ذكرت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات أن البتروكيماويات تعد أحد الروافد الفعالة لاقتصادات الكثير من الدول في منطقة الخليج العربي بعد صناعة النفط والغاز وتضاعفت طاقاتها الإنتاجية في جميع أنحاء العالم ما يشكل تحدياً كبيراً للصناعة البتروكيماوية والكيماوية الخليجية.
وقد تم إشهار الاتحاد الخليجي لمصنّعي البتروكيماويات والكيماويات كجهة ممثلة لصناعة البتروكيماويات والكيماويات في المنطقة.
وقال المدير العام بشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات - عضو مجلس إدارة الاتحاد الخليجي لمصنّعي البتروكيماويات والكيماويات عبدالرحمن جواهري: «خلال العقدين الماضيين شهدت صناعة البتروكيماويات والكيماويات في منطقة الخليج العربي نمواً مطرداً وذلك للاستغلال الأمثل للمخزون الهائل من الغاز الطبيعي والغاز المصاحب المتوافر في المنطقة وذلك لتحقيق قيمة مضافة له بعد أن كان يهدر ويحرق ما جعل هذه المنطقة من أهم المصادر لمنتجات هذه الصناعة الواعدة. واليوم تساهم صناعة الكيماويات والبتروكيماويات مساهمة كبيرة في تعزيز مصادر الدخل الوطني للدول المطلة على الخليج العربي. لذلك أصبح لزاماً على الجهات العاملة في المنطقة إيجاد إطار فعال لتنسيق الجهود تحقيقاً للنمو المرجو لهذه الصناعة لتلعب دورها في عملية التطوير التي تمر بها دول المنطقة».
المنامة - المحرر الاقتصادي
ذكرت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات أن البتروكيماويات تعد أحد الروافد الفعالة لاقتصادات الكثير من الدول في منطقة الخليج العربي بعد صناعة النفط والغاز وتضاعفت طاقاتها الإنتاجية في جميع أنحاء العالم ما يشكل تحدياً كبيراً للصناعة البتروكيماوية والكيماوية الخليجية.
وقد تم إشهار الاتحاد الخليجي لمصنّعي البتروكيماويات والكيماويات كجهة ممثلة لصناعة البتروكيماويات والكيماويات في المنطقة. وفيما يأتي حديث لمدير عام شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات - عضو مجلس إدارة الاتحاد الخليجي لمصنّعي البتروكيماويات والكيماويات عبدالرحمن جواهري:
بصفتكم عضواً لمجلس إدارة الاتحاد الخليجي لمصنّعي البتروكيماويات والكيماويات هل لكم أن تطلعونا على الغرض من تأسيس وإشهار الاتحاد؟
- خلال العقدين الماضيين شهدت صناعة البتروكيماويات والكيماويات في منطقة الخليج العربي نمواً مطرداً وذلك للاستغلال الأمثل للمخزون الهائل من الغاز الطبيعي والغاز المصاحب المتوافر في المنطقة وذلك لتحقيق قيمة مضافة له بعد أن كان يهدر ويحرق ما جعل هذه المنطقة من أهم المصادر لمنتجات هذه الصناعة الواعدة. واليوم تساهم صناعة الكيماويات والبتروكيماويات مساهمة كبيرة في تعزيز مصادر الدخل الوطني للدول المطلة على الخليج العربي. لذلك أصبح لزاماً على الجهات العاملة في المنطقة إيجاد إطار فعال لتنسيق الجهود تحقيقاً للنمو المرجو لهذه الصناعة لتلعب دورها في عملية التطوير التي تمر بها دول المنطقة. وعليه تدارس المسئولون عن هذه الصناعة فكرة قيام اتحاد خليجي يخدم هذا التوجه واتفق الجميع على ضرورة تأسيس الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات. وتم التوقيع على مذكرة التفاهم بين ثماني شركات من مصنعي البتروكيماويات والكيماويات التي تعمل في منطقة الخليج العربي. ولم يكن ذلك بالأمر الصعب نظراً إلى الرؤية الواضحة والنية الصادقة التي تحلى بها المؤسسون لهذا الاتحاد وإيمانهم بضرورة المضي قدماً والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق ما يصبون إليه من ازدهار وتقدم لهذه الصناعة. ويعد الاتحاد الخليجي لمصنّعي البتروكيماويات والكيماويات جهة لا تتوخى الربح بل تسعى إلى رعاية وإنجاز المصالح المشتركة للأعضاء من خلال تفعيل دور صناعة البتروكيماويات والكيماويات في المنطقة وخارجها.
وأود الإشارة هنا إلى أسماء الشركات الثماني التي أسست هذا الاتحاد وهي:
- الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) - المملكة العربية السعودية.
- شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات - مملكة البحرين.
- شركة ايكويت للبتروكيماويات - دولة الكويت.
- شركة صناعة الكيماويات البترولية - دولة الكويت.
- شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية المحدودة (بروج) - دولة الإمارات العربية المتحدة.
- شركة قطر للبتروكيماويات المحدودة - دولة قطر.
- شركة قطر للفينيل المحدودة - دولة قطر.
- شركة التصنيع الوطنية (التصنيع) - المملكة العربية السعودية.
بعد إشهار الاتحاد، ما هي التطلعات المتوخاة من قيامه والدور الذي سيلعبه في صناعة البتروكيماويات؟
- نظراً للخبرة الطويلة التي يتمتع بها العاملون والقائمون على صناعة البتروكيماويات والكيماويات في المنطقة، فإننا على ثقة تامة بتحقيق آمال دولنا من خلال توفير المناخ الملائم لازدهار هذه الصناعة. ليس ذلك فحسب بل أن الدور الملقى على عائق الشركات العاملة في المنطقة كبير جداً إذ ينظر إليها العالم بأسره كأحد أهم المصادر الاستراتيجية للمنتجات البتروكيماوية والكيماوية وتأثيرها المباشر على التوجهات المستقبلية لها ما يستلزم العمل الدؤوب والمتواصل لمتابعة المستجدات والمتغيرات في عالمنا كي نحافظ على التنمية المستدامة لدولنا. كما إن التواصل مع المجتمعات بمختلف شرائحها أصبح من الأمور التي تسترعي اهتمامات القائمين على هذه الصناعة إذ يسعى الاتحاد إلى توعية المستخدمين ومحاولة إقناعهم بأن هذه المنتجات آمانة وتدخل في الكثير من السلع والأدوات الترفيهية منها والكمالية التي يستخدمها العامة من الناس وتلبية الكثير من احتياجاتهم.
كما إننا نطمح بأن يكون لنا دور بارز في تعزيز التوجهات العالمية من خلال تبادل الخبرات والمعرفة والمستجدات في هذه الصناعة واتخاذ ما يلزم لضمان تطورها وتعزيز القدرة التنافسية للشركات الأعضاء في الأسواق العالمية. كما لن يغفل الاتحاد التواصل مع مراكز البحث العلمي والمنظمات المهتمة بشئون السلامة الصناعية والبيئية والجهات المختصة بالمواصفات والمقاييس لضمان جودة المنتجات والتنسيق مع الاتحادات والمنظمات المماثلة له.
ما هي الاستراتيجية التي رسمها الإتحاد للنهوض بهذه الصناعة في المنطقة؟
- منذ الوهلة الأولى، عقد المؤسسون للاتحاد العزم على النهوض بصناعة البتروكيماويات والكيماويات وأخذوا على عاتقهم مهمة البحث وإيجاد السبل الفعالة لتحقيق الأهداف المرجوة من دون النظر إلى المصالح الذاتية وعليه رسم المؤسسون خطة للظهور بتصور متكامل لتنفيذ الخطط المرسومة للاتحاد ومنها:
- التمثيل الفعال للصناعة في المحافل المختلفة الدولية منها والإقليمية.
- جمع وتبادل المعلومات والخبرات والمعرفة المكتسبة بين الشركات الأعضاء.
- تشجيع الدراسات والبحوث العملية ومساعدتها على تحقيق التطور المنشود.
- دعم وتطوير الموارد البشرية العاملة في الشركات الأعضاء.
- عقد المؤتمرات والورش المتخصصة لزيادة الوعي وتحسين الإنتاجية.
- إصدار التقارير الإحصائية الدورية وتزويدها للشركات الأعضاء.
- الترويج للإسهامات التي تقدمها هذه الصناعة في التطور الاجتماعي والاقتصادي والبيئي لدول المنطقة.
بماذا يتميز هذا الاتحاد في أداء رسالته عن باقي الاتحادات المماثلة؟
- إن قيام هذا الاتحاد جاء نتيجة للنية الصادقة التي أبداها المؤسسون للاتحاد وإصرارهم بالعمل بروح الفريق الواحد والنظر إلى تحقيق المصلحة العامة للصناعة والعزم على تسريع كل ما من شأنه أن يساهم في تحقيق النتائج المرجوة بأيسر السبل. كما يتمتع أعضاء الاتحاد بخبرة عملية طويلة تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً تقلدوا خلالها الكثير من المناصب في الكثير من الاتحادات المماثلة ومازالوا يتقلدون مناصب قيادية فيها. كل ذلك من شأنه أن يرفع من مستوى الخدمة التي سيقدمها الاتحاد للصناعة بشكل عام والأعضاء فيه بشكل خاص بما يضمن السير قدماً وتحقيق أفضل النتائج ليأخذ دوره الريادي في قيادة آمال وطموحات دول هذه المنطقة في تنويع مصادر الدخل القومي لها.
ما هي التحديات التي ستواجهها الصناعة الكيماوية والبتروكيماوية الخليجية؟
- هناك الكثير من التحديات التي تواجهها الصناعة في المرحلة القادمة، ويمكن لنا إيجازها في النقاط الآتية:
- النمو البطيء في قطاع النقل البحري والخدمات المساندة له ما قد يساهم في ارتفاع أسعار الشحن والحد أحياناً من القدرة التنافسية لدول المنطقة في بعض الأسواق.
- التطـور البطيء والمحدود فـي قطاع الصناعـات المشتقة مـن البتروكيماويات والكيماويات الخليجية بسبب الصعوبات التي تواجهها في مجال نقل التكنولوجيا.
- إصدار التشريعات المتعلقة بالسلامة والبيئة والضرائب التي قد تفرض على المنتجات الكيماوية والبتروكيماوية.
- الطاقات الإنتاجية الكبيرة المتوقعة خلال السنوات المقبلة خصوصاً في المناطق ذات الكلف المنخفضة لأسعار الغاز.
- الانطباع السائد بين المجتمعات بشأن التخوف من استخدام المنتجات الكيماوية والبتروكيماوية وأثرها على الصحة العامة.
هل لك أن تحدثنا عن المؤتمر الأول للاتحاد المزمع عقده في هذا الشهر؟
- إن الاتحاد الخليجي لمصنّعي البتروكيماويات والكيماويات بصدد عقد مؤتمره السنوي الأول تحت شعار: «فرص تطور قطاع صناعة البتروكيماويات والكيماويات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية». وسيعقد المؤتمر في مدينة دبي خلال الفترة مــن 16-17 ديسمبر/ كانون الأول 2006م. ويعد هذا المؤتمر باكورة عمل الاتحاد في سعيه للترويج لهذه الصناعة الواعدة. ومن المتوقع أن يحضر هذا المؤتمر ما يربو على 400 مشارك من مختلف الشركات العاملة في قطاع صناعة البتروكيماويات والكيماويات وسيتحدث فيه عدد من الخبراء من كبريات الشركات المنتجة والمهتمة بهذه الصناعة كشركة «ايكسون موبيل للكيماويات» وشركة «شل» وشركة «يو آي بي» وشركة «نيلسن للنقل» وشركة «أرامكو» وغيرها من الجهات المنتجة والاستشارية.
وسيكون المتحدث الرئيسي لهذا المؤتمر نائب رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة سابك محمد بن حمد الماضي إذ سيتناول في كلمته الحديث عن صناعة البتروكيماويات والكيماويات في منطقة الخليج وفرص الاستثمار المتاحة والتوجهات المستقبلية لها وأهم التحديات التي ستواجهها خلال الفترة المقبلة.
كما سيتيح المؤتمر الفرصة للمشاركين للالتقاء بنظرائهم من الشركات المنتجة والمستوردة وغيرها وإفساح المجال لهم للاطلاع على آخر المستجدات التي تشهدها هذه الصناعة من خلال تبادل وجهات النظر فيما بينهم لتحقيق التقارب المنشود بين جميع الجهات ذات العلاقة للخروج بتصور كامل لما يدور في الأسواق والتوجهات المستقبلية لها.
بصفتكم مديراً عاماً لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه شركتكم في إثراء عمل الاتحاد؟
- دأبت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات على دعم كل عمل جماعي من شأنه أن يعزز تقدم وتطور الصناعة البتروكيماوية والكيماويات سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي. كما تعلمون فإن كوادر الشركة قد اكتسبت خبرة طويلة في كل الأنشطة والمجالات المتعلقة بالصناعة والخدمات المساندة لها للمحافظة على البيئة والسلامة المهنية في ضمان الجودة وغيرها. وتلعب الشركة دائماً دوراً ريادياً في إنجاز المهمات المناطة إليها من قبل المنظمات والاتحادات التي هي عضو فيها إيماناً منها بضرورة المساهمة بشكل فعال مع نظرائهم في الشركات الأخرى الأعضاء للسير قدماً وتحقيق الأهداف المخطط لها. ولقد كانت للشركة إسهامات مشهودة في الكثير من الإنجازات التي حققتها الاتحادات والمنظمات ما أكسبها ثقة الأعضاء في تسمية ممثلي الشركة لرئاسة أو عضوية اللجان العاملة فيها.
يذكر أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات هي إحدى الجهات المؤسسة لهذا الاتحاد ولديها ممثلون فاعلون في لجانها العاملة والتي من خلالها ستسهم الشركة بكل ما من شأنه استمرار عمل اللجان بشكل فعال ليقوم الاتحاد بتأدية رسالته على أكمل وجه
العدد 1561 - الخميس 14 ديسمبر 2006م الموافق 23 ذي القعدة 1427هـ