أظهر مسح اقتصادي نشرت نتائجه يوم أمس أن غالبية الشركات العاملة في هونغ كونغ تعتبر تلوث هواء الاقليم التابع سياسياً للصين مشكلة خطيرة.
وأعرب 84 في المئة من كبار رجال الأعمال المشاركين في المسح الذي أجرته الغرفة التجارية العامة في هونغ كونغ عن عدم رضاهم عن الأوضاع البيئية هناك مقابل 66 في المئة فقط تبنوا هذا الموقف في مسح مماثل العام الماضي.
وكانت درجة نقاء الهواء في هونغ كونغ تدهورت بشدة خلال العقد الماضي بسبب الدخان والعوادم الصادرة عن مصانع المناطق الصناعية بجنوب الصين.
وتعهدت حكومة هونغ كونغ الشهر الماضي بألا تدخر جهداً في مكافحة تلوث الهواء في الاقليم، وذلك بعد يوم من خفض مؤسسة ميريل لينش المالية لتقييم الأداء درجة تقييمها لشركات عقارية في هونغ كونغ بسبب الضباب الدخاني في الجزيرة. وتعهدت وزيرة البيئة سارة لياو بذلك أمام المشرعين بعد إعلان ميريل لينتش خفض تقييمها لشركتين عقاريتين في هونغ كونغ بسبب تفاقم درجة التلوث الجوي في المدينة. وكان البنك الدولي ذكر في تقريره أن اقتصاد هونغ كونغ بدأ يعاني من تلوث الهواء الذي يتسبب في الغالب في انعدام الرؤية في ميناء فيكتوريا الشهير هناك.
وأشار التقرير إلى أن العمال المهرة بدأوا في مغادرة هونغ كونغ وأن آخرين سيتبعونهم، موضحاً أن الحكومة في هونغ كونغ عاجزة عن التعامل مع السبب الحقيقي للمشكلة.
ويعد هذا التقرير الأول من نوعه الذي يربط بين الآفاق الاقتصادية لهونغ كونغ والتلوث على رغم أن بعض المنظمات المعنية بالأعمال والتجارة أطلقت في وقت ما تحذيرات مماثلة وإن كانت غير مباشرة
العدد 1561 - الخميس 14 ديسمبر 2006م الموافق 23 ذي القعدة 1427هـ
