خرج الأهلي والبسيتين بالتعادل العادل بهدف واحد لكل منهما في المباراة التي جرت بينهما على ملعب استاد البحرين الوطني ضمن مباريات الأسبوع الخامس من مسابقة كأس دوري خليفة بن سلمان، تقدم الأهلي في الشوط الأول بهدف عن طريق نادر عبدالجليل في الدقيقة 14، وجاء هدف التعادل للبسيتين في الدقيقة نفسها من الشوط الثاني عن طريق لاعب الأهلي محمود عبدالرحمن بالخطأ في مرماه.

هذه النتيجة رفعت رصيد الفريقين البسيتين إلى 10 نقاط في المركز الثاني خلف الرفاع المتصدر والأهلي إلى 7 نقاط مواصلا إهداره النقاط عن طريق مسلسل التعادلات المتتالية التي وصلت إلى الرقم 4.

الشوط الأول من المباراة جاء مصطبغا باللون الأصفر، إذ كان فيه الأهلي الأفضل في كل شيء من خلال هيمنته على منطقة المناورات التي تحرك فيها الرباعي مرتضى عبدالوهاب والعائد إلى صفوف الفريق محمد حبيل ومحمود عبدالرحمن وحسن حميدة بفاعلية وتمكنوا من بسط سيطرتهم ونفوذهم على كل الكرات ولم يتركوا الفرصة لخماسي البسيتين في التصرف بالكرة.

الجانب الهجومي عند الأهلاوية كان جيدا من خلال تحركات حبيل وحميدة على الأطراف وتمكن الأخير من صنع الهدف الأهلاوي الأول بعد أن لعب كرة متقنة من الجانب الأيسر على رأس نادر عبدالجليل داخل المنطقة غمزها نادر في الزاوية العكسية لحسين حرم حارس البسيتين في الدقيقة 14.

بعد الهدف واصل الأهلاوية سيطرتهم وهجومهم وسدد نادر كرة أخرى إلا أنها اعتلت العارضة في الدقيقة 18، اتبعه النيجيري فيكتور برأسية في الدقيقة 22 إلا أنها اصطدمت بأحد مدافعي البسيتين وتتحول إلى ركنية.

المد الهجومي الأهلاوي تواصل وسط ضياع من لاعبي البسيتين ويتحصل النسر الأصفر على خطأ عند مشارف منطقة الجزاء يتقدم لها محمود عبدالرحمن ويلعبها قوية تصطدم بعارضة المرمى وسط حسرات وصيحات جماهيره في الدقيقة 29.

البسيتين من جانبه لم يقدم شيئا يذكر في هذا الشوط وركز مدربه ميلوش على سد المنافذ المؤدية إلى مرماه وحصن منطقة الوسط بخمسة مدافعين وأغفل الجانب الهجومي ووسط ذلك أجرى ميلوش تبديله الأول في الدقيقة 35 عندما سحب المهاجم الوحيد كاظم ميثم وأدخل لاعب خط الوسط محمد نبيل، هذا التبديل اتبعه بتغيير في مراكز اللاعبين إذ تحول ياسر عامر إلى مركز قلب الهجوم، وجاء عبدالوهاب علي إلى الجهة اليسرى ومحمد نبيل في الجهة اليسرى، هذا التغيير لم يغير من استراتيجية البسيتين ولم يجلب الفائدة الفنية إذ بقت الأفضلية للأهلي حتى نهاية الشوط الأول.

شوط أزرق

دخل البسيتين الشوط الثاني برغبة حقيقية في تعويض ما فاته في الشوط الأول وتحرر لاعبوه من مواقعهم الدفاعية ساعدهم في ذلك حال النقص العددي لخصمه الأهلي جراء طرد قائده ومدافعه علي صنقور إثر لمسه المتعمد للكرة بيده وهو يحمل بطاقة صفراء منذ الشوط الأول ليشهر في وجهه حكم المباراة حسين عبدالعزيز البطاقة الصفراء الثانية ويتبعها بالحمراء في الدقيقة الخامسة.

هذا النقص استغله لاعبو البسيتين فسيطروا على مجريات الأمور جيدا ولم يتأخروا كثيرا في إدراك التعادل عندما مرر محمد سند كرة من الجانب الأيمن داخل منطقة الجزاء لعبها محمود عبدالرحمن بالخطأ في مرماه مسجلا هدف التعادل للبسيتين في الدقيقة 14.

أوراق المدربين

مدرب الأهلي الألماني يورجن غيدي شعر بحاجة فريقه للتغيير وإنعاش موقف فريقه فأجرى تغييرين دفعة واحدة بخروج جمال راشد ونادر عبدالجليل ويدخل بدلا عنهما خالد غازي وحسين الشكر، الأمر الذي مكن الأهلي من بناء ساتر دفاعي في منتصف الملعب متمثلاً في مرتضى عبدالوهاب وحسين الشكر في حين رجع محمود عبدالرحمن إلى الخلف في قلب الدفاع بجوار علاء عياد إلا أن هذا التغيير جاء على حساب الفاعلية الهجومية التي تأثرت كثيرا ولم تثمر عن شيء، من جانب البسيتين دفع مدربه ميلوش بورقة هجومية تتمثل في دعيج سامي الذي حل بدلا عن السيراليوني محمد دابوندي بغية استثمار نقص الأهلي وزيادة الفاعلية الهجومية.

تواصل اللعب السلبي بين الفريقين وسط انحصار اللعب عند منتصف الملعب وغياب الفرص والهجمات الحقيقية على المرميين ويدفع مدربا الفريقين بآخر أوراقهما محمود عباس في الجانب الأصفر ومحمد جمعة بشير في الجانب الأزرق.

كل هذه التغييرات لم تأت بالجديد في صفوف الفريقين ولم يغير من واقع الحال ولا نتيجة المباراة لتنتهي المباراة بالتعادل العادل بهدف واحد لكلا الفريقين.

أدار المباراة حكم درجة أولى حسين عبدالعزيز وساعده على الخطوط الدولي خالد العلان وأحمد الهدار وحكم رابع درجة أولى نواف شكر الله، ونجح حسين في الخروج من المباراة بأقل الأخطاء ونجح فيها بدرجة جيدة على رغم البطاقات الثلاث الصفراء التي أخرجها بالإضافة إلى الحمراء مرة واحدة