إلى حماية مصالحها في المنطقة، من منطلق حفظ آبار النفط، إلى ضمان توفير طرق حماية نقله من منافذ الخليج التي تعد في غاية الأهمية.

وما أشار إليه أمس الأول، رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبدالعزيز في افتتاحية «حوار المنامة 2006» من أن «ما يحدث داخل العراق هو شبه حرب طائفية بغيضة ومصدر جذب وتصدير للعناصر الإرهابية التكفيرية»، وهو بالتأكيد أمر لا يمكن أن نتجاهله في الوقت الراهن، وخصوصاً أن القوى الخارجية المستفيدة من زعزعة الوضع تسعى إلى إثارة هذه الفروقات والاختلافات التي لا تشكل النسيج الاجتماعي داخل العراق فقط، بل تشكل نسيج مجتمعات أخرى في دول المنطقة أيضاً والتي للأسف بعضها بدأت تستفيد من التغطية على الأزمات الداخلية التي تعصف بمجتمعاتها، فبدلاً من حلها بأبسط الوسائل تلجأ إلى افتعال القضايا بتعزيز الممارسات الطائفية.

تحذيرات السعودية لم تأت من فراغ في «حوار المنامة» الذي يتزامن عقده مع قمة الرياض، لأن تنامي الاتجاهات المذهبية والعرقية داخل المنطقة من شأنه أن يهدد مستقبل استقرار تركيبة شعوب الخليج التي يجب أن تؤخذ على محمل الجد بحسب ما ذكره الأمير مقرن، من أجل خلق وحدة سياسية ومنظومة تضمن أمنه ووحدته. وهو جانب ضروري نحن بحاجة إليه أكثر من أي وقت آخر، لكن ذلك يتطلب أن نبتعد قليلاً عن الاختلافات حتى يستمر التعايش السلمي

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 1556 - السبت 09 ديسمبر 2006م الموافق 18 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً